جدد طيران تحالف العدوان السعودي غاراته على مديرية الرضمة بمحافظة إب فجر أمس الجمعة مدمرا مدرسة وحصنا تاريخيا بالمديرية بأربع غارات متتالية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي المديرية إن طيران العدوان استهدف مدرسة الشهيد الطيري على مدخل المديرية ودمرها بالكامل، كما دمر حصن أنسب التاريخي المطل على المديرية بثلاث غارات، تضررت جراءها منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية بشكل كبير. وكثف طيران العدوان غاراته على مديرية الرضمة طوال الأشهر الماضية نظرا لموقعها الهام على الطريق بين العاصمة صنعاء وعدن، وفشل عملاء العدوان في السيطرة على المديرية أكثر من مرة، ولم تدم آخر سيطرة لهم على المديرية سوى يومين خلال أغسطس الماضي وسرعان ما استعادتها قوات اللجان الشعبية وقامت بطرد عملاء العدوان منها. ونسفت طائرات العدوان المجمع الحكومي ومكتب الواجبات وإدارة الأمن ومنزل محافظ إب عبدالواحد صلاح كما دمرت 3 مدارس خلال الفترة الماضية، وما زالت تستهدفها بين الحين والآخر. ميدانياً، تمكنت اللجان الشعبية في وقت متأخر من مساء الخميس من استكمال سيطرتها على المدخل الجنوبي الشرقي لمحافظة إب "الحدود بين محافظتي إب والضالع". وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن اللجان الشعبية تمكنت بحلول الحادية عشرة مساء الخميس من السيطرة على نقيل خشبة الذي يربط إب بالضالع وتأمينه تماما، عقب مواجهات عنيفة مع عملاء العدوان الفارين الأحد الماضي من جبهات القتال في مديرية بعدان باتجاه جبال العود جنوب شرق المحافظة. وحسب المصادر فإن مسلحي العدوان فروا من نقيل خشبة إلى جبل قرب معسكر الصدرين في منطقة مريس مديرية قعطبة، الواقع تحت سيطرتهم منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية من الضالع. وحسب المصادر، فإن المسلحين في معسكر الصدرين معظمهم من مسلحي حزب الإصلاح في مديرية دمت شمال الضالع تحركوا نحو المواقع الحدودية السابقة بين الضالع وإب مزودين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة بينها دبابات ومدافع هاون، إلا أنه وحتى لحظة كتابة الخبر السابعة مساء الجمعة لم يتم رصد أي احتكاك بين الطرفين حتى منتصف الليل. وتأتي هذه التطورات الميدانية في الجهة الشرقية لمحافظة إب بالتزامن مع تطورات ميدانية أخرى في الجانب الغربي لمحافظة إب، حيث تمكنت اللجان الشعبية القادمة عبر مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة من فرض سيطرتها على مديرية مذيخرة المحادة لمديرية شرعب السلام بمحافظة تعز عقب فرار عملاء العدوان من مركز المديرية.