واصل مسلحو أنصار الله (الحوثيين) تقدمهم الميداني أمس لتضييق الخناق على مقاتلي القاعدة في مناطق قيفة، أهم معاقل التنظيم الإرهابي بمحافظة البيضاء، فيما لجأ التنظيم إلى سلاحه المعهود (السيارات المفخخة) في مدينة رداع كبرى مدن البيضاء، ووسع من انتشاره في تعز، والأهم من ذلك كان من نصيب محافظة إب، حيث أسقط مجدداً مديرية العدين، ونصب نقاط تفتيش على مداخل مديريات النادرة والسدة ومذيخرة استعداداً لإسقاطها بمشاركة واسعة من مقاتلي حزب الإصلاح (الإخوان)، وفقاً لمصادر أمنية اعتبرت ما قامت به القاعدة أمس "محاولات لتخفيف الضغط على مقاتلي التنظيم في قيفة". تقدم في قيفة وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر ميدانية قبلية وعسكرية في قيفة إن مسلحي أنصار الله (الحوثيين) استكملوا أمس سيطرتهم على جبال شبر في الهجوم الذي بدأوه مساء أمس الأول، وبذلك يكون الحوثيون قد سيطروا تماماً على بقية المدخل الجنوبي – أهم المداخل- تقدماً للمناسح مركز مديرية ولد ربيع، أهم مديريات قيفة الثلاث "ولد ربيع، القريشية، آل غنيم"، والمعقل الرئيسي للقاعدة هناك بقيادة آل الذهب. وفي إطار التقدم الميداني سيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من وادي ثاه من اتجاه جبال شبر فيما لا يزال مقاتلو القاعدة في الجانب الآخر من الوادي وتحديداً في الجبل الأسود، وفي الجهة الغربية لقيفة في الحدود مع الحدا وعنس ذمار عزز الحوثيون سيطرتهم على جبل المكيري المطل على المناسح "قيفة" وبما يهدد بشكل كبير مواقع تنظيم القاعدة فيها. كما أن السيطرة على جبل المكيري وتمركز الحوثيين أيضاً في جبل اسبيل عنس وجبال شبر ووادي ثاه (المدخل الجنوبي لقيفة) من شأنه تضييق الخناق وإجبار القاعدة على الانسحاب من مركز المديرية إلى الشمال الشرقي من المديرية وتحديداً إلى (وادي يكلى) حدود قيفة مع مراد مأرب (وادي يكلى) حيث يقع أهم معسكرات التنظيم الإرهابي. تفجير منزل رئيس مؤتمر رداع إلى ذلك نفذ تنظيم القاعدة أمس عملية إرهابية استهدفت منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في رداع الشيخ عبدالله علي إدريس. وقالت مصادر محلية وأمنية ل"اليمن اليوم" إن عناصر إرهابية فجرت منزل إدريس بسيارتين مفخختين، ما أسفر عن مقتل 15 على الأقل بينهم أطفال وفقدان 2 وجرح 20 آخرين بينهم من أسرة إدريس الذي لم يكن داخل المنزل، وتضرر عدة منازل مجاورة. وأضافت المصادر أن من بين ضحايا العملية الإرهابية أعضاء في اللجان الشعبية كانوا يتمركزون في نقطة بالقرب من منزل إدريس. وكان الحوثيون سيطروا على مدينة رداع السبت، ونشروا نقاط تفتيش في شوارع المدينة فيما انسحب مسلحو القاعدة والإخوان (الإصلاح) للدفاع عن معاقل التنظيم في قيفة. المؤتمر يدين ودان فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة البيضاء هذه العملية التي استهدفت رئيس الفرع في رداع، معتبراً هذه العملية "ضمن الاستهداف الممنهج التي تتعرض له قيادات وكوادر المؤتمر منذ بدء الأزمة 2011م". العدين إمارة قاعدية شهدت محافظة إب أمس تطورات محورية في مسار الصراع الدائر، حيث سيطرت القاعدة على مركز مديرية العدين، إذ تسلموها بيسر من السلطة المحلية، فيما سيطر حزب الإصلاح على مديرية بعدان. وفي الأثناء أعلنت لجنة الوساطة (ضمنياً) فشلها، مطالبة المحافظ بإنزال قوات الجيش والأمن إلى شوارع عاصمة المحافظة لحفظ الأمن. واستولى تنظيم القاعدة أمس على مركز مديرية العدين بمحافظة إب بشكل كامل وأخضعوها لسيطرتهم دون أية مقاومة وقاموا بتفجير منزل القيادي في جماعة أنصار الله زكريا المساوى، كما نهبوا مكتب الواجبات الزكوية في المديرية وأضرموا النيران في المبنى. وأعلن تنظيم القاعدة سيطرته على العدين. وقال شهود عيان ل "اليمن اليوم" إن مئات المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة سيطروا نهار أمس على مركز مديرية العدين دون أية مقاومة بعد خروج مدير المديرية وأعضاء المجلس المحلي من مبنى المجمع الحكومي (في إشارة إلى وجود تواطؤ مع تنظيم القاعدة)، وفور ذلك تمكنوا من السيطرة على بقية المديرية وانتشروا في كافة الجبال المحيطة بمركز المديرية ووسط القرى التابعة لها مطلقين الرصاص على منازل المواطنين للحيلولة دون تعرضهم لمقاومة وقاموا بتفجير منزل القيادي في أنصار الله زكريا المساوى نجل الشيخ محمد المساوى الوكيل السابق لمحافظة إب بقذائف ال(آر.بي.جي)، كما اقتحموا الثالثة عصرا مبنى المالية وإدارة الواجبات الزكوية ونهبوا محتوياته قبل أن يضرموا النيران فيه . وفي تصريح ل"اليمن اليوم" روى القيادي في جماعة أنصار الله زكريا المساوى أحداث سيطرة القاعدة على المديرية، موضحا أنه وبعد سيطرة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله على المديرية وتوليهم تأمين مبنى المجمع الحكومي وتأمين المديرية من العناصر الداعشية عقب الهجوم الذي نفذوه مساء الأربعاء جاءت توجيهات قيادة أنصار الله للجان الشعبية بالانسحاب من المديرية بحسب طلب السلطة المحلية بالمحافظة كبادرة حسن نية للدخول في مباحثات مع مختلف الأطراف في المحافظة لتجنيب إب الانزلاق إلى العنف والاقتتال . وأشار إلى أنهم تفاجأوا اليوم (أمس) بمئات من العناصر الداعشية المسلحة تصل إلى المديرية من معسكر التنظيم في حزم العدين واتجهوا إلى المجمع الحكومي ورفعوا أعلام القاعدة عليه وقاموا بنصب النقاط على الخطوط الرئيسية التي تربط المديرية بمدينة إب ومحافظة تعز ومحافظة الحديدة، وسيطروا على التباب والمرتفعات الاستراتيجية حول المديرية ثم قاموا بمهاجمة منزله بقذائف الهاون وال(آر.بي. جي) وعندما تأكد لهم خلوه من المسلحين ومن السكان قاموا باقتحامه وإحراق محتوياته، كما قاموا عصرا بمهاجمة مكتب الواجبات الزكوية بحجة أن مدير المكتب يقرب لزكريا المساوى ونهبوا محتوياته وأحرقوه . وعن موقف جماعة أنصار الله من هذه التطورات أكد القيادي المساوى أن الجماعة وأبناء المديرية ينتظرون موقف السلطة المحلية بمحافظة إب من هذه التطورات والقيام بدورها في القضاء على القاعدة وتحرير المديرية واستعادة السيطرة عليها . وكان مسلحو تنظيم القاعدة قد نفذوا مساء الأربعاء الماضي هجوما مزدوجا على إدارة أمن العدين وفرع بنك التسليف التعاوني الزراعي ومكتب البريد والمواصلات ومبنى المجلس المحلي وأحرقوا ثلاثة أطقم كما قتلوا 3 جنود وأصابوا 8 آخرين، إضافة إلى إحراق مبنى بنك التسليف الزراعي والبريد بعد نهب مبلغ 5 ملايين ريال من البنك ونحو 30 مليونا من مبنى إلى جانب إطلاق سراح 32 سجينا من سجن مديرية أمن العدين بينهم 3 من عناصر تنظيم القاعدة قبل أن ينسحبوا فجر الخميس . مسلحو الإصلاح يسيطرون على بعدان إلى ذلك سيطر مسلحون من حزب الإصلاح على مبنى مديرية بعدان محافظة إب وإدارة الأمن فيها مساء الأحد وطردوا مدير المديرية محمد الأشول، الذي قال شهود عيان إنه كان في تلك الأثناء يتلو خطابا صادرا من السلطة المحلية بالمحافظة، ينص على منع حمل السلاح والتجول به في مراكز المديريات على اجتماع دعا إليه أعضاء المجلس المحلي والمشايخ والأعيان. ووفقا لمصادر الصحيفة فإن المسلحين الذين يتبعون حزب الإصلاح استنكروا خطاب السلطة المحلية وقاموا بإطلاق الرصاص الحي بالهواء وطرد مدير المديرية وفرض سيطرتهم على مبنى إدارتي المديرية والأمن فيها . وأصدر المسلحون عقب ذلك بيانا قالوا إنه صادر عن أبناء المديرية - حصلت اليمن اليوم على نسخة منه– أكدوا فيه تحملهم مسئولية الأمن في المديرية إلى جانب السلطة المحلية، معلنين رفضهم دخول أي مسلحين من خارج المديرية، كما أكدوا في بيانهم حقهم في الدفاع عن مديريتهم وأبنائها من أي جهة كانت. وشدد البيان على ضرورة بذل الجهود الخيرة لتجنيب محافظة إب الصراعات السياسية والحزبية والوقوف بكل حزم ضد كل من يحاول جر المديرية والمحافظة إلى العنف والاقتتال. الإفراج عن 3 جنود لدى القاعدة في العدين وفي تطور لاحق أفرج مسلحو تنظيم القاعدة بمديرية العدين بمحافظة إب أمس عن ثلاثة جنود من قوات الأمن الخاصة كان تم خطفهم الأسبوع الماضي أثناء الهجوم على إدارة الأمن وفرع بنك التسليف والبريد والمواصلات والمجمع الحكومي . وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن وساطة قبلية من أبناء مديرية الحزم تمكنت من التفاوض مع عناصر القاعدة للإفراج عن ثلاثة جنود من خدمة حراسة بنك التسليف التعاوني والزراعي تم أسرهم الأربعاء الماضي من قبل عناصر القاعدة أثناء اقتحام عدد من المنشآت الحكومية الحيوية بينها إدارة الأمن ومبنى البنك. وأشار المصدر إلى أن الجنود المفرج عنهم وهم: العريف محمد عبده الدار – العريف صفوان الشعوري – العريف طلال عبدالرحيم؛ تم تسليمهم إلى الوساطة بمنطقة الأسلوم بمديرية الحزم والتي بدورها قامت بتسليمهم إلى قائد قوات العمليات الخاصة بمحافظة إب العميد الركن عبدالوهاب الوائلي وقد تم إيصالهم إلى منزل محافظ المحافظة للاطمئنان على صحتهم. اشتباكات في مشورة وفي تطور لاحق للأحداث هاجم مسلحون من القاعدة نقطة مشتركة للجيش واللجان في منطقة مشورة ضواحي مدينة إب. وقال مصدر طبي ل"اليمن اليوم" إن الهجوم أسفر عن مقتل 5 من أنصار الله، و2 من القاعدة، و4 من شرطة الدوريات والطرق إلى جانب اختفاء قائد النقطة. فشل لجنة الوساطة كلفت لجنة الوساطة الخاصة بالتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف بين أنصار الله والتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب في اجتماعها أمس اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني للتفاهم مع مسلحي جماعة أنصار الله ومسلحي الإصلاح لرفع مسلحيهم من الشوارع. موقف اللجنة جاء على ضوء التطورات الأمنية المتسارعة في المحافظة بعد أن لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي بين أطرافها، وقال مصدر في اللجنة ل"اليمن اليوم" أن اللجنة التي يرأسها الشيخ عبدالواحد صلاح رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وأعضاءها المشكلين من جميع الأطياف السياسية، فوضت عصر أمس الاثنين اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة القاضي يحيى بن محمد الإرياني وقادات الوحدات الأمنية للتفاوض والتفاهم مع مسلحي أنصار الله وحزب الإصلاح لتسليم المناطق التي يسيطرون عليها للجهات الأمنية والعسكرية المختصة . وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الوساطة أن اللجنة عقدت صباح أمس اجتماعا في منزل المحافظ القاضي يحيى الإرياني بحضوره وحضور الأمين العام للمجلس المحلي أمين الورافي ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية، حيث ارتأت اللجنة نظرا للتطورات الجديدة على أرض الواقع نزول القوات المسلحة والنجدة والشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة لحفظ الأمن داخل محافظة إب واتخاذ ما تراه اللجنة الأمنية مناسبا لتحقيق الأمن والاستقرار . هجوم على دورية في سمارة قالت مصادر محلية بمديرية يريم محافظة إب إن عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة نصبت نهار أمس كمينا مسلحا لدورية تابعة لمسلحي جماعة أنصار الله في منطقة سمارة نجم عنه سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم . وحسب المصادر فإن جماعة أنصار الله قامت مباشرة بتعزيز مسلحيها بآخرين من مديرية يريم وقامت بنقل القتلى والجرحى، وتعزيز نقاطها المنتشرة هناك لمنع تسلل العناصر المسلحة للقاعدة، فيما وصلت تعزيزات مسلحة جديدة إلى يريم قادمة من ذمار على متن 20 طقما وقاموا بالانتشار إلى جانب النقاط السابقة للجماعة واستحداث نقاط جديدة على ثلاثة محاور استراتيجية وفي الجبال المطلة على يريم والمباني المرتفعة داخلها ومقرات حزب الإصلاح. نقاط تفتيش في مديريات السدة والنادرة ومذيخرة استعداداً لاقتحامها وفي محافظة إب نشر تنظيم القاعدة، أمس، نقاط تفتيش على مداخل مديريات السدة والنادرة ومذيخرة محافظة إب بعد يوم فقط على وصول تعزيزات للتنظيم قادمة من معاقله في المحافظات الجنوبية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" أن عناصر القاعدة نصبت نقاط تفتيش بعشرات المسلحين في مفرق حبية جرف النمر مدخل مديرية النادرة ونقطة أخرى في منطقة سوادة المؤدية إلى قرية المسقاة (بيت الشامي) في مديرية السدة، كما نشر مسلحو التنظيم الإرهابي مسلحيهم في عدة نقاط على طريقي السدة - النادرة، السدة- كتاب يريم. كما أشار المصدر إلى اجتماع عقده عناصر التنظيم فجرا في قرية دار سعيد الواقعة بين السدة ومذيخرة بحضور زعيم التنظيم في المنطقة يدعى (مأمون عبدالحميد حاتم) وأقروا نشر نقاط على امتداد الخطوط التي تربط القرية بمركز المديريتين. وكان حاتم أعلن ولاءه في وقت سابق لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال المصدر أن الاجتماع أقر استقبال مزيد من مجندي التنظيم، متوقعا بأن يقوم عناصر التنظيم بمهاجمة مدينة إب خلال الساعات القادمة خصوصا في حال فشل الإخوان (الإصلاح) والحوثيون في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الوضع. وكان مصدر أمني قد اتهم مسئولين أمنيين بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة عقب توجيهات أمنية بإخلاء المديريتين سالفتي الذكر من التواجد الأمني. ولا يزال مدير أمن إب، فؤاد العطاب، يمارس مهامه رغم إعلانه في وقت سابق تقديم استقالته، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية. القاعدة تستحدث مراكز تدريب في تعز وفي محافظة تعز أفاد مصدر رفيع في اللجنة الأمنية بأن عناصر القاعدة استحدثت الأيام القليلة الماضية، مراكز تدريب أحدها وسط مدينة تعز . وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن التنظيم الإرهابي أنشأ مراكز تدريب لعناصره في مديريات (شرعب السلام، المعافر، جبل حبشي) إضافة إلى مركز للتنظيم وسط المدينة. وأشارت المصادر إلى استمرار تقاطر عشرات المقاتلين من عناصر القاعدة على المدينة، مشيرة إلى أن غياب تحديث قائمة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بعناصر القاعدة المطلوبين سهل عملية مرور مجندي القاعدة الجدد من وإلى تعز. وأكدت المصادر تجنيد المئات من الشباب في صفوف القاعدة، مشيرة إلى أن قيادات في حزب الإصلاح (الإخوان) تعمل حاليا على التجنيد خصوصا في مديرية جبل حبشي. وكانت مواجهات بين حملة أمنية وعناصر من القاعدة اندلعت الأسبوع الماضي وسط مدينة تعز وأسفرت عن مقتل عنصر وإصابة آخر إضافة إلى احتجاز اللواء 22 مدرع لعدد من عناصر القاعدة أثناء محاولتهم التسلل إلى المدينة نهاية الأسبوع. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن القائمة الأمنية الخاصة بالأجهزة الأمنية تعود إلى ما قبل العام 2011، وإن تلك القائمة لم تشمل المجندين الجدد الذين تم استقطابهم إلى صفوف التنظيم خلال الأعوام القليلة الماضية مما تعتبر معضلة أمنية تواجه مستقبل مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أن غالبية الملتحقين بالقتال في صفوف القاعدة من المتشددين في حزب الإصلاح الذين يرفضون المهادنة مع جماعة الحوثي، وفقا لذات المصادر.
