قال مسؤولان أمريكيان أمس إن حكومة بلادهما عززت مشاركتها مع التحالف السعودي بنشر مدمرة تابعة للبحرية إلى الساحل الغربي لليمن. وقال المسؤولان ل"رويترز" -طلبا عدم ذكر اسميهما- إن المدمرة كول وصلت قرب مضيق باب المندب قبالة جنوب غرب اليمن حيث ستنفذ دوريات وترافق السفن. ويأتي هذا التحرك في إطار الاستعدادات ومحاولات تحالف العدوان السعودي تدويل الصراع في الممر المائي الدولي ومضيق باب المندب، بعد فشله الذريع في احتلال الساحل الغربي. إلى ذلك حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية بإسناد قبلي واسع، إنجازات عسكرية كبيرة خلال ال48 ساعة الماضية في عدد من جبهات القتال بمحافظة تعز وأخرى واقعة على شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، فيما واصل طيران تحالف العدوان السعودي تكثيف غاراته على الشريط الساحلي الغربي والتي تجاوزت 80 غارة، مستخدماً في بعضها قنابل محرمة دولياً. البداية من جبهة "الوازعية-المعافر" جنوب المحافظة، حيث واصلت قوات الجيش واللجان تأمين مواقع هامة بين المديريتين، وصولاً إلى مديرية مقبنة، من جهة الغرب، إثر معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان السعودي. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن قوات الجيش واللجان مسنودة قبلياً استكملت تأمين مواقع هامة في محيط جبل "الروي" الاستراتيجي الواقع ما بين مديريتي الوازعية والمعافر، حيث تم الاقتراب أكثر من الموقع الاستراتيجي لمرتزقة العدوان في منطقة "الكدحة" مديرية المعافر، والتي وصلت الاشتباكات أمس الجمعة إلى محيطه. وأكدت المصادر أن الجيش واللجان أمّنوا "وادي حناية وجبل غباري ودار الحجنة والنقيل" والتباب المطلة على الكدحة، في مديرية المعافر والخط والواصل إلى منطقة حمير بمديرية مقبنة، غرب المعافر، انطلاقاً من جبل الروي الاستراتيجي الذي تم تأمينه، الأربعاء المنصرم. وامتدت المواجهات، أمس الجمعة، لتصل إلى مناطق الكدحة والقبور وتبة الخزان وجبل الكورة الواقع جنوب الكدحة محيط منقطة الطوير، وجميعها تتبع مديرية المعافر وتحاذي مديرية الوازعية من جهة الشمال. وبهذا يكون الجيش واللجان تكمنوا من قطع خط إمداد رئيس للمرتزقة بالأسلحة والذخيرة وتأمين مديرية الوازعية بشكل كامل من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية وجزء كبير من الجهة الشرقية. وإلى الجنوب من مديرية الوازعية، حيث، جبهات الشريط الإداري بين الوازعية تعز ومديرية المضاربة ورأس العارة لحج، والتي يحاول المرتزقة بين الآونة والأخرى تحقيق أي تقدم من مرتفعات المضاربة صوب الوازعية. وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان كسروا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، محاولة زحف للمرتزقة في الوادي المؤدي إلى جبل الشبكة المعروف باسم جبل "الصيبارة" والمطل على "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية، مشيرا إلى أن المرتزقة فشلوا في التقدم، نتيجة كثافة نيران الجيش واللجان بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف تجمعاً لآلياتهم في منطقة "المنصورة" التابعة لمضاربة لحج وتجمع آخر في منطقة "برج الفليجة" محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، بينها تدمير طقم واحتراقه بمن فيه في "المنصورة" وإعطاب آلية واحتراق أخرى في برح الفليجة. جبهة الصلو في غضون ذلك شهدت جبهات القتال في مديرية، الصلو، يومي الخميس والجمعة، معارك عنيفة حقق خلالها الجيش واللجان الشعبية انتصارات نوعية تكللت بتأمين سوق وقرية الصيار، التي تعد إحدى أكبر قرى المديرية، وذلك إثر معارك عنيفة مع المرتزقة الخميس، نتج عنها مصرع 8 من المرتزقة بينهم قائد سرية يدعى عبدالله الناشري، وأحد مرافقيه ويدعى يوسف أحمد عبدالرحمن، بالإضافة إلى إصابة آخرين، مقابل شهيدين و5 جرحى من الجيش واللجان الشعبية، وفق ما أكدته ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية. وأضافت المصادر أن المرتزقة حاولوا أمس الجمعة، استعادة المنطقة بتنفيذ محاولة زحف كبيرة على الصيار والحود وتبة المنية المطلة على الحود، غير أن محاولتهم باءت بالفشل وعادوا أدراجهم محملين بجثث المزيد من القتلى وأجساد الجرحى. جبهة المفاليس "حيفان" مديرية حيفان، هي الأخرى لم تكن بعيدة عن الإنجازات، حيث أكدت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية أن الجيش واللجان خاضوا "الخميس" معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان في جبهة "المفاليس" بأطراف مديرية حيفان من جهة مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، مشيرة إلى أن المعارك تكللت بتقدم الجيش واللجان في مواقع المرتزقة والسيطرة على مدرسة المفاليس وتبة الخزان وجبلي "ناقش" و"المقاشبة" وتباب "الاخفان" بأطراف حيفان ودحر المرتزقة إلى طور الباحة. وأسفرت المعارك، وفقاً لذات المصادر عن مصرع 10 من المرتزقة وإصابة 15 آخرين، فيما استشهد 4 من الجيش واللجان وأصيب 3 آخرون. ومن بين قتلى وجرحى المرتزقة الذين حصلت "اليمن اليوم" على أسمائهم كلٌّ من: فؤاد الزبيري، عدنان محمد قايد الحميدي، بسام عبدالله قائد الزبيري، منصور البياضي، ميثاق الأثوري، مشتاق عبدالله أحمد، سعيد محمد زعبل، أكرم عدنان يوسف، عبود الهماس، فواز بن نعمان الزفيتي". هدوء حذر في الشريط الساحلي الغربي وفيما ساد هدوء حذر في جبهات الشريط الساحلي الغربي لتعز وتحديداً جبهات "ذوباب" وجنوب "المخا"، أمس الأول" الخميس"، حيث لم يتم تسجيل أي محاولة زحف للمرتزقة صوب مواقع الجيش واللجان في أي من تلك الجبهات يومي الخميس والجمعة، إلّا أن طيران تحالف العدوان السعودي كان حاضراً بقوة في سماء المنطقة مستهدفاً إياها بأكثر من 80 غارة مستخدما في بعضها قنابل فوسفورية محرمة دولية. مصادر عسكرية ميدانية أفادت "اليمن اليوم" بأن طيران تحالف العدوان استهدف مدينة المخا ومعسكر خالد في مفرق المخا وجبل النار ومناطق متفرقة في المديرية ب50 غارة يوم الخميس، تلى ذلك عدة غارات، أمس الجمعة، فيما استهدف معسكر وجبال العمري بأكثر من 20 غارة قاصفاً إياها بقنابل فوسفورية. وأمس الجمعة استهدف الجيش واللجان بصاروخ موجه دبابة للمرتزقة لحظة محاولتها التقدم صوب جبال العمري بذوباب، وتم تدميرها بشكل كامل ومصرع طاقمها، وفقاً لمصدر عسكري. وبحلول اليوم السبت، يكون حلف العدوان ومرتزقتهم قد أكملوا الشهر الأول من العمليات العسكرية الفاشلة التي أطلقوا عليها مصطلح "الرمح الذهبي" في ذوباب واليوم ال14 لانكساراتهم المتتالية على المدخلين الشرقي والجنوبي للمخا. وفي سياق الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة إثر معارك الأربعاء في ذوباب والمخا، اعترفت وسائل إعلامية موالية للعدوان بمصرع قائد فرقة ميدانية يدعى سالم ربيح راجح، من أبناء لحج، مع جميع أفراد فرقته البالغ عددهم 20 شخصاً، بعد وقوعهم في كمين محكم غرب العمري، وتم تطويقهم من جميع الجهات وحصاد الفرقة بأكملها. وفي السياق نقل موقع "الأمناء نت" المقرب من الحراك الجنوبي عن مصادر طبية القول إن مستشفى الجمهورية في مدينة عدن استقبل مساء الأربعاء 25 مجنداً بين قتيل وجريح قادمين من جبهة المخا. كما اعترفت مواقع أخرى وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، موالون للعدوان، بمصرع وإصابة أكثر من 20 مرتزقاً جراء انفجار عبوة ناسفة في عربتهم، جنوبالمخا. جبهة كرش وفي جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج، أفشل الجيش واللجان محاولات للمرتزقة لاستعادة سلسلة جبال السوداء ومرتفعات باصهيب التي تمكن الأبطال من تأمينها منتصف الأسبوع المنصرم، وتم صد زحوفاتهم وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى، فيما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان بصاروخ محلي الصنع، تجمعات لآلياتهم جنوب شرق مدينة كرش، محققين إصابات مباشرة في الآليات والأفراد، حيث شوهدت الأدخنة تتصاعد من مكان القصف وسيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة. الجبهات الأخرى بتعز وفي الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، تمكن الجيش واللجان من تدمير آلية للمرتزقة في التبة الحمراء بمديرية مقبنة ومصرع طاقمها، بالإضافة إلى كسر زحف لهم في مناطق العنين وجبل المنعم بمديرية جبل حبشي، بالتزامن مع استهداف مواقعهم وتحصيناتهم بالمدفعية في ثعبات ووادي صالة والمكلكل والدمغة والكندي، بمدينة تعز، مركز المحافظة. التصفيات بين العملاء وفي جديد التصفيات المتبادلة بين الفصائل المسلحة الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز-مركز محافظة تعز- ذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن مسلحين مجهولين "ملثمين" أقدموا قبل مغرب الخميس على اغتيال ضابط في البحث الجنائي يدعى مستفيد أحمد محمد غالب العامري، من خلال إطلاق النار عليه في مدخل سوق "الشنيني" بشارع 26 سبتمبر، وسط المدينة. ومستفيد العامري هو نجل رئيس الدائرة الاجتماعية لحزب الإصلاح بتعز أحمد العامري. وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال أحد المرتزقة فيما يسمى ب"المقاومة" ويدعى محمد الأغبري، وذلك بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين في منطقة سوق الصميل بالقرب من شارع 26 سبتمبر. وزادت في الآونة الأخيرة عمليات التصفيات والاغتيالات بين الفصائل الموالية للعدوان في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم والتي رصدها عدد من الناشطين وبلغت 42 حالة اغتيال حتى أواخر 2016م.
