لقي عدد من الغزاة ومرتزقتهم مصرعهم، أمس، بقذائف ونيران الجيش واللجان الشعبية في "ذوباب" و"الوازعية" و"جبل حبشي" بمحافظة تعز، و"كرش" و"طور الباحة بمحافظة لحج، فيما يواصل طيران العدوان غاراته الانتقامية مستهدفاً مناطق متفرقة في المحافظتين.. وفي الجانب المعيشي داخل الأحياء المسيطر عليها من قبل عملاء العدوان تستمر الانتهاكات والاعتداءات بحق المناهضين للعدو والرافضين لتصرفات عملائه. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" إن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت، أمس، بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعاً لمرتزقة وآليات العدوان في المنطقة الجنوبية لمدينة "ذوباب" موقعة فيهم عدداً من القتلى والجرحى بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية لم يتم معرفة نوعها أو عددها. وأكد شهود عيان من الصيادين والبدو الرحل رؤيتهم للأدخنة تتصاعد من المنطقة الجنوبية وسيارات الإسعاف تهرع نحوها. وأوضح المصدر العسكري أن قوى العدوان تحاول الدفع بمن تبقى من مرتزقتها للتقدم باتجاه مدينة ذوباب والخط الساحلي الممتد من باب المندب مروراً بخور الشوري ومدينة الحريقية وحتى مركز المديرية "ذوباب"، مؤكداً وقوف الجيش واللجان صداً منيعاً وكاسراً لأي محاولة هجوم من قبل مرتزقة الغزاة. وطبقاً للمصدر فإن هجوم المرتزقة أمس جاء تحت غطاء جوي من قبل طيران العدوان الذي نفذ 5 غارات استهدف بثلاث منها مدارس العمري وغارتين على معسكر العمري بذات المديرية. يأتي ذلك بعد يوم من قصف رتل عسكري للمرتزقة كان يحاول التقدم من جهة الصبيحة صوب ذوباب. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن قوة الإسناد المدفعية والصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت أمس تجمعاً لمرتزقة العدوان غرب ملعب الوازعية ما أدى إلى سقوط عدد كبير في صفوفهم بين قتيل وجريح وتدمير وإعطاب آليات عسكرية . وأوضح المصدر أن اشتباكات متقطعة شهدتها جبهة النوبة وجبال الرواجل منتصف ليل أمس الأول واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الاثنين، مع قيام مرتزقة العدوان بالقصف العشوائي بقذائف الهاوزر والهاون على قرى المشاولة وأطراف الأحيوق. وأشار المصدر إلى معلومات عن إصابة قائد المرتزقة في الوازعية ويدعى طه سعيد قائد خلال المواجهات في منطقة "النوبة" بالإضافة إلى قنص قائد إحدى مجاميع المرتزقة ويدعى مجاهد علوان يحيى. المحور الشرقي في غضون ذلك يستمر مرتزقة العدوان في محاولاتهم الفاشلة لتحقيق أي تقدم في المحور الشرقي "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، والتي تعتبر أكثر جبهة استنزافاً للغزاة على مدى 108 أيام منذ البدء بالعملية العسكرية لمحاولة احتلال تعز. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان صدوا أمس محاولتين للتقدم من مدينة كرش صوب منطقة "الحويمي" من جهتي الشرق والجنوب، مشيراً إلى أن المرابطين من أبطال الجيش واللجان تمكنوا من صدها بأبسط الإمكانيات مكبدين المرتزقة خسائر جديدة في الأرواح والعتاد، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية بغارة على (الحويمي). وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من صد زحف مماثل وتم تدمير مدرعة للمرتزقة جوار محطة البركاني القريبة من المدخل الشمالي لمدينة كرش. وفي جبهة "طور الباحة-حيفان" بذات المحور "الشرقي" أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري آخر بأن الجيش واللجان استهدفوا، أمس، مدرعات وأطقم حديثة كانت في طريقها لتعزيز ما تبقى من المرتزقة المنكسرين بمديرية حيفان. وأشار المصدر إلى تدمير طقم عسكري للمرتزقة بنيران الجيش واللجان واحتراقه بشكل كامل أطراف مديرية حيفان من جهة طور الباحة، الأمر الذي دفع ببقية الآليات إلى الفرار والعودة سريعاً من حيث جاءت. يأتي هذا فيما يسود الهدوء جبهة "حيفان" منذ أيام بعد تأمينها من قبل الجيش واللجان ودحر مرتزقة العدوان إلى الأطراف الواقعة جهة طور الباحة والقبيطة بمحافظة لحج. الجبهات الداخلية وإلى الجبهات الداخلية بمحافظة تعز، تواصلت المواجهات أمس في جبهة جبل حبشي. مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان تقدموا أمس في بعض المواقع القريبة من قرية "المحشاء" المطلة على وادي الضباب، فيما لازالت المعارك تدور لتأمين بقية قرى وجبال مديرية جبل حبشي التي كانت تعتبر أهم جبهة لعملاء العدوان. ونفذ طيران العدوان السعودي أمس عدة غارات استهدفت عدداً من المناطق الهامة التي سيطر عليها الجيش واللجان خلال الأيام الثلاثة الماضية ومنها منطقة "القحف" و"المحجرين" و"هيجة" و"الصراهم"، وذلك في محاولة من الطيران لإنقاذ عملائه والحد من تقدم الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا في بضعة أيام من السيطرة على مناطق شاسعة في المديرية وقطع أهم طرق إمداد المرتزقة بالسلاح، وفرض السيطرة النارية على جبال ومساحات كبيرة كانت تستخدم في تموين المرتزقة بالسلاح عبر عمليات الإنزال المظلي بواسطة طيران العدوان السعودي. كما شهدت جبهة "الضباب" المحاذية لجبهة جبل حبشي مواجهات عنيفة وقصفا مدفعيا متبادلا في منطقة ميلات التي يستميت مرتزقة العدوان في الدفاع عنها. وبالتزامن مع ذلك تتواصل المعارك في جبهة المسراخ بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان، وخصوصاً مناطق "المقضفة والذنيب ودبة والشرف" فيما قام العملاء بتعزيز مواقعهم في جبل الجنيد بعشرات المسلحين والمرتزقة خشية من سقوطه بأيدي الجيش واللجان الذين تمكنوا اليومين الماضيين من التقدم فيه بشكل كبير. وتجددت أمس الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في جبهة الشقب، شرق مركز مديرية المسراخ. مدينة تعز وكعادتها تشهد معارك ليلية يتخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في مواقع تمركزهما دون أي تقدم لطرف في مواقع الطرف الآخر. جرائم العملاء من جهة أخرى يواصل عملاء العدوان انتهاكاتهم بحق المواطنين وأصحاب المحال التجارية في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز. وفي هذا الصدد أوضحت مصادر محلية أن رئيس ما يسمى باللجنة الأمنية العميل عبدالواحد سرحان قام بالاعتداء على بائع لحوم في أحد المباني التابعة للمؤسسة الاقتصادية بعد أن رفض البائع دفع الإتاوات المالية التي يفرضها عملاء العدوان على أصحاب المحال التجارية مقابل حماية محالهم من السرقة. وطبقاً للمصادر فإن سرحان نزل بنفسه إلى مركز اللحوم وقام بالتهجم على مالكه وإطلاق النار على المحل وأخذ كميات اللحوم ورميها في الشارع أمام مرأى ومسمع المارة من المواطنين، وكل ذلك بحجة رفض بائع اللحوم دفع إيجار المحل للعميل عبدالواحد سرحان، رغم امتلاك صاحب المحل وثائق قانونية تثبت قيامه بدفع الإيجار للمؤسسة الاقتصادية. مستجدات نهب المبيدات السامة وفي مستجدات عملية نهب شحنة المبيدات المحرمة دولياً، اعترف مسئول غرفة عمليات القيادي الإخواني حمود المخلافي ويدعى أديب الصوفي بقيامهم باقتحام مخازن مكتب الزراعة ونهب شحنة مبيدات بتوجيهات من قبل المخلافي. وقال الصوفي في تسجيل فيديو نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إنهم قاموا بأخذ المبيدات السامة من مكتب الزراعة في تعز ونقلها إلى مخازن "آمنة" خاصة بهم. وأضاف قائلاً: "المبيدات موجودة حالياً في مخازن تابعة لنا وننتظر توجيهات الشيخ حمود سواء بإعادتها أو إتلافها"، نافياً قيامهم ببيعها والاستفادة من ثمنها لتمويل جبهة "الضباب ونجد قسيم". وكان العميد عبدالواحد سرحان -المعين من قبل العملاء في منصب رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة تعز- قد اعترف قبل يومين بسرقة عناصر من أتباعهم يقودهم أديب الصوفي وفارس الدورين، شحنة المبيدات المحرمة دولياً مبرراً ذلك بالقول إنه تم بيع المبيدات لتمويل الجبهة الغربية "الضباب- نجد قسيم". ويقع مكتب الزراعة في حي عصيفرة، المجاور لحي الروضة الذي يقطن فيه حمود المخلافي. وصباح السبت المنصرم أقدم مسلحون من عملاء العدوان على اقتحام مقر شركة الجابر للأدوية في شارع الأدوية بالأجينات وسرقة مستودعاتها ما دفع بما تبقى من شركات الأدوية الموجودة في ذات الشارع للإضراب عن العمل وأغلقوا جميع مخازن ومستودعات الأدوية التي تمد المدينة بالدواء احتجاجاً على عمليات النهب المنظمة لمخازن الأدوية من قبل أشخاص محسوبين على ما تسمى (المقاومة).
