بدأت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس عمليات عسكرية واسعة ورادعة للعدو في قطاع جيزان مستهدفة محافظة الحرث (الخوبة وحنشل)، كما كبدت قوات الجيش واللجان الشعبية العدوان ومرتزقته أمس خسائر فادحة بقصف صاروخي باليستي وصد زحوفات فاشلة في مأرب ومحور الطوال-جيزان، حرض- حجة، وكذلك في عقبة ثرة أبين-البيضاء. وأعلنت قوات الجيش واللجان الشعبية التاسعة مساءً السيطرة التامة على الخوبة الشمالية ومجمع الدفاع وموقع الشبكة الاستراتيجية المطل على مدينة الخوبة وموقع المستحدث والكبرى. وبحسب ما أعلنته الدفاع، فإن العمليات النوعية في جيزان بدأت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف تلاها عملية الاقتحام والسيطرة على المواقع في الخوبة. وواصلت قوات الجيش واللجان التقدم باتجاه مواقع سعودية جديدة في الخوبة وتدمير آليات خلال العمليات المتواصلة حتى كتابة الخبر منتصف الليل. ووفقاً للإعلام الحربي، فإن طيران تحالف العدوان شنت سلسلة غارات مسائية على مناطق عدة في الخوبة. وفي قطاع نجران، شنت قوة الإسناد الصاروخي للجيش واللجان الشعبية قصفاً صاروخياً على موقع الاستراحة الخوبة وشوهدت النيران تتصاعد منه بكثافة لساعات. إلى ذلك، أعلنت قوات العدو السعودي، أمس، مقتل (3) من جنودها في نجران. ونقلت وسائل إعلام "العدو" عن مصادر عسكرية في نجران قولها أن الجنود قتلوا جراء سقوط ما وصفته تلك المصادر ب"مقذوفات حوثيوية"، مساء السبت. وكان مركز الإعلام الحربي وزع، السبت، صورا ومقاطع فيديو تظهر لحظات سيطرة الجيش واللجان على موقع الزور في نجران. وفي محور الطوال-حرض لقي العشرات من جنود العدو ومرتزقته مصرعهم وجرح آخرون بصاروخ باليستي (قاهر1)، فيما لقي 11 من جنوده ومرتزقته مصرعهم وأسر آخرون بصد الجيش واللجان لزحف فاشل. وقالت وزارة الدفاع لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ" إن القوة الصاروخية للجيش واللجان قصفت تجمعا لقوات الغزو ومرتزقتهم شمال منفذ الطوال قطاع جيزان بصاروخ (قاهر1) مخلفاً أكثر من 90 قتيلا و100 جريح بحالة خطرة، مشيرة إلى أن الطيران المروحي ظل ينقل قتلى وجرحى قواته. وفي الصباح جددت قوات الغزو ومرتزقته (محليين وأجانب) في الطوال محاولة الهجوم على منفذ حرض، ولكن دون جدوى. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مواجهات عنيفة استمرت لساعات أسفرت عن مصرع 14 وجرح آخرين وأسر 6 بينهم قياديان من حزب الإصلاح (مهدي الهاتف- رئيس فرع الإصلاح في حجة، والشيخ ناصر دعقين- قيادي بارز في إصلاح المحافظة). وأضاف أن قوات الجيش واللجان أجبرت الغزاة ومرتزقتهم على الانسحاب والعودة من حيث جاؤوا (منطقة البليلة- الطول) فيما ظلت غارات طيرانهم تقصف عشوائياً وبشكل هستيري طيلة ساعات النهار على حرض. ورغم التعتيم الإعلامي على الضحايا في صفوف قوات العدوان ومرتزقته في محور الطوال- حرض إلاّ أن قناة ال(سي.إن.إن.) الأمريكية كشفت في تقرير لها عن مقتل أكثر من 30 عنصرا في صفوف العدوان السعودي خلال مواجهات، أمس الأول. الجبهات الداخلية وفي مأرب، أطلقت قوات الجيش واللجان الشعبية في الساعات الأولى من فجر أمس صاروخاً باليستياً من نوع (قاهر1) روسي الصنع، على قاعدة للغزاة ومرتزقتهم في صافر أعقبه قصف بصواريخ كاتيوشا على تجمع داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وسط مدينة مأرب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الصاروخ الباليستي أصاب الجهة الشرقية لمعسكر الدفاع الجوي في صافر الذي يتخذ منه الغزاة ومرتزقتهم مقراً لعملياتهم، مشيراً إلى أن ألسنة اللهب ظلت مشتعلة حتى الصباح. وقالت وزارة الدفاع إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية وأسفر عن مصرع وجرح عدد كبير من مرتزقة العدوان وتدمير عدد من الآليات. وأوضحت الدفاع لوكالة سبأ الحكومية أن الصاروخ أسفر عن مصرع 86 من الغزاة وجرح العشرات وتدمير 8 طائرات أباتشي وطائرتين من نوع تشينوك وتدمير منظمة خاصة بالتحكم بالطائرات بدون طيار بالإضافة إلى احتراق مخازن أسلحة وتدمير عدد من الآليات والمدرعات. وفيما كان العدوان ومرتزقته تحت ذهول الصارخ ومسارعتهم لتطويق المنطقة وانتشال القتلى والجرحى، شنت قوات الجيش واللجان الشعبية من مناطق صرواح قصفاً ب6 صواريخ على تجمع للمرتزقة داخل مقر المنطقة العسكرية الثالثة وسط المدينة أسفر عن مصرع وجرح العشرات. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح في مأرب إن القصف على مقر المنطقة الثالثة خلف 30 قتيلا وجرح آخرين، مشيراً إلى أن من وصفهم ب(المقاومة) و(الجيش الوطني) كانوا لحظة سقوط الصواريخ يشاهدون ألسنة اللهب التي أحدثها الصاروخ الباليستي في صافر ما أوقع خسائر فادحة في صفوفهم. وعن الخسائر في صافر، قال إن هناك تكتما شديدا، إلاّ أن الدمار واضح، ولا شك أن الخسائر البشرية والمادية كبيرة. وفي مفرق الجوفمأرب صدت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، هجوماً على منطقة الجفرة. وقالت مصادر عسكرية قبلية ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان حاولوا السيطرة على منطقة الجفرة شرق مفرق الجوفمأرب، ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 7 من المرتزقة وإصابة 11 آخرين، وإعطاب مدرعتين وإجبار البقية على الانسحاب. وفي محافظة الجوف قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية لليوم الثاني على التوالي معسكر اللواء 115 مشاة والمجمع الحكومي بمدينة الحزم عاصمة المحافظة. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان الشعبية قصفوا المعسكر والمجمع اللذين يتمركز فيهما مرتزقة وعملاء العدوان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، ولم يتسن للمصدر معرفة عدد القتلى والجرحى. فيما لا يزال الحصار مفروضاً على المدينة لليوم الثاني على التوالي من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية. وأضاف المصدر بأن مرتزقة وعملاء العدوان حاولوا أمس فك الحصار المفروض على المدينة بهجوم على وادي المصلوب الذي يربط مديرية المصلوب بمدينة الحزم، ولكن دون جدوى. من جهة ثانية انفجرت مواجهات عنيفة في بير المرازيق بين مرتزقة العدوان من آل صيدة ومسلحين قبليين من المرازيق موالين للجيش واللجان. وقال مصدر قبلي من المرازيق ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء ينتمون لآل صيدة حاولوا التقدم من جهة بير المرازيق إلى مركز مديرية خب والشعف، إلا أن قبائل المرازيق الموالين للجيش واللجان الشعبية رفضوا مرورهم من المنطقة، أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. من جهته أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد الركن شرف لقمان أمس الأحد أن الجيش واللجان الشعبية اضطرا للرد على خروقات وقف إطلاق النار بجزء بسيط عنوانا لما سيكون في الأيام القادمة من تنفيذ خيارات يصعب التراجع عنها . وقال في تصريح لقناة (المسيرة): "نحن اضطررنا إلى الرد وإلى الآن لم نرد إلا بجزء بسيط هو عنوان لما سيكون، ونحن قادمون على اتخاذ خيارات سيصعب علينا أن نتراجع أو نتنازل عنها وسيصعب عليهم أن يتحملوها لأننا قد وصلنا إلى مرحلة طفح الكيل، إذا لم يتوقفوا عن صلفهم واستكبارهم وعنجهيتهم". وأضاف: "لا نستطيع التحمل أكثر من هذا ونساؤنا وأطفالنا يقتلون كل يوم والبنية التحتية تدمر، نحن لهم بالمرصاد ونستطيع أن ندافع عن أنفسنا ومستعدون للتضحية". عقبة ثرة مجدداً وفي جبهة عقبة ثرة، لقي أمس 12 من مرتزقة وعملاء العدوان السعودي يتقدمهم مسلحو داعش مصرعهم وأصيب آخرون إلى جانب تدمير آليات ومعدات عسكرية في عملية نوعية لقوات الجيش واللجان الشعبية بعقبة ثرة الاستراتيجية الواقعة بين مديريتي مكيراس البيضاء ولودر أبين. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية انسحبت صباحاً من محيط العقبة وعدد من منعطفاتها كنوع من الاستدراج لعملاء ومرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو تنظيم داعش القادمون من لودر والذين بدورهم وقعوا في الفخ، وسارعوا للسيطرة على تلك المنعطفات قبل أن يفاجأوا بقوات الجيش واللجان تنقض عليهم. وأضافت المصادر بأن مواجهات عنيفة استمرت لساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن مقتل 12 من المرتزقة وإصابة 8 آخرين بإصابات خطيرة تم نقلهم إلى محافظة عدن، إلى جانب تدمير طقمين ومصفحتين ودبابة (بي إم بي)، وإجبار البقية على الفرار باتجاه معسكر اللواء 115 مشاة بمدينة لودر الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. يذكر أن جميع محاولات زحف الغزاة ومرتزقتهم للسيطرة على عقبة ثرة ومديرية مكيراس منذ أغسطس الماضي باءت بالفشل وتكبد الغزاة خسائر فادحة في الأرواح والآليات وعلى رأسها المدرعات الحديثة.