صدت قوات الجيش واللجان الشعبية في مأرب هجوم لقوات العدوان على مطار صرواح، فيما تواصل لليوم الثالث على التوالي حصارها مرتزقة وعملاء العدوان في معسكر كوفل رغم كثافة الغارات الجوية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن عملاء ومرتزقة العدوان شنوا هجوماً من الجهة الغربية لمدينة صرواح –مركز المديرية- حاولوا خلاله الاقتراب من مطار صرواح ولكن دون جدوى رغم الغارات الجوية المساندة لهم. وفي السياق، تقدمت وحدات عسكرية من الجيش واللجان الشعبية من جهتي الظرف –غرب معسكر كوفل- ومنطقة الملح –جنوب غرب المعسكر- للانضمام إلى بقية قوات الجيش واللجان التي تفرض حصاراً على المرتزقة وعملاء العدوان المتمركزين في المعسكر منذ منتصف الأسبوع، موضحة بأن معارك عنيفة لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر بالرغم من محاولات طائرات ال(F16) فك الحصار إلاّ أنها باءت بالفشل. وفي شمال المعسكر وتحديداً منطقة المشجح، تواصلت المواجهات وتكبد عملاء ومرتزقة العدوان خسائر فادحة رغم الغطاء الجوي المكثف والذي يحاول فك الحصار عن البوابة الشمالية للمعسكر. وأوضحت المصادر أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة والعملاء تم نقل جزء منهم إلى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة لتقلهم بعد ذلك مروحيات عسكرية تابعة للعدوان السعودي إلى منطقة شرورة. وأضافت أن طيران العدوان شن غارات مكثفة تجاوزت ال20 غارة استهدف من خلالها مناطق (المطار، والظرف، والرمضة). وبحسب المصادر فإن المواجهات، أمس، في المشجع والمتواصلة حتى كتابة الخبر، منتصف الليل، هي الأعنف عن باقي الجبهات، مؤكدة مقتل وجرح العشرات من مرتزقة العدوان الذين تم استقدامهم على متن مدرعات الغزاة من شرورة والعبر، بينهم 4 قتلى من أبناء مأرب والبقية من خارج المحافظة. إلى ذلك وتأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" أمس، أكدت وزارة الدفاع مصرع وجرح 538 من قوى العدوان ومرتزقته في محافظة مأرب خلال اليومين الماضيين منهم 160 قتيلا و378 جريحا. وقالت الدفاع على لسان مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان الشعبية نصبوا كميناً محكماً لعناصر قوات الغزو ومرتزقته في صرواح وبالقرب من معسكر كوفل وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ومازالت مجموعة من تلك العناصر محاصرة بالقرب من المعسكر. يذكر أنه على رأس القتلى العميد علي أحمد دحان قائد ما يسمى (لواء النصر) القادم من شرورة.