سلم تنظيم "داعش"، أمس، رسميا مطار عدن الدولي بحضور وزير داخلية هادي، حسين عرب، بينما توعد مدير أمن عدن، شلال علي شائع ب"تحرير الموانئ" بالتزامن مع وصول مدرعات إماراتية إلى المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي داعش –أحد فصائل الاحتلال- المسيطرين على المطار منذ أكثر من 3 أشهر اشترطوا تسليم المطار للقوات السعودية غير أن الأخيرة نشرت مرتزقة "سودانيين". وأفادت المصادر بأن اجتماعات مكثفة عقدها وزير داخلية هادي بعناصر "داعش" في المطار قبيل توقيعه اتفاقا على دفع تعويضات مالية تصل لأكثر من مليار ريال، إضافة إلى الإبقاء على عدد من مسلحي التنظيم ضمن قوة حماية المطار، فيما تم نقل البقية بحافلات حكومية إلى معسكرات التنظيم في رأس عباس حيث تم منحهم رتبا عسكرية وأمنية متفاوتة. وتوقع نائب مدير مطار عدن، عبدالرقيب العمري، استئناف نشاط المطار "قريبا". وكان داعش سلم -الاثنين الفائت- ميناء المعلا، كما سلّم تنظيم القاعدة مركز شرطة التواهي ضمن اتفاق أشرف عليه هادي. وتضمن الاتفاق الذي كشف عنه في أكتوبر الماضي عبر قناتي (الحدث والعربية) التابعتين للنظام السعودي، الانسحاب الجزئي لمسلحي داعش والقاعدة من المنشآت الحيوية إلى معسكراتهم التدريبية في صلاح الدين، مع احتفاظهم بالسلاح الثقيل وتعهدات خطية بحصول التنظيمين على نسبة كبيرة من التجنيد في الجيش والأمن، فضلاً عن توظيف التنظيمين في أبين وشبوة ولحج. من جانبه توعد مدير أمن عدن، شلال علي شائع، أمس، ب"تحرير كل شبر في عدن". وقال شائع خلال مشاركته في عملية تسليم المطار للقوات السودانية إن من أولوياته "طرد التنظيمات الإرهابية من عدن". وكانت قوات الحراك الجنوبي نشرت، أمس، المئات من مقاتليها مسنودين بأطقم وعربات عسكرية في شوارع وأحياء مديرية التواهي، بعد 3 أيام من تسليم تنظيم القاعدة مركز الشرطة. وكان مدير أمن عدن، شلال شائع، أصر، أمس، على تشييع أحد أقربائه القتلى في أحداث ميناء كالتكس في المنصورة، الثلاثاء الماضي، بمديرية التواهي. وانطلق موكب تشييع مدير البحث الجنائي سابقا في الضالع، عبدالخالق شائع، والقيادي في الحراك، عبدالفتاح الهندي، من وسط التواهي وصولا إلى مديرية كريتر حيث تم دفنهما. وقُتل شائع خلال محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على ميناء الحاويات في المنصورة، بينما اغتال مجهولون القيادي في الحراك عبدالفتاح هندي مؤخرا. أمنيا، اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة خلال عملية لقوات الحراك لمطاردة تجار السلاح في مديرية الشيخ عثمان. واستخدمت خلال العملية عربات عسكرية انتهت بفرار التجار من إحدى أسواق المديرية، بينما شهدت مدرسة أهلية في منطقة الممدارة الجديدة اشتباكات ب(بي 23) وأطقم مدرعات بسبب خلافات أسرية. وأفادت مصادر أمنية "اليمن اليوم" بأن امرأة استعانت بفصيل مسلح لمنع والد زوجها من أخذ ولدها بالقوة من المدرسة غير أن "عمها" كان هو الآخر قد رتب مسلحين خلال اقتحام المدرسة. وتسببت المواجهات بحالة هلع في المنطقة. وفي مديرية المعلا، تمكن خبراء متفجرات من تفكيك عبوتين ناسفتين، أمس، إحداهما زرعت بجانب مقر شركة النفط في منطقة "دكه" بينما زرعت الأخرى في جولة ريجل ويعتقد أنها كانت تستهدف مسئولين أو قيادات. كما شنت قوات الأمن التابعة للحراك حملة اعتقالات في أوساط مدنيين واعتقلت أكثر من (30) شخصا كانوا يجلسون في جولة ريجل. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عملية الاحتجاز تأتي لعدم امتلاك المحتجزين "وثائق رسمية" مشيرة إلى أن التحقيقات معهم جارية. وفي المنصورة، أقر تنظيم القاعدة تعيين مدير جديد للتربية في المديرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عناصر التنظيم اقتحموا مكتب التربية والتعليم في المحافظة وانتزعوا قرارا بتعيين قيادي في التنظيم كمدير للتربية في مديرية المنصورة. في سياق متصل، اعترف قيادي في الحراك الجنوبي، أمس، بأن جزءاً من الصراع الدائر في عدن "مناطقي". وقال القيادي في الحراك – جناح هادي- محمد حسن جلبوب في مداخلة تلفزيونية إن الحل يكمن في تقاسم السلطة والثروة من "خلال الإسراع في إنشاء حكومة مؤقتة لتسيير أعمال محافظات الجنوب".