التقى رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بالأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا والأمين العام المساعد رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي، أمس الثلاثاء. وبحث اللقاء العديد من المواضيع والقضايا الهامة والمستجدات المتعلقة باستمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني منذ عام. وقد اطلع الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام رئيس المؤتمر على نتائج اللقاءات التنظيمية الموسعة بقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في مديريات طوق صنعاء. وثمّن الرئيس صالح لقيادات وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء في مديريات طوق صنعاء وكل ربوع الوطن، مواقفهم الوطنية وثباتهم وصمودهم في مواجهة العدوان الغاشم. لقاءات طوق صنعاء تتواصل وكان الأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا وتواصلاً للقاءات الموسعة لمديريات طوق صنعاء رأس أمس اللقاء الموسع لقيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في مديريتي الحيمتين بحضور عدد من أعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. وفي اللقاء الذي بدئ بالنشيد الوطني، وظل الحاضرون يرددون خلاله شعار (بالروح بالدم نفديك يا يمن.. نفديك يا صنعاء نفديك يا عدن)، حيا الأمين العام قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه والوجهاء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في مديريتي الحيمة الداخلية والحيمة الخارجية، ناقلا إليهم تحيات القيادة السياسية للمؤتمر ممثلة بالشهيد الحي الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، وقال: أرادوا له الموت وأراد الله له الحياة، تآمروا عليه في كل المنعطفات وأرادوا أن ينصبوا أنفسهم أوصياء حتى على أرحم الراحمين حتى على الموت، أرادوا أن ينصبوا أنفسهم أوصياء ولكن أرحم الراحمين لم يرد لهم ما يريدون له. وتابع الزوكا: طالعونا في الأيام الأخيرة بتمنيهم موت علي عبدالله صالح، نقول لهم: علي عبدالله صالح أراد لهذا الشعب الحياة وتريدون له الموت، إذا كان علي عبدالله صالح لا يحب هذا الشعب لما كان سلَّم السلطة سلمياً وهو يمتلك القوات المسلحة الباسلة وهو يمتلك مقومات السلطة، الجماهير، الشرعية الدستورية ولكن من أجل الشعب اليمني وحتى لا تسيل قطرة دم آبى إلا أن يسلم هذه السلطة حفاظا على أرواح ودماء اليمنيين. وخاطب الأمين العام المرجفين بالقول: لماذا لا تزيلون الغل والحقد والبغضاء من نفوسكم؟! لماذا لا تزيلون المرض من نفوسكم ضد هذا الرجل الوطني الذي سيسجل له التاريخ وبأحرف من نور أنه حمى اليمن وبنى اليمن وحافظ على دماء اليمنيين، يحق لنا في المؤتمر الشعبي العام بل ويحق لكل جماهير الشعب أن يسموه رجل السلام لأنه فعلا حقن الدماء. وأضاف الزوكا: واليوم ونحن نتحدث عن السلام نقول نحن في المؤتمر ومثلما قلناها وكررناها ونكررها اليوم المؤتمر الشعبي العام يدعو للسلام، يدعو للحوار، يدعو للشراكة، واليوم نؤكدها مرة أخرى أن المؤتمر مع أي قوة سياسية أو منظمة أو دولة تدعو للسلام فنحن مع السلام، وسنذهب للسلام من أجل شعبنا من أجل وطنا من أجل أمننا واستقرارنا. وقال الأمين العام: هذا الوطن الذي لم يكتفوا بتدمير منجزاته لم يكتفوا بقتل الأبرياء -نساء وأطفالاً- ولكنهم وصلوا إلى تدمير حتى تراثه.. حتى تراثنا وصلوا إلى تدميره ولكننا صامدون. نعم مع السلام ولكننا في ذات الوقت سنظل صامدين في ميادين الشرف والبطولة. وأكد: نعم شعبنا اليمني واحد وثورتنا واحدة وأثبتت الأيام والمراحل أن الثورة اليمنية واحدة (سبتمبر وأكتوبر) دافع أبناء الجنوب حينها على ثورة سبتمبر ودافع أبناء الشمال حينها على ثورة أكتوبر ودافع أبناء الوطن قاطبة على يمن الثاني والعشرين من مايو. وأضاف: فنقول لأولئك المرجفين إن الشعب اليمني واحد ومن يعتقدون أو من يروجون أن الحرب في اليمن هي حرب أهلية نقول لهم هناك اعتداء غاشم وصارخ على شعبنا اليمني في كل أرضه. الإرهاب والإجرام يقض مضاجع الجميع وأضاف: الإرهاب والإجرام يقض مضاجع الجميع في عدن، ونقول لهم إن شعبنا اليمني في كل مكان لن يتخلى عن أبنائه أينما كانوا في شرقه أو غربه في شماله أو جنوبه سيظل يدافع عن كل شبر من أرضنا، سنظل نعمل بكل ما أوتينا من قوة. وخاطب الزوكا الحاضرين بالقول: لا يسعني في هذا اللقاء إلا أن أحييكم يا قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام مشايخ وشخصيات وقيادات وكوادر في مديريتي الحيمتين الداخلية والخارجية في طوق صنعاء الأبية الباسلة في كل ربوع الوطن نحييكم ونشد على أيديكم ونقول لكم: كما عهدتم المؤتمر الشعبي العام داعيا للسلام، داعيا للحوار سيظل المؤتمر الشعبي العام بين أوساط الجماهير حاملاً الثوابت الوطنية.. سيظل المؤتمر الشعبي العام في المقدمة للدفاع عن الثوابت الوطنية، عن قيمه، عن مبادئه التي أسس من أجلها.. المؤتمر الشعبي العام خُلق من رحم هذا المجتمع اليمني وسيظل يدافع عن قضاياه الوطنية دون تخاذل ودون نكوص ولا يمكن للمؤتمر الشعبي العام يوما من الأيام أن يخذل تلك الجماهير الأبية الواقفة إلى جانبه وإلى جانب الوطن وسنظل في المقدمة. واختتم الزوكا كلمته بالقول: أحييكم مرة أخرى وأحيي قواتنا المسلحة والأمن البطلة ولجاننا الشعبية الباسلة في كل مكان ونترحم على شهداء الوطن بالكامل، الذين دفعوا حياتهم ثمناً، ونقول أيضا إن أبناء الوطن سيدفعون مزيداً من الشهداء من أجل طرد الغزاة ومن أجل مكافحة الإرهاب ومن أجل حماية كل شبر من أرضهم. غوبر: قدمنا قوافل الشهداء ومستعدون لتقديم المزيد وكان الشيخ يحيى محمد غوبر ألقى كلمة رحب فيها باسم أبناء ومشايخ ووجهاء مديريتي الحيمتين بالأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف عوض الزوكا وأعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر والتحالف الوطني في اللقاء. وقال الشيخ غوبر: إن أبناء الحيمتين رمز الفداء والتضحية والوفاء كما عرفتموهم منذ قيام الثورة وحتى الآن، فقد كانوا السباقين إلى الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة واليوم يؤكدون أنهم مستعدون للدفاع عن صنعاء وما حولها وعن الوطن بكامله. وأكد الشيخ غوبر: لقد قدمنا قوافل من الشهداء ونؤكد أننا سنكون الأوفياء وسنقدم المزيد من قوافل الشهداء، ونقول لكل من يحاول الاقتراب من صنعاء إن صنعاء محمية برجالها وبأبطالها وبشبابها، وما تتعرض له بلادنا من عدوان غاشم يتطلب أن نكون صفا واحدا في الدفاع عن الوطن. مع الزعيم والمؤتمر وجدد الشيخ غوبر التفاف قيادات وقواعد ومشايخ ووجهاء وشخصيات وكل أبناء الحيمتين خلف قيادة المؤتمر ممثلة بباني اليمن ومؤسس دولته الحديثة المناضل الزعيم علي عبدالله صالح قائلا: ونؤكد لكم أننا معه والى جانبه وسنقف معه حتى آخر لحظة ولن نتراجع مهما كانت الصعوبات والتحديات فرجال الحيمة سيواجهون العدوان مهما كانت التحديات. من جانبه أكد الشيخ علي الكينعي -رئيس فرع المؤتمر بمديرية الحيمة الداخلية- أن أبناء الحيمتين سيظلون دائما وأبدا صامدين في وجه العدوان وسيقدمون المزيد من المقاتلين لرفد أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية. وجدد القيادي المؤتمري التفاف قيادات وقواعد وكوادر وأنصار المؤتمر في مديريتي الحيمتين خلف قيادة المؤتمر السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، مؤكدا أن أبناء الحيمة جاهزون للدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، أما الفارون الذين باعوا الوطن فقد أصبحوا خونة وسيحاسبهم الشعب ولن يفلتوا من العقاب. وكان الأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا ترأس خلال الأيام القليلة الماضية وبحضور عدد من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة، لقاءات موسعة لقيادات وكوادر المؤتمر وأحزاب التحالف في مديريات بني الحارث، بني حشيش، أرحب، نهم، خولان، همدان وبني مطر، أكد خلالها المشاركون من قيادات وكوادر المؤتمر ومشايخ وأعيان القبائل في تلك المديريات استعداداتهم لرفد كافة جبهات القتال وبذل المزيد من الشهداء حتى تحرير كل شبر يمني من دنس الغزاة ومرتزقتهم، مرددين هتافات النصر والعزة (بالروح بالدم نفديك يا يمن.. نفديك يا صنعاء.. نفديك يا عدن).
