واصل تحالف العدوان السعودي غاراته على محافظة إب تزامناً مع اندلاع مواجهات في أكثر من جبهة بين لجان أنصار الله من جهة، ومسلحين قبليين يتبعون حزب الإصلاح يطلقون على أنفسهم اسم (المقاومة). وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن طائرات العدوان السعودي استهدفت أمس ب(6) غارات معسكر اللواء 55 مدرع قوات احتياط (حرس جمهوري سابقا) المتمركز في أطراف مدينة يريم –شرق إب- والذي يشكل حجر عثرة أمام مساعي جماعة الإخوان الرامية إلى اقتحام المديرية. وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت عددا من المنشآت التابعة للواء بهدف تمهيد الطريق للسيطرة على المعسكر والمدينة من قبل عملاء العدوان الذين يحشدون مقاتليهم جنوبالمدينة منذ يومين. في حين عاودت طائرات العدوان ظهر أمس استهداف المنطقة الأمنية بين مديرتي القفر والمخادر –شرق إب- بثلاث غارات بعد أقل من 18 ساعة من غارات مماثلة استهدفت المكان ذاته، قبل أن يعاود التحليق على سماء مديريتي الحزم والعدين اللتين سيطر عليهما مسلحو الإصلاح أمس وأمس الأول، ويشن غارتين بالخطأ على نقطة أمنية تابعة لمسلحين قبليين مسنودين بمسلحين معروفين بانتمائهم لتنظيم القاعدة يطلقون على أنفسهم (المقاومة الشعبية) في منطقة الصلبة تقاطع المديريتين، ما نجم عنه مقتل 3 من المسلحين وإصابة مسلح واحد وتدمير منزل التاجر علي أحمد علي مرشد دون إصابات، حد تأكيد المصادر. استعادة السيطرة على القفر والسدة وفي وقت لاحق من مساء أمس تمكنت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين) من استعادة السيطرة على مديريتي القفر والسدة بعد ساعات من سيطرة مسلحين قبليين يطلقون على أنفسهم اسم (المقاومة الشعبية). وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن لجان أنصار الله استعادت أمس السيطرة على مركز مديرية القفر –شرق مدينة إب- بعد أن فرضوا حصاراً خانقاً على مسلحي الشيح حمود البرح الذي تزعم اقتحام المدينة والسيطرة عليها أمس الأول. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين وأسفرت عن مقتل أحد مسلحي البرح وإصابة 2 آخرين قبل أن يتمكن البقية يتقدمهم الشيخ حمود البرح من الانسحاب إلى جهة غير معروفة. وفي مديرية السدة قالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن اللجان الشعبية لجماعة أنصار الله الحوثيين تمكنت من استعادة السيطرة على المجمع الحكومي وإدارة أمن المديرية بعد يوم واحد من سيطرة مسلحين قبليين عليها دون مقاومة. وأوضحت أن عملية استعادة إدارة أمن السدة والمجمع الحكومي جاء في الوقت الذي كانت فيه طائرات تحالف العدوان السعودي تحلق بكثافة فوق المديرية، حيث وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للجان أنصار الله صباح أمس إلى مركز مديرية السدة إب وأجبرت المسلحين القبليين على مغادرة إدارة أمن المديرية والمجمع الحكومي، لافتة إلى أن المسلحين غادروا المديرية إلى جهة غير معروفة دون حدوث مواجهات تذكر. وفي السياق ذاته قالت مصادر محلية في مديرية الشعر شرق إب إن مسلحين قبليين من أبناء المديرية تسلموا إدارة أمن المديرية من اللجان الشعبية دون مواجهات. أنصار الله يخسرون العدين ميدانياً، سقطت مديرية العدين أمس في أيدي مسلحي الإصلاح بقيادة (القاعدي) علي عبدالله البعني. وتفيد المصادر أن هجوماً شنه المسلحون فجراً على مركز المديرية وقتلوا (3) من أنصار الله، وأصابوا (3) آخرين بينهم فضل المطاع الذي يقود مسلحي جماعته وسيطروا على المقار الحكومية. وفي مديرية بعدان –المدخل الشرقي لمدينة إب- والتي كانت قد سقطت أمس الأول بيد مسلحين قبليين معظمهم موالون لحزب الإصلاح اندلعت أمس اشتباكات بين لجان أنصار الله والمسلحين في جبل بعدان أسفرت عن مقتل 5 من لجان أنصار الله وإصابة واحد، فيما قتل 2 من مسلحي الإصلاح وإصابة 2 آخرين، وأحد المارة. وكانت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله قد سلمت إدارة أمن بعدان للأهالي دون مواجهات. وقام مسلحون بالسيطرة عليها عقب ذلك.