دشن بواسل الجيش واللجان الشعبية، أمس، يومهم ال 100 لمحاولة حلف العدوان السعودي احتلال محافظة تعز، بانتصارات جديدة وعمليات نوعية في معظم جبهات القتال في تعزولحج، كبدت الغزاة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تضاف إلى سجلاتهم المثخنة بأشلاء ودماء مئات المرتزقة محليين وأجانب والمتخمة بالفشل والانكسار،رغم الإسناد الجوي من قبل الطيران الحربي بمختلف أنواعه. مصدر عسكري في جبهة "طور الباحة-حيفان" التابعة للمحور الشرقي لمحافظة تعز، أفاد "اليمن اليوم" بأن وحدات الجيش واللجان الشعبية تمكنت، أمس، من تأمين عدة مناطق ومواقع استراتيجية في عزلة الأعبوس، شرق مديرية حيفان، كان مرتزقة العدوان يتمركزون فيها، مشيراً إلى أن المناطق التي تم تأمينها هي : قرية "بني علي" و"مدرسة الفلاح" وموقع "المساجد" و"جبل الجاح" و"جبل الريامي" وقرية "النوبة"، وذلك إثر معارك عنيفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والآليات وإجبار البقية على الفرار جنوباً. وفي تفاصيل المعارك قالت مصادر محلية من أهالي الأعبوس والأعروق، أن المواجهات اندلعت في تمام العاشرة مساء "السبت" في المناطق القريبة من "ظبي أعبوس" وجبل "الريامي" ومحيط منطقة "النوبة" بعزلة الأعبوس، وبالتزامن مع مواجهات أخرى في جبهة "السويداء" التابعة لعزلة الاعروق المحاذية ل" الأعبوس". وزادت حدة المعارك مع طلوع فجر أمس الأحد، حيث كان الجيش واللجان قد تمكنا من تأمين محيط منطقة "النوبة" بشكل كامل فيما لاذ ما تبقى من المرتزقة بالفرار باتجاه جبل الجاح وجبل كلبين ومنطقة بني علي. ولفتت المصادر إلى أن تلك المواجهات في الأعبوس كلفت المرتزقة 7 قتلى وعددا كبيرا من الجرحى بالإضافة إلى وقوع 8 أسرى في قبضة الجيش واللجان الذين أصيب منهم 3. وطبقاً لذات المصادر فقد تواصلت المواجهات صباح أمس وقام الجيش واللجان بملاحقة المرتزقة إلى منطقة "بني علي" لتدور في أطرافها معارك عنيفة أجبرت المرتزقة على مواصلة الفرار وصولاً إلى منطقة "معشر" و"وادي العقام" في أطراف الأعبوس، مخلفين وراءهم جثث عدد من قتلاهم بالإضافة إلى كمية من الأسلحة والذخيرة المتنوعة التي اغتنمها أبطال الجيش واللجان. ومع توسط الشمس منتصف السماء ظهر أمس، كان الجيش واللجان قد استكملا تأمين جبل "كلبين" وجبل "الريامي" وجبل "المنظار" ومدرسة "الحرية" وأجزاء كبيرة من منطقة "بني علي". ويقع جبل "كلبين" في أطراف الأعبوس من جهة "القبيطة لحج"، فيما تقع منطقة "بني علي" غرب جبل "كلبين" وتتوسط المسافة الفاصلة بين هذا الجبل وجبل "الريامي" الذي يقع غرب "بني علي" ويرتفع عن سطح البحر 1800 متر. بينما يقع "وادي العقام" في أطراف منطقة "بني علي" من جهة الجنوب يلي هذا الوادي منطقة "معشر"، حيث لاذ المرتزقة بالفرار إليها، بالإضافة إلى تمركزهم في منطقة "ظبي" معقل المرتزقة، وجبل "الرام" غرب عزلة الأعبوس. وفي جبهة "السويداء أعروق" أفاد "اليمن اليوم" سكان محليون أن مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس عندما حاول المرتزقة التقدم صوب "السويداء" ولكن دون جدوى، فسرعان ما انكسروا بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد. وأوضح الأهالي أن مرتزقة العدوان استهدفوا أنابيب مشروع المياه الرئيسي المتجهة من منطقة "المعصرة" إلى خزان الماء الرئيس في "السويداء" ما أدى إلى تدميرها، بالإضافة إلى استهداف منازل المواطنين ومراعي الأغنام بالأسلحة الرشاشة وبشكل عشوائي ونتج عن ذلك نفوق عدد من أغنام المواطنين (علي عبدالودود وعدنان عبدالواسع) في محلة السقايا، و(فائز عبدالفتاح) محلة الخيداش وأخرى تابعة لأولاد المرحوم عبدالكريم أحمد علي، حارس مدرسة المحبوب سابقاً. وعادت أمس خدمة الاتصالات والانترنت إلى مديرية حيفان بعد انقطاع دام أربعة أيام، إثر استهداف طيران العدوان الطريق العام الرابط بين الراهدة وحيفان ما أدى إلى تدمير كابلات الاتصالات التابعة للهاتف الأرضي والانترنت وشبكة يمن موبايل للهاتف النقال. يذكر أن العدوان السعودي حاول خلال الايام القليلة الماضية إسناد مرتزقته بعشرات الغارات الجوية بغرض تمهيد الطريق للتقدم باتجاه جبل الهتاري الاستراتيجي ومركز مديرية حيفان، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل رغم فارق التسليح الكبير بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان المعززين بعربات ومدرعات حديثة. جبهة "كرش-الشريجة" وفي جبهة "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، قال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن معارك شرسة تجددت في وقت متأخر من مساء أمس الأول "السبت" بالقرب من منطقة "الحويمي" الواقعة بين "كرش" و"الشريجة" والتي يستميت مرتزقة العدوان منذ أيام لمحاولة إسقاطها، ولكن دون جدوى. وأشارت المصادر إلى أن مرتزقة العدوان معززين بمدرعات وعربات عسكرية ومرتزقة سودانيين تقدموا حتى تبة "رون الحويمي" وحاولوا التمركز فيها ولكنهم لم يستطيعوا البقاء فيها لبضع ساعات وانسحبوا قبيل طلوع شمس الصباح عائدين إلى مواقعهم شرق مدينة كرش بعد أن تكبدوا قتلى وجرحى. وفي الجهة الغربية لمدينة "كرش" اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق "الحدب" و"السفيلي"، نتج عنها مقتل عدد من المرتزقة وإصابة آخرين مقابل استشهاد 5 من الجيش واللجان الشعبية. ونفذ طيران العدوان السعودي 4 غارات استهدفت منطقة الشريجة وتلالا جبلية في محيط المدينة. يأتي هذا بعد يوم من سقوط عشرات القتلى والجرحى من مرتزقة العدوان في مختلف المواقع بمنطقة كرش، بالإضافة إلى تدمير عربة عسكرية للمرتزقة بصاروخ موجه استهدفها أثناء تواجدها في موقع "الشاطري كرش "ما أدى إلى احتراق العربة مع طاقمها، فيما لجأ الطيران المساند للمرتزقة إلى قصف المنطقة بسلسلة غارات تضمنت في بعضها قنابل انشطارية استهدفت نفق الشريجة. المحوران الجنوبي والغربي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن اشتباكات وقصفاً مدفعياً متبادلاً شهدتها مناطق "حنة" و"الزويم" و" الشقيراء" واستمرت نحو ساعتين ثم توقفت وساد الهدوء حتى قبيل مغرب أمس لتعود المواجهات بذات الوتيرة في المناطق ذاتها. وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" تواصل قوات الجيش واللجان تطهير ما تبقى من جيوب المرتزقة بمديرية "ذوباب". وأشارت مصادر محلية إلى أن الجيش واللجان استحدثا أمس نقطة عسكرية على الخط الرئيسي "عدن-الحديدة" بعد منطقة "الحريقية" شرق مدينة "ذوباب"، باتجاه باب المندب. وتبعد منطقة الحريقية عن مدينة ذوباب نحو 5 كم. وبحسب المصادر فإن طيران العدوان السعودي نفذ خلال يوم أمس وليل أمس الأول سلسلة غارات استهدفت مدينة ومستشفى "ذوباب" ومدارس العمري ومناطق متفرقة في منطقة عزان الواقعة بين ذوباب والوازعية، بالتزامن مع غارات لمروحيات الأباتشي استهدفت ميناء المخا، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في الميناء وقوارب الصيادين واستشهاد أحد حراس الميناء وإصابة اثنين آخرين. وأمس الأول استشهد مواطنان اثنان وأصيب 3 آخرون جراء قصف طيران العدوان السعودي خزان مياه في منطقة الكدرة بدمنة خدير. الجبهة الداخلية في غضون ذلك تواصلت أمس المعارك على أشدها في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة وعملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين. وأوضح مصدر محلي أن الجيش واللجان نفذا عمليات نوعية على مواقع المرتزقة في محيط الأقروض وبالقرب من مركز مديرية المسراخ وتمكنا من استعادة 4 مواقع هامة في غضون 4 ساعات من المعارك التي خلفت عددا من القتلى والجرحى بين المرتزقة مقابل شهيد وجريحين من الجيش واللجان. وبالتزامن مع ذلك تجددت الاشتباكات، أمس، في جبهة "جبل حبشي" ووادي الضباب، مع مواجهات أخرى في "ثعبات والجحملية وكلابة والمرور" بمدينة تعز. وطبقاً لمصدر عسكري فقد تمكن الجيش واللجان من تدمير آلية عسكرية تابعة لمرتزقة العدوان في منطقة المرور واحتراقها مع طاقمها. وأمس الأول دُمرت آلية للمرتزقة في منطقة عصيفرة وأخرى في المسراخ بنيران الجيش واللجان.
