شن تحالف العدوان السعودي، أمس، غارات هستيرية على معسكر اللواء 55 مدرع في مدينة يريم محافظة إب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن طيران العدو قصف معسكر اللواء 55 مدرع التابع لقوات الاحتياط (حرس جمهوري سابقا) ب23 غارة بدأها الساعة الثامنة صباحاً لتتواصل حتى الثانية بعد الظهر. وأوضح المصدر أن الغارات دمرت بشكل كامل مباني ومنشآت المعسكر وبوابته الرئيسية ومواقع الحماية الخاصة به في التباب المحيطة، ولكن دون وقوع أية خسائر بشرية. كما تسبب القصف بأضرار جسيمة في عدد من منازل وممتلكات المواطنين القاطنين في محيط المعسكر. وسبق أن تعرض ذات المعسكر الواقع في المدخل الشمالي لمدينة يريم، على مساحة شاسعة يتخللها ثلاثة جبال، لغارات مماثلة كانت البداية في 7 أبريل تلاها غارات مماثلة في 19 يوليو. وفي مدينة يريم بشكل عام ارتكب تحالف العدوان السعودي عدة جرائم أولها في 31 مارس، أي بعد 5 أيام فقط من بدء العدوان، حيث قصف حياً سكنياً على الخط العام مخلفاً 18 شهيداً و33 مصاباً معظمهم من الأطفال والنساء وإحراق وإعطاب 10 قاطرات نفط تابعة لرجلي الأعمال القادري وثوابة، وأضرارا جسيمة في 6 منازل واحتراق 5 سيارات لمواطنين. وفي 23 أبريل استشهد شخصان وأصيب 8 آخرون في قصف طيران العدو مبنى كلية المجتمع وسط مدينة يريم. وكانت المجزرة الأهم التي ارتكبها طيران العدوان ثاني أيام عيد الفطر المبارك، راح ضحيتها 20 شهيدا و28 جريحا معظمهم من الأطفال صغار السن، وتدمير 9 منازل وأضرار جسيمة في عدة منازل مجاورة. ميدانياً لقي 7 مسلحين مصرعهم وأصيب 7 آخرون في استمرار المواجهات بين اللجان الشعبية وعملاء العدوان من مسلحي الإصلاح وتنظيم القاعدة في عدد من المواقع بمفرق مديرية حزم العدين غرب إب، بالتزامن مع تقدم اللجان الشعبية في الجهة الشرقية للمحافظة نحو محافظة الضالع وسط تعزيزات من الطرفين. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن المواجهات في جبل الجنيد والعروسين وتبة الشبر في مفرق حزم العدين تجددت فجر أمس الخميس بين اللجان الشعبية ومسلحي عملاء العدوان، استمرت حتى دخول المساء مخلفة نحو 14 قتيلا ومصابا من الجانبين. وفي الجهة الشرقية لمحافظة إب تواصلت أمس المواجهات بين اللجان الشعبية وعملاء العدوان في جبل العود القريب من الحدود مع محافظة الضالع لليوم الرابع على التوالي. وأكدت مصادر اليمن اليوم أن تلك المواجهات توسعت أمس باتجاه منطقة قعطبة التابعة لمحافظة الضالع، إثر سقوط عدد من مواقع تمركز عملاء العدوان بأيدي مقاتلي اللجان الشعبية ووصول تعزيزات عسكرية للجان قوامها 8 أطقم وعربة كاتيوشا ورشاش عيار 23 إضافة إلى عشرات المقاتلين. وأوضحت أن تعزيزات من مسلحي الإصلاح وصلت أيضا ظهر أمس قادمة من معسكر الصدرين المتمركز في منطقة مريس بذات المديرية والذين كانوا قد سيطروا عليه مع انسحاب الجيش واللجان من الضالع قبل أسابيع وتمركزت تلك التعزيزات -بينها دبابات ومدافع هون ورشاشات عيار 23- على مشارف مديرية قعطبة متخذة وضع الاستعداد القتالي.