كشفت شركة النفط اليمنية عن تطور مفاجئ في ما يتعلق بسفينة المازوت الخاصة بكهرباء محافظة الحديدة، والتي كان من المقرر أن يتم اليوم تفريغ كمياتها والبدء بتشغيل المحطات الكهربائية، وتخفيف معاناة المواطنين جراء الارتفاع الشديد في درجة الحرارة. وأوضح الناطق الرسمي باسم الشركة المهندس أنور العامري أن سفينة المازوت التي وصلت أمس الأول "الاثنين" إلى غاطس ميناء الحديدة، تم منعها من الدخول إلى الغاطس من قبل الشركة المتعهدة دون أي أسباب تذكر. وأشار العامري إلى أن شركة النفط تمكنت من استخراج كافة التصاريح لدخول السفينة إلى الغاطس بعد التواصل مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك قوات "التحالف"، إلا أنه وعند وصول السفينة للغاطس، تم المناداة عليها بعدم الدخول، وبالتواصل مع كابتن السفينة أفاد بأنه تلقى توجيهات من الشركة المتعهدة بعدم الدخول. واعتبر ناطق شركة النفط هذا التصرف من قبل الشركة المتعهدة تحديا سافرا لكل الأعراف الأخلاقية والضمير الإنساني، وأنهم غير آبهين لما يعانيه المواطنين من أبناء تهامة بسبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة هذا الصيف، لافتاً في بيان نشره بصفحته الرسمية على الفيسبوك، إلى أن الشركة المتعهدة سبق وأن قامت في أوقات سابقة بمنع إدخال السفينة وكان آخرها سحب السفينة إلى جيبوتي. وقال العامري إن "شركة النفط قامت خلال هذه الفترة بالبحث، وإيجاد بدائل، سيتم ذكرها في حينه حتى لا تتم عرقلتها حالياً، وسيلمسها أبناء الحديدة خلال اليومين القادمين إن شاء الله". وكان العامري قد أكد أمس الأول "الاثنين" تلقيهم بلاغا من كابتن السفينة (Orion2) التي تحمل كمية 29,504.197 طن متري من مادة المازوت الخاصة بكهرباء محافظة الحديدة، بأنه سيتم إدخالها إلى غاطس الميناء "أمس الأول"، مشيرا إلى أن هناك سفينة أخرى محملة بمادة المازوت في طريقها إلى ميناء الحديدة ومن المقرر أن تصل "اليوم الأربعاء"، وستكون هذه الكميات كافية لتشغيل محطات الكهرباء والتخفيف عن أبناء الحديدة من شدة الحرارة التي يعانوها خلال فترة الصيف، وخصوصاً مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك.