تظااهرة في جامعة عدن وتلقيهم الدروس على اضواء الجوالات شهد مطار عدن الدولي،أمس، اشتباكات بين أفراد حمايته، للمرة الثانية في غضون أسبوع، غير أن المواجهات الأخيرة تتزامن مع كشف مدير المطار – الموالي للفار- لتحالف الاحتلال عن مساعٍ سعودية لتسليم المطار لشركة أجنبية لتشغيله خلفا للمشغل الحالي في صفعة للإمارات تعد الثالثة في غضون أيام، بينما رفضت مليشيات مسنودة إماراتياً الإفراج عن باخرة قطرية محتجزة منذ الجمعة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المواجهات دارت بين عناصر من مليشيات (الزمرة) القادمة من أبين والتي يشرف عليها حسين عرب- المعين من قبل الاحتلال وزيراً للداخلية وأخرى من تيار (الطغمة) القادمة من الضالع بقيادة، علي صالح العميري – المعين من الاحتلال قائدا لحماية المطار. وكشفت المصادر أن أتباع عرب يسعون لاستهداف مخازن صواريخ إماراتية في المطار تمهيدا لطرد لإماراتيين منه وذلك بعد فشل محاولات سابقة باستهداف المطار بقذائف صاروخية. وهذه هي المرة الثانية من نوعها التي يشهد فيها المطار مواجهات خلال أيام حيث اندلعت مواجهات مماثلة قبيل زيارة المبعوث ألأممي، إسماعيل ولد الشيخ، إلى عدن الأسبوع الماضي، أرجعها، علي العميري- قائد حماية المطار- إلى ما وصفه في تصريح للأمناء ب"محاولة تمرد من قبل "مجاميع في الحراسة ". وتأتي المواجهات أمس بعد ساعات على نشر صحيفة عكاظ السعودية تصريحات لمدير مطار عدن – طارق عبده- يتحدث فيها عن عروض أفريقية وأردنية لتشغيل المطار بدلا عن المشغل الحالي "الإمارات"، مشيرة إلى أن حكومة هادي "تدرس العروض". وكانت الإمارات تلقت صفعتين الأيام القليلة الماضية بتسليم كهرباء عدنلقطر والميناء لشركة تركية مع أن المصالح السابقة تشغل من قبل الإماراتيين على مدى الفترة الماضية. أزمة إماراتية – قطرية الاشتباكات في مطار عدن جاءت بعد فشل الفار هادي في إطلاق سراح باخرة قطرية تحتجزها مليشيات مسنودة إماراتياً في ميناء عدن منذ أيام.. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الباخرة القطرية "جويست" كان من المقرر أن تغادر ميناء عدن مساء الجمعة بعد انتهائها من تفريغ المولدات الكهربائية الخاصة بتشغيل كهرباء عدن غير أن إدارة مؤسسة مواني خليج عدن -التي تدار من قبل الإماراتيين، أصدرت توجيهات للمليشيات الممولة من قبلها والمرابطة في الميناء بالتحفظ على الباخرة ومنع مغادرتها ولا تزال راسية حتى ساعة كتابة التقرير. وأفادت المصادر بأن احتجاز الباخرة القطرية دفعت بالفار هادي إلى زيارة الميناء أمس الأول والتوجيه بالسماح بمغادرة السفينة غير أنها لا تزال تحت سيطرة المليشيات المدعومة إماراتياً، حتى ساعة كتابة الخبر. يشار إلى أن قطر تقوم حاليا بتمويل مليشيات تعرف ب"القوات الخاصة" أسسها وزير داخلية الفار قائد تيار "الزمرة" حسين عرب بتوجيهات قطرية خلال زيارته لها في فبراير من العام الماضي. وكانت المليشيات المسنودة إماراتياً احتجزت عرب في ذات الشهر داخل مخزن بصل في القصر الرئاسي بتهم تتعلق ب"الفساد". مظاهرات جامعية مناوئة للفار وفي أول رد على زيارة الفار نفذ طلاب في جامعة عدن،أمس، تظاهرة في كليتي التربية والهندسة. ورفع طلاب الهندسة لافتات قماشية وورقية تحت مسمى "أعطونا حقوقنا نلتزم بواجباتنا" مطالبين بتوفير احتياجات الكلية من المعامل والكهرباء وإلغاء قرارات سابقة بحق طلاب الكلية وتوفير حراسة أمنية لمنع اقتحامها من عناصر "داعش". وكانت إدارة كلية الهندسة أجلت،أمس الأول، الامتحانات في الكلية ومنحت الطلاب إجازة قبيل زيارة الفار لها. أما في كلية التربية فقد نفذ الطلاب والإداريين وقفات احتجاجية ضد ما وصفوها ب"مساعي لإقصاء كوادرها". اعتقالات أمام القصر الرئاسي إلى ذلك، نفذت مليشيات الفار المعروفة ب"كتائب أبين"، أمس، حملة اعتقالات عقب تفريقها تظاهرة أمام بوابة القصر الرئاسي (المعاشيق) بالقوة. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن عشرات الأسر وناشطو مجتمع مدني ومنظمات حقوقية تجمهروا، أمس، أمام بوابة مقر إقامة هادي في (المعاشيق) مطالبين بالكشف عن مصير مخفيين، مطالبين في الوقت نفسه إغلاق سجون مليشياته في المدينة. كما رفعوا لافتات تطالب برحيل حكومته كلياً من عدن. وأشارت المصادر إلى قيام حملة معززة بالأطقم والمدرعات ومباشرتها إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي إلى الهواء لإخافة المتظاهرين وتفريقهم. وبحسب المصادر فإن مليشيات أبين وبعد تفريقها للمتظاهرين اعتقلت عددا من المتظاهرين أبرزهم الناشط عاد نعمان، ونزار سرو. وتعد هذه المرة الثانية التي تفرق فيه مليشيات هادي محتجين بالرصاص الحي خلال 24 ساعة. وتأتي التظاهرة بعد يوم على إعلان نقابة المحامين في عدن سطو قائد مليشيات الفار- أديب العيسي- على كشوفات خاصة بأسماء المخفيين في سجون تلك المليشيات وسط مخاوف متزايدة على مصيرهم. اشتباكات في محيط البنك المركزي واندلعت في وقت مبكر أمس، اشتباكات في محيط البنك المركزي، وصفها ناشطون بمقدمات ل"عمليات نهب حكومية". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن خلافات بين قائدي فصيلين تطورت إلى مواجهات بينهما مشيرة إلى أن قائد الفصيل المرابط في نقطة قريبة من البنك هاجم الفصيل المرابط في حراسة البنك في كريتر واختطف اثنين من أفراده. ولا يزال مصير المخطوفين مجهولا. ويسعى كل فصيل لتوسيع سيطرته على البنك المركزي. في سياق متصل، أعلنت حكومة الفار تخصيص 11 مليار ريال تحت مسمى "طباعة الكتاب المدرسي" في عملية فساد غير مسبوقة في تاريخ اليمن. وعلق ناشطون على تصريح وزير تربية الفار بالقول "صفقة فساد جديدة تضاف إلى سجلات نهب حكومة بن دغر للمال العام". والصفقة الجديدة تأتي بينما لا يزال أهالي مديرية التواهي مصدومين من مشروع مياه أنهار بعد شهرين فقط على إعلان حكومة الفار تأسيسه بتكلفة تصل إلى 13 مليون ريال.