اعترفت وزارة الداخلية السعودية،أمس، بمقتل أحد جنودها خلال اشتباكات مباشرة في محيط حرس الحدود بجيزان، بينما تحدثت قناة الحدث السعودية عن صد طائرات التحالف محاولة توغل يمنية. وأشارت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الجندي، فهد بن حميد بن عتيق، قتل خلال هجوم للحوثيين على مركز أمني في جيزان، وأن قوات "حرس الحدود" تمكنت بمساندة القوات البرية من صد الهجوم. وأكدت الوزارة تعرض المركز لإطلاق نار كثيف مما يشير إلى مواجهات بالأسلحة الخفيفة وذلك خلافا لما تذكره الوزارة في بيانات سابقة وتعيد حوادث القتل في جيزان إلى "مقذوفات". وكانت وسائل إعلام سعودية ذكرت أن ابن عتيق قتل خلال مواجهات في محيط مقر حرس الحدود بمنطقة الطوال. وأشارت قناة العربية في موقعها الإلكتروني إلى تمكن طائرات أباتشي من صد هجوم على الطوال ب7 مركبات . من جانبها، قالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان تمكنا أيضا من استهداف عربة (بي.إم.بي) بصاروخ في مدينة الخوبة. إلى ذلك كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية العقيد خالد سعيد الصوارمي عن طلب سعودي ملح لحكومة بلاده بسرعة إسنادها بجيش بري للمشاركة في حماية الحدود وكذلك إسناد قوات (التحالف) المتمركزة في أطراف مأرب. جاء ذلك خلال نفيه الأنباء التي ترددت بشأن تحرك قوات الصاعقة السودانية للمشاركة مع السعودية في الحرب اليمن، ووصولها للمنافذ الحدودية بين السعودية واليمن، لكنه أكد أن القوات البرية لبلاده على أهبة الاستعداد ومرابطة في أماكنها المحددة. وأضاف: "لم يتم حتى الآن تحريك أي جندي سوداني لليمن، لحين صدور الأوامر المتعلقة بهذا الشأن". وقال العقيد الصوارمي إن القوات الجوية السودانية تشارك بقوة منذ البداية ضمن تحالف "عاصفة الحزم" التي تقوده السعودية على اليمن، مشيرا إلى أن الطيارين السودانيين يشاركون في الطلعات الجوية وبكفاءة عالية. وكانت بعض الصحف الخليجية قد رددت "وصول لواء من الصاعقة السودانية قوامه ستة آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية عبر البحر، بطلب من السعودية بعد مذبحة صافر، وما وصفته بمحاولات الحوثيين وقوات صالح التوغل في جيزان ونجران وعسير. وقالت تلك الصحف إنه يجري حالياً الاستعداد لدخول القوات السودانية عبر منفذ "الوديعة" الحدودي مع اليمن في حضرموت للوصول إلى محافظة مآرب للقتال بجانب القوات العسكرية الخليجية الموجودة هناك".