نجا رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب، الشيخ منصور الصيادي، من محاولة اغتيال نفذها عشرات المسلحين المعروفين بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مقرب إن الشيخ منصور الصيادي دُعي إلى اجتماع لحل إشكالية في شركة النفط باعتباره عضو لجنة إشرافية، إلاّ أنه فوجئ بعدد من الأطقم التابعة لما يسمى (المقاومة) تحاصر مقر الاجتماع. وأوضح المصدر أن الاجتماع عُقد في منزل على بعد 2كم من مبنى الشركة، وبعد ساعة من وصول الصيادي أحاطت عدد من الأطقم على متنها عشرات المسلحين المنزل وطالبوا الصيادي بتسليم نفسه، واستمر الحصار لساعات. وأضاف المصدر أن المئات من أبناء قبيلة (مراد) الموجودين في عاصمة المحافظة هرعوا لنجدته وأجبروا المسلحين على فك الحصار بعد التهديد بمواجهات قبلية- قبلية. وبحسب المصدر، فإن الصيادي اتصل بقائد المنطقة العسكرية الثالثة، الموالي للعدوان، اللواء عبدالرب الشدادي، لكن الأخير نفى علاقته بهذه الأطقم، كما نفت جميع القيادات الحكومية والعسكرية والأمنية الموالين للعدوان صلتها بما حصل، مؤكدين أن هؤلاء المسلحين معظمهم من خارج مأرب، ما يعني تبعيتهم لتنظيم القاعدة. وفي وقت متأخر من المساء، وجهت قبائل مراد تحذيراً شديد اللهجة لقائد عملاء العدوان، سلطان العرادة، محملة إياه كامل المسؤولية. إلى ذلك، سقط العشرات من مرتزقة وعملاء العدوان السعودي في مأرب، أمس، بين قتيل وجريح بقصف صاروخي على مقر المنطقة العسكرية الثالثة وسط المدينة، عاصمة المحافظة، ومواجهات مباشرة غرب المدينة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مواجهات عنيفة تجددت، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بعد يومين من الهدوء النسبي، عدا الغارات الجوية، أسفرت عن مصرع 18 من المرتزقة بينهم أحد أقارب عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، الشيخ جعبل طعيمان، وزوج ابنة اللواء عبدالرب الشدادي، يدعى (عبدالله بن أحمد أحمد الشدادي)، و5 من محافظة عمران، فضلاً عن أكثر من 20 جريحاً. وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان حاولوا الالتفاف على قوات الجيش واللجان الشعبية المحاصرين لمعسكر كوفل- غرب المدينة- من جهتين، الأولى من شمال كوفل وتحديداً من وادي الفرع، جنوب جبال هيلان الاستراتيجية، والثانية من منطقة الزور غرب كوفل. وأضافت أن المعارك دارت لساعات بمختلف الأسلحة، قبل انسحاب المرتزقة. وفي الثالثة فجراً شنت قوات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في جبال هيلان الاستراتيجية قصفاً صاروخياً (كاتيوشا) مكثفاً على مقر المنطقة العسكرية الثالثة وسط المدينة. وقالت ذات المصادر ل"اليمن اليوم" إن القصف استمر من 3 فجراً حتى الساعات الأولى من الصباح، وخلف قتلى وجرحى وتدمير آليات، مشيرة إلى أن بين القتلى قيادياً يدعى (أحمد مبارك الدولة).