ما تقوم به الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية -بعون الله وتلاحمها مع الجماهير- من كشف لمخططات الإرهاب والتخريب، وضبط لخلاياها وعصاباتها، ليدعو إلى الشكر والثقة والاطمئنان.. ولأننا نعرف من هو عدو اليمن وماذا يريد، نقول لا ثقة، بل المزيد من الحذر والحيطة.. إنه وبتساقط تلك الخلايا والعصابات الإجرامية التابعة لحزب سياسي لم يُرفع القناع عن وجهه بعد، كما يتم حجب وجوه المقبوض عليهم عند عرضهم على شاشة التلفزيون. يعتقد البعض أن (سُبحة قيطون) قد انفرطت وأخذت حباتها في التساقط، وما نراه أن ما تساقط لا يمثل كل حبات تلك السبحة أو (المسبحة) فما زالت (قيطون) تحتفظ بحبات أخرى في سبحتها التي قال عنها الشاعر: "إذا هلَّلت (قيطون) فابشر بزلةٍوإن سبَّحت فابشر بأم الكبائر" (قيطون) حريصة كل الحرص –خاصة بعد أن فقدت كل شيء تقريباً- أن تقدم أو ترتكب أم الكبائر، كما تدل تلك الأسلحة المتنوعة المقبوض عليها مع تلك الخلايا التي تم منحها حرية اختيار الهدف أو الضحية والمكان والزمان، وهو ما لا يحدث في أي بلد في العالم عبر تاريخ الإرهاب وأهله والمعتمدين عليه.. لأن دافع من وراء تلك الخلايا المبقوض عليها، هو القتل والتخريب وإثارة الفتن وإشاعة الفوضى، بغض النظر عن إحراز أي هدف سياسي.. نكرر ونقول الحذر ثم الحذر، المصحوب بالحيطة والأخذ بكل ما يمنع الجريمة قبل وقوعها، وأول ما يتم الأخذ به هو ما نستغرب لعدم الالتفات إليه، وتركه يكبر ويتفاقم إلى أن صار ما يشبه الموضة التي تنتشر وتصبح من علامات التفاخر.. إنها موضة أو ظاهرة الفوضى المرورية الأمنية التي تنتشر في البلاد ومنها: - اختفاء اللوحات المرورية من على كثير من المركبات أو السيارات بما فيها سيارات الأجرة. - قيام البعض بتشويه أرقام اللوحات المرورية لسياراتهم حتى يستحيل قراءتها ليرتكب المخالفات التي تحلو له دونما حسيب أو رقيب. - نزع الأرقام الخلفية لكثير من السيارات لأسباب يعرفها الجميع. - تعكيس بعض سيارات الأجرة بما فيها الباصات الصغيرة لمنع رؤية ما بداخلها، وهذا ما لا مثيل له في أنحاء العالم، وهل سمعتم عن سيارة أجرة أو ميني باص معكسة النوافذ. - انتشار الدراجات النارية غير المرقمة بما لها من سوابق إجرامية، وما لها من استخدامات إجرامية متنوعة. - صار التقيد بالنظام المروري هو الشاذ، ومخالفته هي القاعدة. - هناك الكثير من المخالفات الدالة على تساهل الجهات المعنية، في بلد يتعرض لعدوان ومخططات تخريب وإقلاق سكينة ويتربص به عدو حاقد وعميل بلا أخلاق، ومرتزق لا ضمير له.. إنه لمن الغباء والبله وعدم الإحساس بالمسؤولية التغاضي عن تلك المخالفات الأمنية، والأدهى من ذلك هو الانتظار حتى يحين وقت استخدام من يتربص بنا لتلك الثغرات، التي تبعث علامات الشك حول من يتساهل بها، انتبهوا للجرَّة قبل أن تنكسر.