سقط قتلى وجرحى من مرتزقة تحالف العدوان السعودي-الأمريكي بينهم قيادات ميدانية وتدمير آليات عسكرية، خلال ال 48 ساعة الماضية، على جبهات الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، بينما ارتكب طيران العدوان مجازر بشعة بقصفه منازل مواطنين وسوقاً شعبية متسبباً بسقوط شهداء وجرحى مدنيين بينهم نساء وأطفال، ومن جهة أخرى تواصل الفصائل الموالية للعدوان عبثها بأرواح المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز المحافظة، حيث استشهد وأصيب 14 مواطناً بينهم طفلان بإطلاق نار من قبل عصابة موالية للعدوان، بالتزامن مع تصفية مرافق قائد ميداني للعملاء والعثور على فتاة مقتولة بذات المدينة. البداية من تطورات الساحل الغربي، وتحديداً جبهات القتال بمديرية المخا، وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية بأن الجيش واللجان، تصدوا، أمس، الجمعة لمحاولة زحف كبيرة نفذها مرتزقة العدوان باتجاه جبل النار، شرق مدينة المخا، وهو الزحف الخامس من نوعه على مدى 4 أيام، مشيرة إلى أن المرتزقة حاولوا التقدم إلى التباب الجنوبية والغربية لجبل النار بعد التمهيد لذلك الزحف بسلسلة غارات جوية نفذتها المقاتلات الحربية بخلاف التمشيط المتواصل من قبل مروحيات الأباتشي، ودارت معارك عنيفة استمرت عدة ساعات، وتكللت بصد زحف المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى تدمير وإعطاب عدد من الآليات التابعة لهم. ويأتي هذا الزحف طبقاً للمصادر بعد أقل من 24 ساعة على زحف مماثل،أمس الأول "الخميس"، تمكن الجيش واللجان من إفشاله، وتلقين العدو دروساً في البسالة والحنكة. وبالتزامن مع ذلك تشهد الجبهة الشمالية لمدينة المخا، معارك عنيفة منذ الأربعاء الماضي حيث يستميت مرتزقة العدوان للسيطرة على قرية يختل والتوسع في محيطها، إلا أنهم قوبلوا بصد عنيف من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان نفذوا كميناً محكماً للمرتزقة، حيث تم استدراج 5 آليات (مدرعة و4 أطقم) إلى الأطراف الجنوبية لقرية يختل قبل أن يقوم الأبطال بالانقضاض عليها وإحراقها بمن فيها، فيما سقط قتلى وجرحى آخرون بينهم ضابطان رفيعين بقصف مدفعي استهدف مرابض مدفعيتهم في محيط مدينة المخا. وأكد المصدر أن قائد مدفعية المرتزقة في جبهة "المخا" العقيد المرتزق عبده محمد سعيد الصبيحي لقي مصرعه إلى جانب عدد من أفراد كتيبته بقصف مدفعي، فيما قتل العقيد المرتزق قاسم صالح الردفاني بنيران الجيش واللجان في الكمين الذي نصب للمرتزقة شمال المدينة، بالإضافة إلى إصابة قائد كتيبة "سلمان الحزم" العقيد المرتزق علي الحوثري، جراء انفجار لغم أرضي في الطقم الذي كان يستقله مع مرافقيه بذات الجبهة. وذكرت مصادر طبية أن الحوثري، إصابته بليغة وتم إسعافه إلى مستشفى الجمهورية في عدن. اعتراف إماراتي إلى ذلك اعترفت القوات المسلحة الإماراتية، أمس، بمصرع أحد ضباطها المشاركين في القتال إلى جانب حلف العدوان باليمن. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن مقتل الرقيب خالد علي غريب البلوشي، في اليمن، دون أن تشير إلى الجبهة التي كان يقاتل فيها، غير أن مواقع إعلامية موالية للعدوان أفادت بأن البلوشي لقي مصرعه في المخا. وكانت الإمارات قد نفت مصرع أي من جنودها خلال الضربة الصاروخية التي استهدفت تجمعاً لقوات المرتزقة بقيادة اللواء اليافعي الأربعاء الماضي. ويعد الصريع البلوشي خامس جندي إماراتي تعترف دولته بمصرعه في اليمن منذ مطلع فبراير الجاري، والسادس والثمانين منذ بدء العدوان. انتقام الحقير وكعادة تحالف طيران العدوان في كل خسارة يتكبدها ومرتزقته على الأرض، يستخدم الطيران للانتقام بقصف المدنيين في منازلهم والأسواق الشعبية والسيارات المارة في الشوارع والطرقات. وخلال ال48 ساعة الماضية ارتكب طيران العدوان مجزرتين بحق المدنيين، حيث استهدف في الأولى منزل أحد المواطنين في قرية الرمة بمنطقة يختل، شمال مدينة المخا، متسبباً باستشهاد رب الأسرة وزوجته وبنته وأطفاله الثلاثة، ونفوق عدد من المواشي. وبعد ذلك بساعات قليلة شن طيران العدوان غارتين شمال سوق البرح بمديرية مقبنة المحاذية لمديرية المخا. وذكر مصدر محلي أن الطيران استهدف سيارات مسافرين قبالة مطعم "الرنقلة" ما تسبب باستشهاد 4 وإصابة 3 آخرين، كما استشهد سائق ناقلة غاز إثر غارة استهدفت جسر حيس الرابط بين محافظتي الحديدةوتعز. هذا وتعيش عشرات الأسر من سكان قرية الثوباني، شرق المخا، في حصار منذ عدة أيام، ولا يستطيعون النزوح من منازلهم بسبب الغارات الهستيرية التي يشنها طيران العدوان يومياً على محيط القرية الواقعة جنوب جبل النار. وبلغت عدد الغارات التي شنها طيران العدوان منذ مساء الأربعاء وحتى أمس الجمعة، نحو 60 غارة استهدفت جبل النار ومحيطه ومناطق متفرقة في يختل ومديرية المخا بشكل عام، بالإضافة إلى استهداف معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا مع مديرية موزع، وجبال ومعسكر العمري في ذوباب، وسوق البرح في مقبنة.