أستشهد وأصيب 51 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، بغارات جديدة لتحالف العدوان السعودي على منازل مواطنين في الجراف والسواد ومنازل أقارب الرئيس السابق في بيت معياد بالعاصمة صنعاء، أمس الخميس. وقال ل"اليمن اليوم" الدكتور تميم الشامي، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان، إن الحصيلة الأولية لضحايا الغارات الجوية على العاصمة، أمس، بلغت حتى المغرب 13 شهيداً و34 مصاباً، بينهم نساء وأطفال، موضحاً بأن 10 شهداء و18 مصاباً سقطوا جراء استهداف طيران العدوان لمنازل مواطنين في حي الجراف، فيما أصيب 3 مواطنين في القصف على حي بيت معياد السكني، بالإضافة إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 13 آخرين جراء القصف على منطقة "السواد" جنوب العاصمة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في غرفة عمليات أمانة العاصمة إن طيران العدوان نفذ، خلال الساعات الأولى من الفجر، سلسلة غارات استهدفت حياً سكنياً بمنطقة الجراف شمال العاصمة، مشيراً إلى أن الغارة الأولى استهدفت منزل رئيس أركان القوات الجوية، العميد الركن إبراهيم الشامي، ثم عاود طيران العدو وقصف المسعفين الذين حاولوا إنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض منزل الشامي، مما تسبب في استشهاد 10 مدنيين، بينهم إعلامي مصور قناة المسيرة، الزميل بلال شرف الدين، بالإضافة إلى تدمير 5 منازل بشكل كامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة لها. وأوضح المصدر أن القصف شمل أيضاً هنجراً للمواد الغذائية والبلاستيكية تابعاً لمحلات الكريمي للتجارة، ومعملاً للحلويات بالقرب من مدينة الثورة الرياضية، شمال العاصمة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقعين وإصابة عدد من العاملين في هنجر المواد الغذائية وتضرر منازل مجاورة. وخلال ساعات المغرب نفذ طيران العدو غارات جوية على منزل أحد المواطنين في منطقة مذبح، نتج عنها استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين، وفقاً للمصدر الأمني. كما واصل طيران العدو استهدافه لمنازل أشقاء وأقارب الرئيس السابق الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، حيث قصفت مقاتلات العدوان وللمرة الثانية في وقت مبكر من صباح أمس منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي سابقاً، ومنزل اللواء علي صالح الأحمر، قائد قوات الحرس الجمهوري "سابقاً" بمنطقة بيت معياد بأمانة العاصمة، ونتج عن ذلك تدمير ما تبقى من المنزلين وتضرر عدد كبير من منازل المواطنين. وكان طيران العدوان قد قصف منزل يحيى صالح بتاريخ 13 يونيو المنصرم بقنابل محرمة، وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية أودت بحياة العديد من المواطنين، جلُّهم نساء وأطفال، متهمةً قيادة العدوان موصفاً ذلك بأنها جرائم حرب في اليمن. كما استهدف طيران العدو، أمس، معسكر الفرقة الأولى مدرع "سابقاً" ومنطقة "الصيانة" المجاورة للمعسكر، وسواد حنش، ومنطقة الحفا بشارع خولان، وحي المنشآت، وتبة التلفزيون، ما أدى إلى تضرر المنازل والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وجدد العدوان استهدافه لمبنى المجمع الزراعي بمديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كلي وتدمير عدد من المباني المجاورة، وذلك بعد يومين من قصف الطيران لذات المجمع، والتسبب باستشهاد أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص وإصابة آخرين .