اطلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب على الخطوات المنجزة في تنفيذ الإصلاحات في مختلف القطاعات بديوان عام الوزارة والجامعات الحكومية والأهلية . وأشار الوزير حازب في الورشة التعريفية الخاصة بالعرض الأولي حول مشروع برنامج مصادقات الوثائق والشهادات الإلكتروني، أمس بمركز تقنية المعلومات بصنعاء إلى تطلعات الوزارة في استكمال مشروع أتمتة وحوسبة الخدمات الإلكترونية بالوزارة الذي بدأت فيه خلال العام الجاري. ولفت إلى أهمية الورشة في تمكين الوزارة من الانتقال من الجوانب التقليدية إلى الإلكترونية في مجال المصادقة على الوثائق والشهادات بطريقة إلكترونية، منوها بالجهود التي بذلت في إعداد وتخطيط وتنفيذ الورشة وكل العاملين في قطاع المؤسسات التعليمية والقطاعات الأخرى في إنجاز المهام الموكلة إليهم والمساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات. وأكد ضرورة مراعاة الالتزام بالقوانين واللوائح النافذة والمنظمة لأعمال الوزارة في مختلف المهام والأنشطة، ووضع المعايير والمتطلبات الأساسية في استقبال الملفات والوثائق للمصادقة إلكترونياً عند إطلاق البرنامج، وفي مقدمتها النظر إلى تراخيص الجامعات الأهلية ومستوى تجديدها والبرامج المعتمدة فيها ونسب القبول المعتمدة والطاقة الاستيعابية وغيرها من الشروط المطلوبة في البرنامج. فيما أكد وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور يحيى الهادي أن البرنامج المزمع تنفيذه العام القادم يهدف إلى الحد من التزوير والتلاعب بشهادات ووثائق الطلاب والطالبات عند إجراء المصادقة من خلال تصديق وثائق الخريجين من كافة الجامعات الحكومية والأهلية بطريقة إلكترونية بناءً على قاعدة بيانات موثوقة ودقيقة. وأشار إلى أن هذا النظام سيحل عدداً من الإشكاليات التي تواجه الوزارة، وأبرزها إشكالية مواجهة الطلب الكبير للتصديق على وثائق وشهادات الخريجين، نتيجة زيادة عدد الجامعات في اليمن وإنجازها في وقت وجهد أقل، مبينا أن النظام سيعتمد نفس معايير المصادقة المعمولة في نظام التصديقات الحالية بطريقة إلكترونية. واستعرضت الورشة أهداف ومكونات النظام وأهميته في مراجعة الوثائق ومطابقتها والتعرف على الجامعات المرخصة ومستوى تجديدها والبرامج المعتمدة فيها واستكمال كافة الاجراءات بطريقة إلكترونية. ومن المتوقع أن يسهم النظام في إنشاء قاعدة بيانات صحيحة وتمكين الوزارة من الرقابة والإشراف على الطالب والساعات الدراسية المعتمدة منذ التحاقه بالجامعة وحتى التخرج ومطابقتها عند الطلب على التصديق على وثائق وشهادات التخرج. من جانب آخر، ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب خلال لقائه، أمس، القائم بأعمال بالسفارة الروسية بصنعاء أندرية تشرنوفول مجالات التعاون بين البلدين الصديقين وخاصة في التعليم العالي والبحث العلمي وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء إلى الصعوبات التي يواجهها الطلاب اليمنيون في روسيا، وإمكانية تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وإيجاد الحلول لتلك الصعوبات، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان، كما ناقش اللقاء أوجه التعاون في مجال المنح الدراسية المقدمة من جمهورية روسيا لليمن، والتي بلغت نحو 120 منحة دراسية سنوية جامعية ودراسات عليا، موزعة على 70 منحة دراسية عبر وزارة التعليم العالي و50 منحة دراسية عبر جمعية الصداقة اليمنية الروسية ومجلس التضامن والسفارة الروسية بصنعاء. واتفق الجانبان على آلية استئناف التعاون، تنفيذا لبروتوكول اللجنة العليا المشتركة الموقعة في 2014م، وإمكانية فتح قسم للغة الروسية بجامعة صنعاء. وفي اللقاء قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي العزاء للحكومة والشعب الروسي الصديق في حادثتي اغتيال السفير الروسي بتركيا وضحايا الطائرة الروسية المنكوبة. وثمن الوزير حازب جهود روسيا ومواقفها الداعمة والثابتة لليمن حكومة وشعباً، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها البلد لعدوان وحصار. يذكر أن المنح الدراسية المقدمة من الجانب الروسي سيتم الإعلان عن فتح باب التنافس والمفاضلة عليها في وقت لاحق.