عادل بشر واصلت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، تكبيد الغزاة ومرتزقتهم والعملاء الموالين لهم خسائر فادحة في مختلف المحاور بمحافظتي تعزولحج، وفي الجهة الأخرى يستمر مرتزقة العدوان في انتهاكهم وابتزازهم للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ووصل الأمر إلى حد اعتقال قيادات موالية للعدوان السعودي بتهمة الخيانة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في الجبهة الداخلية بمحافظة تعز إن عشرات المرتزقة من مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين وعناصر أخرى موالية للعدوان السعودي لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادات ميدانية على أيدي الجيش واللجان في جبهتي ال"الشقب" و"المسراخ". وأوضح المصدر أن المعارك تواصلت أمس بذات الحدة التي كانت عليها خلال الأيام الأربعة الماضية في نجد قسيم وأطراف مديرية المسراخ، مشيراً إلى أن الجيش واللجان انسحبوا من منطقة نجد قسيم وتمركزوا في محيط المنطقة والتباب الجبلية المطلة عليها، كون منطقة النجد مكشوفة لمدفعية وقذائف الهاون التي يطلقها عملاء العدوان من مواقعهم في جبل حبشي والضباب. ونفى المصدر الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام التابعة للعدوان وزعمت فيها دخول العملاء إلى مركز مديرية المسراخ وسيطرتهم على مبنى المديرية وسوق المسراخ والمستشفى العام ومبنى الكهرباء، مؤكداً أن جميع تلك المناطق مؤمنة من قبل الجيش واللجان وأن مجاميع من مسلحي القاعدة والإصلاح حاولوا التسلل إلى أطراف مدينة المسراخ وتم التصدي لهم وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار إلى أطراف المدينة، ولازالوا محاصرين حتى كتابة الخبر التاسعة مساء أمس. المصدر ذاته أكد أن وحدات الجيش واللجان تمكنوا أمس من استعادة تبة "الرسيسة" التي كان مرتزقة العدوان قد تسللوا إليها الليلة قبل الماضية وتمركزوا فيها، وتطل تبة "الرسيسة" على موقع للعملاء في منطقة "جبا" بذات المديرية "المسراخ". وبالتزامن مع ذلك حاولت مجاميع من عملاء العدوان، بعد مغرب أمس، التقدم باتجاه منطقة "دار القبة"، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد فصدوا محاولة زحف المرتزقة وأجبروهم على الفرار بعد أن أوقعوا فيهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وطبقاً للمصدر فقد لجأ العملاء بعد ذلك إلى القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية من جبل "الراهش" وجبل "ضحيح" ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين جراء القصف العشوائي، بالإضافة إلى غارتين لطيران العدوان السعودي على منطقة المسراخ حيث يحاول الطيران فتح الطريق لعملائه للتقدم صوب مركز المديرية. ومن بين القيادات الميدانية لمرتزقة العدوان الذين لقوا مصرعهم خلال مواجهات أمس في المسراخ شخص يدعى "عقيل الدبعي"، بالإضافة إلى مصرع 3 من أبرز عناصر العملاء بلغم أرضي شديد الانفجار في ذات الجبهة وهم "نصر عبده شمسان، عبدالحكيم غيلان حمود، محمد علي السامعي"، وذلك بعد يوم من مقتل ثلاث قيادات ميدانية للعملاء في نجد قسيم والشقب وهم: النقيب منير عبده غالب الشرعبي قائد المرتزقة في جبهة نجد قسيم و"أسامة عبده نعمان" قُتل في جبهة كلابة، و"علي قائد مقبل الكحلاني" قُتل في جبهة الشقب، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات. كما تجددت، أمس، المواجهات في جبهة "الشقب" صبر الموادم، بين الجيش واللجان وبين عملاء العدوان من الإصلاح والقاعدة والسلفيين. وطبقاً لمصدر محلي فقد حاول العملاء تنفيذ هجوم على مواقع الجيش واللجان في تباب "الحود" و"المشهود"، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل وعادوا أدراجهم بعد أن خسروا عددا من رفاقهم بنيران الجيش واللجان. المحوران الجنوبي والغربي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية استهدفت، أمس، تجمعات لمرتزقة وآليات العدوان السعودي بالقرب من مثلث الأحيوق، مشيراً إلى أن الاستهداف أسفر عن احتراق أحد مخازن الأسلحة التابعة للمرتزقة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، بخلاف القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال عملية الاستهداف لتجمعات المرتزقة. وبالتزامن مع ذلك أفشلت وحدات أخرى من الجيش واللجان محاولة مجاميع من مرتزقة العدوان بالتقدم في الجهة الجنوبية الغربية لعزلة الأحيوق المحاذية لمديرية ذوباب الساحلية. يذكر بأن الجيش واللجان سبق وأن ضبطوا خلال الأيام القليلة الماضية مخزني أسلحة في منزل رئيس حزب الإصلاح بمديرية الوازعية فضل الحيقي ومنزل أحد أقاربه بالإضافة إلى ضبط مخزن ذخيرة "قناصة". ونفذ طيران العدوان السعودي أمس عدة غارات على جبل عزان الأحيوق ومنطقة النخيلة. وعلى مقربة من الوازعية وتحديداً مديرية ذوباب الواقعة في نطاق المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان واصلت أمس ولليوم ال73 تصديها لمحاولات الغزاة ومرتزقتهم التقدم من جهة الصبيحة/لحج صوب "ذوباب/ تعز"، مشيراً إلى أنه قصف بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعات للمرتزقة في الجهة الجنوبية لمدارس العمري وقُتل وأصيب عدد كبير منهم ودمرت وأعطبت آليات عسكرية. وفي مديرية المخا الواقعة في ذات المحور "الغربي" تمكن الجيش واللجان من صد هجوم بحري جديد لبوارج العدوان باتجاه شواطئ المخا في وقت متأخر من مساء أمس الأول "الاثنين". وطبقاً لمصدر عسكري فإن الجيش واللجان أمطروا بوارج العدوان بصواريخ الكاتيوشا وأجبروها على التراجع والعودة من حيث جاءت، وذلك بعد يومين من صد محاولة تقدم مماثلة لذات البوارج قبالة سواحل المخا. المحور الشرقي ولم يكن المحور الشرقي "كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، بعيداً عن تطورات الأحداث ليوم أمس الثلاثاء، حيث ذكرت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة الواقعة شمال مدينة كرش بالقرب من حمامات الحويمي الطبيعية، مشيرة إلى أن الجيش واللجان صدوا محاولة تقدم فاشلة لمرتزقة العدوان صوب حمامات الحويمي من جهة الشرق وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وطبقاً للمصادر فقد لجأ المرتزقة بعد فشلهم أمام الجيش واللجان إلى قصف المنطقة بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي ونتج عن ذلك إصابة 5 مدنيين على الأقل، موضحة بأن الجيش واللجان ردوا على مصدر النيران وتمكنوا من إسكاتها. انتهاكات العملاء في غضون ذلك أقدم مسلحون من عملاء العدوان، أمس، على اقتحام منزل رئيس لجنة الإغاثة في مدينة تعز عبدالرحيم الفُتيح ونهب وسرقة كل محتوياته. وأوضح مصدر محلي أن منزل الفُتيح يقع في حي صينة الذي تسيطر عليه فصائل ما يسمى ب"المقاومة" الموالين للعدوان السعودي، مشيراً إلى أن عملية الاقتحام تمت بعد مغرب أمس. وسبق أن قام العملاء بنهب مواد إغاثية كانت في طريقها للأسر المعوزة والمتضررين من غارات العدوان في عزلة البريهة بمديرية مقبنة ومديرية جبل حبشي. ولم يسلم من انتهاكات عملاء العدوان حتى البعض من الموالين لذات العدوان السعودي، حيث أقدمت إدارة أمن مديرية جبل حبشي، بمحافظة تعز، على حجز شيخ قبلي من الموالين للعدوان في المديرية. وطبقاً لمصادر محلية، فإن إدارة أمن مديرية جبل حبشي حجزت الشيخ سلطان محمود ومرافقيه، ووجهت لهم عدة تهم بينها القتل و"التخابر مع الحوثيين"، مشيرة إلى أن مشايخ وشخصيات اجتماعية في المنطقة حاولوا التدخل للإفراج عن الشيخ سلطان محمود الذي ينتمي للتيار الناصري، غير أن جهودهم فشلت أمام تعنت قيادة إدارة الأمن التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
