تواصل وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في مختلف جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج عمليات الاستنزاف العسكري للغزاة ومرتزقتهم، للشهر الرابع على التوالي، حيث سقط رهان الغزاة على احتلال تعز في ظرف 3 أيام فقط، مستنداً في ذلك على أضخم ترسانة حربية يمتلكها وجيوش جرارة من المرتزقة الذين جلبهم من أصقاع الأرض، دون إدراك بأنه يدفع بهم جماعات إلى "المحرقة". وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي الذي يتكون من جبهتين: "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، و"طور الباحة- حيفان" بتعز، إن وحدات الجيش واللجان كسرت، أمس الأحد، محاولات زحف جديدة للمرتزقة في الجبهتين وتمكنوا من تدمير آليتين وقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة. ففي جبهة "كرش- الشريجة" أوضح المصدر أن القوات الموالية للعدوان بينهم مرتزقة محليون وأجانب، معززون بعربات عسكرية حديثة، وإسناد جوي كثيف، جددوا صباح أمس محاولات التقدم صوب منطقة "الحويمي" من ثلاث جهات هي "الجنوبية والشرقية والشمال الشرقي للحويمي"، بغرض إسقاطها واستعادة السيطرة عليها بعد أن كان الجيش واللجان قد قاموا بدحرهم منها مطلع العام الجاري ودمروا عددا من الدبابات والمدافع والمدرعات كانت تتمركز بالقرب من الحويمي. وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين طوال ساعات الصباح وحتى منتصف اليوم، حيث هدأت الاشتباكات لنحو ساعتين قبل أن تتجدد بعد ذلك بواسطة القصف المدفعي المتبادل بين الجيش واللجان المتمركزين في التباب الجبلية المطلة على "الحويمي" وبين مرتزقة العدوان المتواجدين في التباب الواقعة شرق "كرش". وبالتزامن مع ذلك حاولت قوات أخرى من المرتزقة التقدم باتجاه قرية "قرنة" سرعان ما انكسرت بعد مقتل وجرح عدد منهم وتدمير آلية عسكرية تم إعطابها بقذيفة مدفعية الجيش واللجان، فيما نفذت مجاميع من المرتزقة محاولة تقدم نحو المدخل الجنوبي الشرقي لقريتي (العلوب والعلفقي) والطريق الرابط بينهما وبين منطقة الحويمي وقرية قداش، غير أن نيران الجيش واللجان أفشلت محاولاتهم وأجبرتهم على الفرار والعودة من حيث جاءوا بعد أن تكبدوا خسائر في الأرواح والعتاد. المعارك الميدانية رافقها غطاء جوي مكثف من قبل طيران تحالف العدوان السعودي الذي حاول عبثاً إنقاذ عملائه ومرتزقته على الأرض بسلسلة غارات استهدفت وادي "السفيلا" و"حدابة" و"الحويمي" و"الجريبة". وتقع منطقة "الحويمي" ما بين "كرش" و"الشريجة" وتبعد عن مدينة كرش من جهة الشمال بنحو 3 كم. وأمس الأول شهدت ذات الجبهة مواجهات عنيفة أثناء محاولات زحف مماثلة للمرتزقة بغرض استعادة المواقع التي خسروها سابقاً في محيط مدينة كرش. فيما ساد هدوء حذر نهار أمس جبهة "طور الباحة-حيفان" التي سادها هدوء حذر في ساعات النهار، أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية أن قوات الجيش واللجان دحرت فجر أمس طقماً للمرتزقة يحمل كمية من الذخيرة أثناء محاولة تقدم للمرتزقة باتجاه التباب المطلة على مدرسة "المحبوب" بمنطقة "المعصرة" الواقعة ما بين الأعبوس والأغابرة، مشيرة إلى أن الانفجارات وألسنة اللهب استمرت تتصاعد من الطقم المستهدف لأكثر من ساعتين. ويستميت مرتزقة العدوان في محاولة التقدم من مواقعهم في "ظبي الأعبوس" صوب مركز مديرية حيفان للسيطرة عليه. وتقع ظبي الأعبوس على أطراف مديرية حيفان من جهة القبيطة وطور الباحة التابعتين لمحافظة لحج. المحوران الغربي والجنوبي وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- باب المندب" واصلت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، عملياتها التطهيرية لما تبقى من مرتزقة العدوان في مدينة ذوباب. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان استهدفوا موقعاً لمرتزقة وآليات تابعين للعدوان السعودي بالقرب من المجمع الحكومي، المحاذي للخط الساحلي شرق مدينة ذوباب، ما أدى إلى اشتعال النيران من إحدى العربات وفرار المرتزقة على متن العربات الأخرى إلى مناطق خلف المجمع. الإمارات تعلن مقتل أحد جنودها وأعلنت الإمارات أمس عن مقتل أحد جنودها ومصرع آخر دون الإشارة إلى موقع الحادثة. يأتي هذا فيما وزع الإعلام الحربي أمس مشاهد جديدة لعمليات الجيش واللجان في تأمين جبل الشبكة المطل على مدينة ذوباب وسلسلة جبال العمري ومثلث ذوباب،بعد دحر مرتزقة العدوان من جميع تلك المواقع وتأمينها بشكل كامل. وأظهرت المشاهد عربات ومدرعات عسكرية تابعة للغزاة وهي تحترق وأخرى تم إعطابها ولازالت صالحة للاستخدام بالإضافة إلى المتارس التي كان المرتزقة يتحصنون فيها قبل أن يلوذوا بالفرار على وقع ضربات الجيش واللجان مخلفين وراءهم أسلحة وذخيرة وجثث عدد من القتلى. واعترفت مواقع إلكترونية مقربة من الحراك الجنوبي بهزائم المرتزقة في ذوباب، وقال موقع عدن الغد إن (الحوثيين) حسب وصفه، أحرزوا تقدماً كبيراً في هذه الجبهة. ونفذ طيران تحالف العدوان السعودي أمس 5 غارات استهدفت جبل الشبكة بالإضافة إلى غارتين على مدينة ذوباب ومثلها على منطقة يختل في مديرية المخا وثلاث استهدفت ميناء المخا. وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" شن ذات الطيران 6 غارات فجر أمس استهدف من خلالها مناطق "الفاقع" و"الزويم" و"وادي رين" الواقع بين منطقة السويداء والعقمة، تلت ذلك مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة وعملاء العدوان في منطقة "الفاقع" و"نوبة طه"، دون ورود معلومات حول نتائج تلك المواجهات. الجبهة الداخلية ولم تكن الجبهة الداخلية في محافظة تعز بعيدة عن بطولات الجيش واللجان الشعبية والانكسار المتوالي لمرتزقة وعملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين وغيرهم. ففي جبهة المسراخ التي تعتبر المنطقة الساخنة بين الجبهات الداخلية الأخرى، استكملت قوات الجيش واللجان أمس عملية استعادة وتأمين حصن المخعف في منطقة الأقروض بشكل كامل بعد أن كان مرتزقة العدوان قد سيطروا على تلك المواقع خلال مواجهات الجمعة الماضية. وأكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة، مصرع نحو 15 من مرتزقة وعملاء العدوان بينهم قيادات ميدانية في معارك حصن المخعف وإصابة أكثر من 20 آخرين، مشيرة إلى أن جثث عدد من قتلى المرتزقة لازالت ملقاة في تلك المناطق حتى كتابة الخبر التاسعة مساء أمس. وتواصلت المواجهات في منطقة "سفال النجد" القريبة من منطقة نجد قسيم، بالتزامن مع عملية نوعية للجيش واللجان في جبهة الشقب الواقعة في الشمال الشرقي للمسراخ. وذكرت ذات المصادر أن تعزيزات ضخمة للعملاء كانت قادمة صوب المسراخ من جهة الشقب، وقام الجيش واللجان بقطع الطريق على تلك التعزيزات لتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين تكبد فيها العملاء خسائر كبيرة. وفي مدينة تعز تمكن الجيش واللجان من صد محاولة تقدم نفذها مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين في منطقة عصيفرة باتجاه شارع الأربعين وكمب الروس التي تطل على حي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي. وطبقاً لمصدر محلي فإن المحاولة باءت بالفشل كسابقاتها وعاد العملاء أدراجهم محملين بجثث القتلى والجرحى. كما شهدت مناطق "ثعبات" و"الجحملية" و"الحصب" مواجهات عنيفة منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى ظهر أمس بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي، حيث حاول العملاء تحقيق أي تقدم في تلك المناطق غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد. في غضون ذلك استشهد شخص في غارة شنها طيران العدوان السعودي مساء أمس على منطقة الجند شرق مدينة تعز. وذكر مصدر محلي أن سائق جرافة استشهد جراء استهداف جرافته مباشرة من قبل الطيران المعادي في منطقة الجند ما أدى إلى تدمير الجرافة واستشهاد سائقها، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت جبل أومان، شمال تعز.