تمكن ممثلو المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله في لجنة التهدئة بمحافظة تعز، من إدخال كمية أدوية ومستلزمات طبية خاصة بمرضى الفشل الكلوي إلى مستشفيات "مركز المحافظة" رغم محاولة مرتزقة العدوان إفشال العملية من خلال استهداف الموقع الذي تتواجد فيه اللجنة والمساعدات الطبية بقذائف الهاون. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في لجنة التهدئة إن ممثلي المؤتمر وأنصار الله تواصلوا أمس الأول "الثلاثاء" مع ممثلي الطرف الموالي للعدوان وتم الاتفاق على أن يلتقي الطرفان في تمام العاشرة صباح أمس في المنفذ الغربي لمدينة تعز بغرض تسليم واستلام الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن الموالين للعدوان تخلفوا عن الحضور، في المكان والزمان المحددين، بينما حضر فريق المؤتمر وأنصار الله واضطروا للانتظار من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة لعل وعسى يحضر الطرف الآخر لاستلام كمية الأدوية. وتابع المصدر: "بعد ذلك فوجئنا بقذائف هاون تسقط إلى جوار المكان الذي نتواجد فيه مع كمية الأدوية، ومصدر القذائف قادم من مواقع الموالين للعدوان، وعلى ما يبدو فإن الغرض من ذلك إفشال عملية إدخال المستلزمات الطبية حتى يتسنى للطرف الآخر الترويج إعلامياً بأن الجيش وأنصار الله يمنعون إدخال الأدوية إلى المدينة. وأوضح المصدر أن ممثلي المؤتمر وأنصار الله رغم استهدافهم بقذائف الهاون إلا أنهم تمكنوا من إدخال 6 شاحنات محملة بالأدوية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي بمدينة تعز. ومنذ منتصف أبريل الماضي يعمد ممثلو عملاء العدوان في لجنة التهدئة إلى المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاقية المشتركة والتي تنص في أهم بنودها على إيقاف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية وفتح المنافذ والطرقات. وفي السياق واصل مسلحو الإصلاح والقاعدة والسلفيين وبقية الفصائل الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز، أمس الأربعاء، خروقاتهم للهدنة الأممية بهجمات وزحوفات فاشلة على مواقع الجيش واللجان الشعبية. مصدر عسكري ميداني أفاد "اليمن اليوم" بأن مواجهات عنيفة شهدها شارع الأربعين، شمال شرق المدينة، صباح أمس إثر قيام مرتزقة وعملاء العدوان بتنفيذ هجوم كبير على حي الأربعين، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت حتى وقت الظهيرة وتكللت بصد هجوم المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم، بينهم قائد الهجوم ويدعى فاروق الصراري الذي أصيب خلال المواجهات وقتل 3 من مرافقيه. واعترف المكتب الإعلامي للقيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي بخرقهم للهدنة الأممية وقيام عناصرهم بالهجوم على الجيش واللجان في الأربعين، زاعماً تحقيقهم تقدماً نسبياً في ذات الجبهة. كما واصل عملاء العدوان خلال ساعات ليل أمس الأول وحتى صباح أمس استهداف أحياء الجحملية وثعبات والزهراء ومحيط القصر الجمهوري، شرق المدينة، ومنطقة غراب، القريبة من المنفذ الغربي للمدينة ومحيط السجن المركزي بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات عيار 23. وفي جبهة حيفان أكد سكان محليون أن مرتزقة العدوان جددوا استهداف مواقع الجيش واللجان في الأعبوس والأعروق برشاشات المدرعات ومضادات الطيران خلال أوقات متفرقة من يوم أمس، بالتزامن مع استهداف مكثف بالمدفعية والدبابات لمواقع الجيش واللجان في مديرية ذوباب الساحلية. جبهة "الوازعية" هي الأخرى لم تخل أمس من خروقات مرتزقة العدوان وقصفهم المستمر لقرى وجبال المديرية من جهتي الجنوب والشرق بمختلف الأسلحة الثقيلة والمعدلات، طبقاً لمصدر عسكري، الذي أكد وصول 3 مدافع حديثة نوع "د 30" إلى مواقع المرتزقة في مضاربة لحج منتصف ليل أمس الأول "الثلاثاء". ورافق تلك الخروقات تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي للعدوان في كامل الشريط الساحلي الممتد من المخا وحتى باب المندب ومناطق الحنيشية والوازعية وحيفان والراهدة ومدينة تعز. قتل في وضح النهار من جهة أخرى قام مسلحون من الموالين للعدوان، أمس، بالاعتداء على أحد الشباب الناشطين وإطلاق النار عليه وسط مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن الشاب حسام المرعب تعرض للضرب من قبل عملاء العدوان أثناء مروره بالقرب من بنك التضامن في شارع جمال، ثم قاموا بإطلاق النار عليه من سلاح كلاشنكون وإردائه قتيلاً أمام جميع المارة دون أن يجرؤ أي من المواطنين على محاولة منعهم من ارتكاب هذه الجريمة. وطبقا ًللمصادر فإن المنطقة التي حدث فيها القتل يسيطر عليها مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة. وتشهد الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء في مدينة تعز انفلاتا أمنيا شديدا وانتشارا كبيرا لجرائم القتل والسرقة والاختطافات والنهب بقوة السلاح وفي وضح النهار من قبل عصابات بعضها يقودها أشخاص مقربون لقيادات الفصائل الموالية للعدوان. قطع شوارع وأعمال شغب في غضون ذلك شهدت عدد من شوارع مدينة تعز أمس احتجاجات وتظاهرات وإطلاق نار في الهواء من قبل مسلحين ينتمون لفصائل العملاء وذلك احتجاجاً على عدم تسليمهم استمارات تجنيد أسوة ببقية المسلحين الذين حصلوا على الاستمارات، تمهيداً لضمهم إلى قوام الجيش الموالي للعدوان. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن المحتجين قاموا بقطع بعض الشوارع في بير باشا والحبيل وشارع جمال وإحراق الإطارات وإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي مما أثار الرعب في صفوف الأهالي. واتهم المحتجون قيادة ما يسمى ب"المقاومة" بالاتجار باستمارات التجنيد وتوزيعها بحسب المحسوبية والقرابة والوساطة بالإضافة إلى بيع الاستمارات بمبالغ مالية لأشخاص لم يشاركوا في القتال تحت راية العدوان. وكان علي المعمري المعين من الفار هادي قد وعد الأسبوع الماضي بضم جميع المسلحين في صفوف ما يسمى ب"المقاومة" إلى قوام الجيش الموالي للعدوان.