اعترف أحد القادة العسكريين الموالين للفار هادي وحلف العدوان على بلادنا بأن معركة تعز "غير مجدية تماماً"، واصفاً ما يُطلق عليه "تحرير تعز" بأنها استنزاف ل"التحالف"، حد تعبيره. وقال العقيد الركن ناصر باصميع، قائد عمليات ما يسمى ب"لواء النصر" المكلف من الفار هادي وتحالف العدوان السعودي بالأعمال العسكرية ضد الجيش واللجان في تعز بأن ب"معركة تحرير تعز"– حسب وصفه- غير مجدية بتاتاً، ولن تكون بوضعها الراهن إلا معركة استنزاف للتحالف، "وفقاً لما نشره موقع قناة ال"بي بي سي"، أمس السبت، مشيراً إلى أن باصميع ذكر ذلك في رسالة وجهها لهادي، وانتقدت الرسالة ما قالت إنه "عدم توفر خطة عسكرية متكاملة، وعدم إسناد المهام إلى قيادات عسكرية ذات كفاءة وخبرة". ويأتي اعتراف قائد ما يسمى "لواء النصر" إثر الهزائم المتكررة والخسائر التي تكبدها قوى ومرتزقة العدوان على مدى 21 يوماً منذ إعلان حلف العدوان السعودي البدء بالعمليات العسكرية لاقتحام تعز بتاريخ 16 نوفمبر المنصرم. وتواصلت خسائر مرتزقة العدوان، أمس السبت، في مختلف المحاور وتحديداً في المحورين الشرقي " كرش- الشريجة" والجنوبي "الوازعية" اللذين شهدا انتصارات ميدانية جديدة ونوعية. المحور الشرقي ففي المحور الشرقي "كرش – الشريجة- مديرية القبيطة م لحج" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت أمس على جبل شيفان الاستراتيجي وقرية العلوب التابعة لكرش، فيما سقط العشرات من مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحون من تنظيمي داعش والقاعدة بكمين محكم في شِعْب بين الشريجة وكرش. وأوضح أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات أسفرت عن دحر المرتزقة من 4 مواقع كانوا يتمركزون فيها بمنطقة "السحي" بين الشريجة وكرش، تلاها السيطرة التامة على جبل شيفان وقرية العلوب كرش. وأضاف أن مرتزقة العدوان تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والآليات، أمس، وخصوصاً في المواجهات التي دارت في قرية العلوب قبل فرار البقية إلى وسط كرش. إلى ذلك وصل العشرات، مساء أمس، من مقاتلي تنظيمي داعش والقاعدة لتعزيز محور كرش. وقال ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وسكان محليون إن مسلحين بالعشرات يرفعون الرايات السوداء وصلوا على متن أطقم عسكرية تابعة لتحالف العدوان وتمركزوا في منطقة الجريبة التابعة لكرش. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن معظم مسلحي (داعش والقاعدة) قدموا من مديريتي تبن والحوطة محافظة لحج، فيما البقية من محافظة أبين. وفي وقت متأخر من المساء أفاد الصحيفة ذات المصدر أن مرتزقة العدوان شنوا هجوماً من منطقة تسمى (الشِّعب) بين الشريجة وكرش، مشيراً إلى أن قوات الجيش واللجان كانت ترصد تحركاتهم وسمحت بتوغلهم إلى وسط المنطقة قبل الانقضاض عليهم. وخلال ساعة– هي عمر المعركة- قتل العشرات، لا تزال جثثهم مرمية، وجرح العشرات وأسر عدد منهم، فيما فر البقية إلى كرش. المحور الغربي وفي المحور الغربي " ذباب- المخا" لقي أكثر من 20 مسلحاً من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون، ودُمرت آليات ومدرعات عسكرية، أمس السبت، خلال محاولة جديدة للمرتزقة التقدم نحو جبال ومعسكر العمري بذباب. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن مجاميع من مرتزقة العدوان معززين بدبابات وآليات عسكرية مدرعة وتحت غطاء جوي مكثف حاولوا التقدم بهدف الوصول إلى معسكر العمري، لافتاً إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد، حيث قصفوا تجمعاتهم بوابل من النيران وصورايخ الكاتيوشا والصواريخ الموجهة، موقعين فيهم عشرات القتلى والجرحى، بعض القتلى احترقت جثثهم مع المدرعات التي تم استهدافها. وكان الجيش واللجان قد استكملوا، أمس الأول "الجمعة"، تأمين المناطق المحيطة بجبل "المجبور" الاستراتيجي، شرق العمري، الذي استعادت السيطرة عليه، الثلاثاء المنصرم، إثر مواجهات عنيفة مع مرتزقة العدوان ، فيما عزز المرتزقة "الجمعة" بعربات عسكرية ودبابات ومرتزقة بينهم سودانيون مواقع تمركزهم في مناطق الصبيحة محافظة لحج شرق ذباب. استهداف سادس بارجة للعدو وإلى الجوار من مديرية ذباب وفي ذات المحور "الغربي" لتعز تمكنت قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان، مساء أمس الأول "الجمعة"، من استهداف بارجة حربية للعدو السعودي بالقرب من سواحل المخا. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني أن قوى العدوان حاولوا، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، التقدم صوب سواحل المخا في البحر الأحمر بعدد من البوارج الحربية وتحت غطاء جوي مكثف من الطائرات الحربية وتمشيط دقيق للشريط الساحلي من قبل مروحيات الأباتشي، غير أن الجيش واللجان تصدوا لتلك المحاولة وأمطروا بوارج العدو بوابل من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الموجهة التي أصابت إحدى البوارج بشكل مباشر، وشوهدت الأدخنة تتصاعد منها، فيما هرعت عدد من الزوارق الحربية التابعة للعدو إلى مكان البارجة المستهدفة في محاولة منها لسحبها وإنقاذها من الغرق. وتعد هذه السفينة سادس سفينة حربية تطالها النيران اليمنية، بالإضافة إلى ثلاثة زوارق حربية تم استهدافها في وقت سابق . وكانت أول عملية بحرية في (7 أكتوبر 2015) باستهداف بارجة قبالة سواحل باب المندب، أعقبها استهداف بارجة قبالة سواحل المخا بتاريخ (10 أكتوبر 2015) . وتلاها استهداف بارجة ثالثة بتاريخ (25 أكتوبر 2015) قبالة المخا، واستهداف رابع بارجة بتاريخ (7 نوفمبر 2015)، وأعقبها استهداف بارجة خامسة بتاريخ (24 نوفمبر 2015)، قبالة سواحل المخا أيضاً، كما شملت العمليات البحرية تدمير ثلاثة زوارق حربية في أوقات متفاوتة. وشنت الطائرات المعادية، أمس، سلسلة غارات على المخا استهدفت بعدد منها محطة زيد الخرج، فيما توزعت بقية الغارات على مواقع متفرقة في المدينة. المحور الجنوبي وزادت حدة المواجهات، أمس السبت، في المحور الجنوبيلتعز وتحديداً مديرية الوازعية المحاذية لمنطقة الصبيحة/ لحججنوباً ومديرية ذباب/ تعز من الجنوب الغربي، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان خاضت معارك عنيفة ضد مرتزقة وعملاء العدوان تواصلت، منذ أمس الأول وحتى مساء أمس في مناطق "عزان والرديش"، مشيراً إلى أن مرتزقة العدوان حاولوا اختراق المحور الغربي بهجوم من المحور الجنوبي – الوازعية - والتقدم مجدداً من منطقة عزان/ صوب معسكر العمري بمديرية ذباب، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم وتمكنوا من تدمير عربة مدرعة وقتل وإصابة عدد من المرتزقة. ووزع الإعلام الحربي مشاهد لعملية استهداف المدرعة العسكرية للعدو أثناء محاولة تقدمها من منطقة عزان صوب معسكر العمري. المصدر ذاته أكد بأن الجيش واللجان حققوا تقدماً كبيراً باتجاه منطقة "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية التي يسيطر عليها مرتزقة العدوان وأصبحوا على مسافة 3 كم من المركز، فيما تمكنت وحدات أخرى في الجيش واللجان مسنودين برجال الجبهة الوطنية من إعادة تأمين منطقة "الصنمة" بعزلة الأحيوق مديرية الوازعية بشكل كامل بعد دحر قوات المرتزقة والغزاة منها . وأشار المصدر إلى أن طيران العدو السعودي نفذ غارات كثيفة على مواقع الجيش واللجان في الأحيوق وعزان وغيرها من المناطق بالوازعية. الجبهة الداخلية في غضون ذلك شهدت الجبهة الداخلية مواجهات متفرقة بين الجيش واللجان المسنودين من رجال الجبهة الوطنية، وبين مرتزقة العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة. وذكرت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن الجيش واللجان تمكنوا من تأمين منطقة "شعبوب" بمديرية موزع من مرتزقة العدوان إثر مواجهات خاطفه قتل على إثرها عدد من المرتزقة وتدمير آليات عسكرية لهم. وتقع منطقة "شعبوب" بمحاذاة مديرية الوازعية التي يقع أجزاء من وادي شعبوب ضمن نطاقها الإداري. وتجددت المواجهات، أمس، في منطقة الأقروض ورأس النقيل بمديرية المسراخ، حيث يحاول مسلحو الإصلاح والقاعدة الموالون للعدوان السعودي الهجوم على مواقع الجيش واللجان في تلك المناطق، وبالتزامن مع تقدم الجيش واللجان في المناطق الواقعة بين المسراخ ومديرية المعافر التي يتمركز عملاء العدوان في بعض التباب الجبلية التابعة لعزلة "الجبزية" مديرية المعافر ويستخدمونها لقصف قرى الأقروض بالمسراخ. وفي جبهة الضباب أشارت المصادر إلى أن أبطال الجيش واللجان ورجال الجبهة الوطنية تمكنوا، أمس، من تطهير بعض المواقع جنوب فندق الحرمين وتكبيد مرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
