لقي جنديان إماراتيان و3 مرتزقة سودانيين مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، في انفجار داخل قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن انفجاراً حدث في قيادة قاعدة العند الجوية، التي تتمركز فيها قوات الاحتلال، أسفر عن مصرع جنديين إماراتيين و3 مرتزقة سودانيين، إضافة إلى إصابة 5 مرتزقة يمنيين بإصابات خطيرة. وفي المساء قالت قناة "الحرة" الأمريكية إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة. إلى ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين فصائل مرتزقة العدوان في تعز فيما نجحت وساطة في تهدئة المواجهات بينهما في مأرب. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية ومحلية متطابقة في تعز إن اشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ مساء أمس بين مرتزقة محسوبين على حزب الإصلاح وآخرين محسوبين على تنظيم القاعدة.. لأسباب غامضة. وأوضحت المصادر أن مسلحي الإصلاح اشتبكوا مع مجموعة تابعة للقيادي الميداني في القاعدة عماد الصنعاني أمام مبنى محافظة تعز ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم القيادي الصنعاني وصهره وإصابة نجله. ويعد عماد الصنعاني أحد القادة البارزين في التنظيم الإرهابي حيث تم تعيينه من قبل القاعدة قائدا للشرطة العسكرية في تعز أغسطس الماضي وقام الصنعاني بتحويل مقر الشرطة العسكرية إلى مقر له ولمسلحيه. من جهة أخرى لقي عدد من مرتزقة وعملاء العدوان السعودي بينهم قيادات ميدانية مصرعهم أمس الاثنين خلال تصدي قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولة زحف مزدوجة للمرتزقة في المحورين الجنوبي "الوازعية" والغربي "ذباب" بمحافظة تعز. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مجاميع من مرتزقة العدوان معززين بدبابات وآليات عسكرية حديثة وإسناد جوي مكثف حاولوا صباح أمس التقدم من منطقة الصبيحة في محافظة لحج باتجاه الوازعية وذباب من خلال التقدم في المناطق الواقعة بين المديريتين. وأشار المصدر إلى أن المرتزقة حاولوا الزحف من منطقة "كهبوب" الحنيشية باتجاه جبال ومعسكر العمري بذباب، بينما حاولت مجاميع أخرى من المرتزقة التقدم باتجاه وادي عزان بمديرية الوازعية، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وتمكنوا من تدمير دبابة في جبهة العمري وإحراق مدرعة في جبهة الوازعية وقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة فيما لاذ البقية بالفرار والعودة إلى المناطق التي قدموا منها في الصبيحة محافظة لحج. وبالتزامن مع تلك المواجهات شن طيران تحالف العدوان السعودي سلسلة غارات على الحنيشية والأحيوق وعزان في محاولة منه فتح الطريق للمرتزقة إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل رغم كثافة القصف الجوي. وتقع منطقة الحنيشية بين مديريتي ذباب والوازعية ، حيث تتبع أجزاء منها إداريا مديرية ذباب وأجزاء أخرى مديرية الوازعية. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول صد الجيش واللجان محاولة زحف لمرتزقة العدوان باتجاه معسكر العمري وذلك بعد ساعات من محاولة مشابهة صباح ذات اليوم نتج عنها تدمير دبابة ومدرعتين ومصرع عدد من المرتزقة. وبث الإعلام الحربي مشاهد لتدمير الدبابة بصاروخ موجه أصاب هدفه بدقة. ومن بين القتلى الذين لقوا مصرعهم على أيدي الجيش واللجان في مواجهات العمري 3 من القيادات الميدانية هم: " عبده العطفي ومحمود الجبيحي والإرياني الفتاحي" طبقاً لمصدر عسكري. وفيما ساد الهدوء أمس المحور الشرقي "جبهة كرش- الشريجة" بعد محاولة زحف فاشلة لمرتزقة العدوان أمس الأول من جهة كرش صوب منطقة الحومي لاستعادة قريتي (الصريح والتعابرة) التابعتين لكرش مديرية القبيطة محافظة لحج، أعلن ما يسمى ب"المكتب الإعلامي لجبهة الراهدة" أمس عن وصول مرتزقة سودانيين إلى كرش لتعزيز الجبهة هناك ضمن الاستعدادات التي تجريها قيادة المرتزقة لإعادة فتح الجبهة. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن العشرات من المرتزقة السودانيين وصلوا صباح أمس إلى وسط كرش برفقة القيادي (علي ردمان قحطان) قادمين من قاعدة العند الجوية، فيما تمركز عدد منهم في منطقة الجريبة غرب كرش. وأضاف المصدر أن مرتزقة آخرين تلقوا تدريبات في دولة إريتريا بإشراف قيادات أجنبية تمركزوا أمس، بمعسكر لبوزة بقيادة العميد عبدالله الصبيحي المعيّن حديثاً من الرئيس الفار لقيادة جبهتي الشريجة وكرش إلى جانب جبهته السابق المضاربة ورأس العارة. وكشف المصدر تسريبات عن تعيين القيادي العميد فضل حسن قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة بدلاً عن أحمد سيف الضالعي، بعد قيام الأول بسحب مرتزقته من جبهة كرش بعد ساعات من تعيين العميد عبدالله تركي الصبيحي قائداً لجبهتي كرش والشريجة وفقاً لقرار الرئيس الفار هادي. وبحسب المعلومات فإن الضالعي سيتم تكليفه وزيراً للدفاع في حكومة هادي. وتابع المصدر بأن العميد فضل حسن تفقد أمس مع المرتزقة السودانيين منطقة كرش. الجبهة الداخلية الجبهة الداخلية التي تشكل المحور الرابع هي الأخرى لم تكن بعيدة عن التطورات الميدانية ليوم أمس، حيث لقي عدد من مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي مصرعهم في مواجهات مع الجيش واللجان بمديرية المسراخ. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مجاميع من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة حاولوا فجر أمس شن هجوم على مواقع الجيش واللجان في مناطق "حمة المخعف والقحف والرامة والأحياد" بعزلة الأقروض المسراخ وبالقرب من موقع الكسارة في نجد قسيم، مشيراً إلى أن الهجوم تم بمساندة طيران العدو دون تحقيق العملاء أي تقدم في تلك المواقع. وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي في مليشيات الإصلاح ويدعى سرور عبدالملك سلطان شيخ عزلة بني محمد مديرية الشمايتين ورفيقه عبدالله ياسين قرب "الكسارة" في نجد قسيم، بالإضافة إلى مصرع عدد آخر من العملاء في جبهة الأقروض ومن بينهم: "ماجد الفقيه وحمود عبد الله وعبد المعطي محمد عبد الله وعبد النور السيد وعصام عبد الله وأحمد عبدالله". في غضون ذلك استشهدت فتاة وأصيبت أخرى في قصف طيران العدوان السعودي أمس لمنزل المواطن سعيد ناجي في منطقة الكريف بالمسراخ، ضمن سلسلة غارات استهدفت عددا من المواقع في ذات المديرية ومواقع أخرى في الراهدة شرق المحافظة. وأمس الأول استشهدت 12 امرأة جراء غارات استهدفت تجمعاً للنساء كن يجلبن ماء في "نقيل أبو رباح" بمديرية المسراخ. وفي تطور آخر أقدم مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة أمس على إحراق منزل الأستاذ عبدالرحمن الرميمة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام في منطقة صينة بمدينة تعز. وذكر مصدر محلي أن العملاء احرقوا منزل الرميمة بعد أن قاموا باقتحامه ونهب محتوياته.
