تعز تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس لأكبر هجوم شنته قوات العدوان على تعز من المحور الشرقي (كرش/الشريجة) فيما ساد الهدوء محوري (الوازعية وذباب) عدا غارات العدوان الجوية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات العدوان حاولت التقدم في المحور الشرقي (كرش/ الشريجة) من اتجاهين، الأول من منطقة (الضاحي) شرق الشريجة، والثاني من ناحية مديرية المسيمير، لحج، المحاذية لمديرية ماوية تعز. لافتاً إلى أن العدو عزز مواقعه في تلك المناطق بعشرات الآليات والعربات العسكرية ترافقها حشود كبيرة من المرتزقة وذلك في محاولة تحقيق أي مكسب على أرض الميدان وهو ما فشلوا في تحقيقه على مدى ستة أيام متتالية رغم كثافة الغطاء الجوي بالطائرات الحربية. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة شهدتها منطقة الشريجة بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان واستمرت منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء تكبد خلالها المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح بالإضافة إلى تدمير مدرعتين وإعطاب أخرى ودحرهم إلى منطقة الضاحي، مشيراً إلى أن تعزيزات من الجيش واللجان وصلت أمس إلى منطقة " الحنكة" الواقعة بين "ماوية/تعز" و"المسيمير/ لحج" لدعم جبهة الجيش واللجان هناك بعد نجاحهم في صد محاولة تقدم المرتزقة. يأتي هذا فيما رفض أبناء المناطق الواقعة بين تعزولحج مطالب ومغريات العدوان مقابل التعاون معهم ودعم المرتزقة بالقتال إلى جانبهم ضد الجيش واللجان لتغطية النقص الذي خلفه انسحاب مسلحي الحراك الجنوبي. وذكرت مصادر محلية أن معظم أبناء الشريجة والراهدة والحويمي والضاحي والمسيمير رفضوا الالتحاق بما تسمى "المقاومة الجنوبية" رغم الإغراءات الكبيرة بدعمهم بالمال والسلاح، مؤكدين بأنهم لن يشاركوا في قتل إخوانهم وأهاليهم من المناطق المجاورة ولن يساهموا في تدمير الممتلكات العامة و الخاصة مهما كانت المغريات. واعترفت مواقع إخبارية موالية للعدوان بالصفعات التي وجهها الأهالي للغزاة والمرتزقة في الجبهة الشرقية لتعز، حيث نقل موقع "عدن الغد" عن قيادات في ما تسمى "المقاومة الجنوبية" أن تأخر تقدم " المقاومة" في مناطق الشريجة والراهدة تعود إلى ما وصفوه ب"سلبية أهالي هذه المناطق" ، قائلين إنه "خلافا لعمليات تقدم المقاومة في مناطق الجنوب والتحاق أهالي المناطق التي تقترب منها المقاومة بها تسبب عدم تعاون الأهالي في مناطق الشريجة والراهدة وعدم التحاقهم بالمقاومة ببطء تقدم المقاومة الجنوبية في هذه المناطق". وفي ذات المحور (كرش/الشريجة) قصف تحالف العدوان بسلسلة غارات جبل (العلفقي) ومناطق أخرى خلفت أضراراً مادية في آليات عسكرية وتهشيم نوافذ منازل مواطنين. جبهة الوازعية وساد الهدوء نسبياً أمس "جبهة الوازعية" في المحور الجنوبي لتعز، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن المديرية لم تشهد أي محاولة تقدم لمرتزقة العدوان في مواقع جديدة داخل المديرية، لافتاً إلى تبادل قصف مدفعي بين الطرفين من جبل الصيبارة إلى وادي رين ومركز مديرية الوازعية "الشقيراء"، تخللته غارات جوية مساندة لمرتزقة العدوان. وأكد المصدر أن الطريق الرئيسي الذي يعتبر الشريان الرئيسي الرابط بين الوازعية ومقبنة وذباب يقع بأكمله تحت سيطرة الجيش واللجان. وطبقاً لذات المصدر فإن مجاميع من المرتزقة اقتحموا منزل مدير عام مديرية الوزاعية منصر المشولي في منطقة المشاولة وأحرقوه مع سيارتين تابعتين للمشولي بعد أن قاموا بنهب مقتنيات وأثاث المنزل. وكانت قوات الجيش واللجان قد استعادت أمس الأول الجمعة عددا من المواقع التي كانت قد انسحبت منها الأربعاء وسيطر عليها مرتزقة العدوان. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان نفذا هجوماً مباغتاً منتصف ليل أمس الجمعة على مرتزقة العدوان في عزلتي "الأحيوق والمشاولة" واستعادا عددا من القرى والتباب الجبلية في العزلتين. محور ذباب وتوقفت أمس محاولات مرتزقة العدوان التقدم نحو "ذباب" في المحور الغربي لتعز، وذلك بعد فشل عشرات المحاولات السابقة وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال الأيام السابقة من مخطط احتلال تعز، لتتولى الطائرات الحربية مهمة الانتقام للعملاء بقصف المنطقة بعشرات الغارات. وذكرت مصادر "اليمن اليوم" أن طيران العدوان نفذ خلال الفترة الزمنية الممتدة من الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الجمعة وحتى مساء أمس السبت قرابة 30 غارة جوية على معسكر وجبال العمري، مستخدمة في بعضها قنابل عنقودية. وأمس الأول أمطرت قوات الجيش واللجان رتلاً عسكرياً للعدوان بالقذائف أثناء محاولته التقدم مجدداً صوب معسكر العمري، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى وتم تدمير آلية عسكرية تابعة لهم في مفرق "العمري". الجبهة الداخلية إلى ذلك تواصلت نجاحات الجيش واللجان وانتصاراتهم في الجبهة الداخلية ممثلة بمدينة تعز"عاصمة المحافظة" وجبل حبشي. وذكرت مصادر محلية ل" اليمن اليوم" أن الجيش واللجان تقدما أمس باتجاه حي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي، ووصلا إلى "بريد كلابة"، فيما تقدمت وحدات أخرى من الجيش واللجان في المنطقة الفاصلة بين المسراخ وجبل حبشي وصولا إلى مقربة من منطقة "النشمة". جبهة وطنية في غضون ذلك، استكمل أبناء شرعب السلام والرونة أمس السبت تشكيل فرع الجبهة الوطنية لمقاومة العدوان السعودي ومرتزقته. وفي الاجتماع الموسع الذي عقد بمشاركة أبناء المنطقة و شخصياتها الاجتماعية تم التأكيد على أهمية الحفاظ على مناطقهم من أي غزو أو تحرك لمرتزقة العدوان ،معربين عن استعدادهم الكامل للتعاون مع الجيش واللجان الشعبية لحماية مناطقهم من مرتزقة العدوان والعناصر الإرهابية التي تعبث بأمن المحافظة . ويأتي هذا الاجتماع بوجاهات شرعب من قبل الجبهة الوطنية في إطار اجتماعات مُماثلة تجرى في كل مديريات المحافظة تنفيذا لمخرجات مؤتمر الثبات الوطني لأبناء تعز المنعقد في 28 أكتوبر بالعاصمة صنعاء وبعد أربعة لقاءات جماهيرية لأبناء تعز وكوادرها في السلك العسكري والمدني، والذي أقر قيام جبهة وطنية لمواجهة العدوان ومرتزقته من أبناء تعز ليكونوا بجانب إخوتهم من قوات الجيش واللجان الشعبية في معركة المقاومة والتحرر الوطني.
