سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس على جبل استراتيجي في المحور الغربي لتعز ودحرت المرتزقة إلى الصبيحة م لحج، ولقي 7 مرتزقة بينهم سودانيان مصرعهم وأصيب آخرون في المحور الشرقي ، فيما تواصلت المواجهات بين فصائل عملاء العدوان -الإصلاح والقاعدة- في الجبهة الداخلية، وغارات جوية جديدة لطائرات العدوان تحصد أرواح المواطنين. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "ذباب – باب المندب" إن وحدات من الجيش واللجان نفذت مساءً عملية نوعية ضد مجاميع من مرتزقة العدوان كانوا يتمركزون في جبل " المجبور" شرق ذباب، موضحاً بأن وحدات من الجيش واللجان وبإسناد مدفعي خاضت مواجهات عنيفة مع المرتزقة استمرت منذ الصباح حتى ساعات العصر لتنتهي بسيطرة الجيش واللجان على جبل " المجبور" ودحر مرتزقة العدوان إلى الصبيحة بمحافظة لحج بعد تكبيدهم عشرات القتلى والجرحى وتدمير وإعطاب آليات عسكرية مدرعة. وفي ذات المحور حاول مرتزقة العدوان أمس التقدم مجدداً باتجاه (الحنيشية) ومعسكر العمري بذباب، إلا أن قوات الجيش واللجان تصدت لهم بقوة، ودمرت عربتين مدرعتين وإحراقها مع طاقمها، فيما لاذ بقية المرتزقة بالفرار على متن الدبابات الأخرى. وشهدت جبال ومعسكر العمري ومنطقة الحنيشية بذباب أمس سلسلة غارات مكثفة لطيران العدوان بالتزامن مع غارات مشابهة على وادي "شعبو" التابع لمديرية الوزاعية، شمال ذباب. وكان الجيش واللجان قد تصديا أمس الأول لمحاولتي زحف مزدوجتين باتجاه الوازعية وذباب وتمكنا من تدمير دبابة في جبهة العمري بذباب وإحراق مدرعة في جبهة الوازعية وقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة فيما لاذ البقية بالفرار والعودة إلى المناطق التي قدموا منها في الصبيحة محافظة لحج. وفي المحور الشرقي (كرش، والشريجة) مديرية القبيطة محافظة لحج قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مرتزقة العدوان يتقدمهم سودانيون حاولوا أمس التقدم مجدداً باتجاه الشريجة ولكن دون جدوى. موضحاً: المرتزقة شنوا هجوما من الجهة الغربية لكرش باتجاه موقع السنترال شرق الشريجة إلاّ أن الجيش واللجان الشعبية كانا لهم بالمرصاد وأجبراهم على العودة من حيث جاؤوا بعد مقتل 7 (سودانيان و5 سلفيين من ردفان) وإصابة آخرين. وأضاف أن مرتزقة سودانيين آخرين متمركزين في موقع الجريبة والجشم في كرش القبيطة قصفوا عشوائياً بالمدفعية منازل المواطنين في الشريجة ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية في عدد من المنازل فضلاً عن دمار خلفته 15 غارة جوية شنتها طائرات العدوان على مناطق متفرقة في الشريجة بعضها بالتزامن مع الهجوم والأخرى عقب اندحارهم. من جهته قال الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري في عدن إن معركة (تحرير تعز -حسب وصفه- هي معركة خاسرة، مجدداً تأكيده انسحاب مقاتلي الحراك أو ما أسماها "المقاومة الجنوبية"). وقال العميد حسن اليزيدي في اتصال أجراه مراسل "اليمن اليوم" في عدن إن ما أسماها المقاومة الجنوبية شاركت في البداية في 3 محاور (الشرقي "كرش والشريجة"، والجنوبي "الوازعية"، والغربي "ذباب" إلا أنها تعرضت، لكمينين خلّفا خسائر فادحة في صفوف أبنائنا وبمدرعات من تلك التي سلمها التحالف لحزب الإصلاح في تعز). وأضاف: بعد ذلك انسحبنا من جميع المحاور، مشيراً إلى أن من لا يزال يقاتل باسم (المقاومة الجنوبية) في تعز هم السلفيون والإصلاح. وأكد أنه رغم مضي 18 يوماً من بدء المعارك إلا أن (المقاومة) –حسب وصفه- لم تحرز أية انتصارات. وفي الجبهة الداخلية، تجددت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة غرب المدينة، وذكرت مصادر " اليمن اليوم" أن مواجهات بالأسلحة الرشاشة اندلعت في وادي الدحي والحصب، فيما شهدت الجبهة الشرقية "ثعبات والجمهوري وصالة وكلابة" تبادل قصف مدفعي بين الطرفين. وشنت طائرات العدوان السعودي أمس غارتين بالقرب من جامعة تعز في منطقة حبيل سلمان تزامناً مع محاولة المرتزقة تنفيذ هجوم على مواقع الجيش واللجان في المنطقة، غير أن محاولتهم باءت بالفشل. واستشهد مواطن وجرح 4 آخرون إثر شن طيران العدوان أمس غارة جوية استهدفت مزرعة للدواجن في منطقة الصلو بمديرية الراهدة ، كما شن 3 غارات على مدرسة في منطقة الغفيرة بمديرية المعافر، وغارات أخرى استهدفت مواقع عديدة في الأقروض بالمسراخ وعزان بالوازعية وجبل العلا بمنطقة الحوبان وجبل أومان بشارع الستين. المرتزقة ينبشون القبور وفي تطور آخر أقدم مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة على نبش قبر العلامة السيد عبدالله محمد الرميمة "الأمين" في منطقة حدنان بجبل صبر، وذلك بعد يوم من قيام المرتزقة بالاعتداء على منزل نجله عبدالرحمن الرميمة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام من خلال اقتحام المنزل الواقع في منطقة صينة بمدينة تعز ونهب محتوياته وإحراقه. تجدد المواجهات بين فصائل المرتزقة تجددت أمس المواجهات المسلحة بين فصيل من الإصلاح وآخر من القاعدة -كلاهما من فصائل العدوان- وسط المدينة. وقالت ل" اليمن اليوم" مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس بين مرتزقة محسوبين على حزب الإصلاح وآخرين محسوبين على تنظيم القاعدة بمساندة من كتائب " أبو الصدوق" ذات التوجه السلفي، على خلفية مقتل القائد الميداني للقاعدة عماد الصنعاني في مواجهات مع مسلحي الإصلاح بعد مغرب أمس الأول. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من حزب الإصلاح شنوا هجوماً مباغتاً على مدرسة الشعب التي يتواجد فيها عناصر من اتباع القيادي في القاعدة عماد الصنعاني ودارت مواجهات عنيفة استمرت قرابة الساعة والنصف سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، وشوهدت سيارات الإسعاف وأخرى تابعة لكتائب " أبو الصدوق" تهرع إلى مكان الاشتباك وتنقل جرحى على متنها. وطبقاً للمصادر فقد توقفت المواجهات بعد تدخل بعض القيادات الميدانية للعدوان فيما يسمى "المجلس العسكري والمجلس التنسيقي". وتقع مدرسة الشعب بالقرب من جولة الإخوة في مدينة تعز ويسيطر تنظيم القاعدة على هذا الحي ومناطق مجاورة. وتأتي هذه المواجهات بين مرتزقة العدوان بعد سويعات قليلة من اشتباك مسلحي الإصلاح مع مجموعة تابعة للقيادي الميداني في القاعدة عماد الصنعاني أمام مبنى محافظة تعز ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم القيادي الصنعاني وزوج شقيقته "وحيد هبه" وأصيب شقيقه "نديم" بجروح بليغة نقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى الثورة. ويعد عماد الصنعاني أحد القادة البارزين في التنظيم الإرهابي حيث تم تعيينه من قبل القاعدة قائدا للشرطة العسكرية في تعز أغسطس الماضي وقام الصنعاني بتحويل مقر الشرطة العسكرية إلى مقر له ولمسلحيه.