لفظت مياه البحر الأحمر، جثثاً لعدد من الغزاة ومرتزقتهم على سواحل، مديرية الخوخة، في الشريط الساحلي الغربي، فيما واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، ولليوم ال65 على التوالي عمليات حصاد قيادات وأفراد المرتزقة في مختلف جبهات الساحل من كهبوب جنوباً وذوباب إلى المخا. وذكر مواطنون في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، أنهم عثروا، أمس، على جثة أحد المسلحين التابعين لحلف العدوان لفظها البحر إلى ساحل الخوخة، بعد 3 أيام من العثور على 9 جثث. وأكد ذلك ل"اليمن اليوم" الزميل الصحفي والناشط الحقوقي "مجاهد القب" قائلاً أن الجثة الأخيرة لأحد المسلحين التابعين ل" التحالف" موضحاً بأن مصدرا محليا في المديرية أكد أنهم عثروا على ما يثبت أن الجثة تعود لجندي إماراتي، بحسب المصدر. ورجحت مصادر أخرى أن تكون الجثة الأخيرة لأحد عناصر المرتزقة الذين لقوا حتفهم الجمعة الماضية، إثر إغراق زورق حربي كانوا على متنه، قبالة ميناء المخا. وأشار "القب" إلى أنه عُثر نهاية الأسبوع الفائت على نحو 12 جثة لمرتزقة تابعين ل"التحالف" يُعتقد أن بينهم مرتزقة من "الجنجويد" السودانيين، وهي ملقاة في مناطق متفرقة ما بين المخا والخوخة. وتقع مديرية الخوخة التابعة إدارياً لمحافظة الحديدة، بمحاذاة مديرية المخا بمحافظة تعز، التي تحدها من جهة الشمال. حصاد متواصل للمرتزقة من جهة أخرى أضاف الجيش واللجان الشعبية، أمس، أسماء أخرى إلى قائمة قيادات الارتزاق التي تم حصادها في ذات الساحل الغربي لتعز منذ بدء العدوان ما أسماه "الرمح الذهبي" بتاريخ 7 يناير الماضي. مصادر عسكرية ميدانية، أفادت "اليمن اليوم" أن الجيش واللجان الشعبية، نفذوا، صباح أمس، وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، عمليات نوعية استهدفت المرتزقة وآلياتهم العسكرية، شمال وشرق مدينة المخا. وأوضحت المصادر أن أفرادا معدودين من الجيش واللجان تمكنوا من التسلل إلى مقربة من تجمعات المرتزقة بالقرب من قرية يختل، شمال مدينة المخا، بالتزامن مع عملية مماثلة، غرب جبل النار الواقع شرق المدينة، ونفذوا ضربات خاطفة موجعة كبدت المرتزقة العديد من القتلى والجرحى. وتقدم قتلى المرتزقة في تلك العمليات قائد ميداني يدعى عارف علي صالح قرية، الذي لقي حتفه مع 5 من مرافقيه جراء استهداف طقم عسكري كانوا على متنه بصاروخ حراري ما أدى إلى تدميره بالكامل. وطبقاً للمصادر فإن المرتزق "عارف قرية" أحد القيادات في ما يسمى "اللواء الأول حزم مشاة"، الذي يقع مقره في جبل حديد بمحافظة عدن. وتكبد هذا اللواء خلال الأيام القليلة الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على أيدي الجيش واللجان بعد أن زج العدوان بضباطه وجنوده في مغامرة غير محسوبة النتائج، وكان من أبرز قتلى المرتزقة العقيد صالح سالم الصبيحي ركن استطلاع اللواء الأول مشاه، وجسار الدغلفي أركان حرب الكتيبة الرابعة، وأبو نديم الحجيلي قائد سرية في ذات اللواء، بخلاف القتلى والجرحى من مرافقيهم وأفراد اللواء. وفي جبهات مديرية ذوباب، جنوب مديرية الخوخة، نفذ الجيش واللجان الشعبية عمليات أخرى وتمكنوا من تدمير مدرعة ومصرع طاقمها لحظة محاولتها التقدم بمحاذاة جبال العمري من جهة الجنوب، فيما قصفت القوة الصاروخية بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان في مثلث ذوباب، الواقع على مدخل مدينة ذوباب، محققة إصابات مباشرة في الأفراد والآليات. في غضون ذلك تمكنت وحدة القناصة الليلية للجيش واللجان الشعبية، من اصطياد 8 مرتزقة في مناطق متفرقة بالمخا وذوباب. وكانت وحدة القناصة قد تخرجت منتصف فبراير الماضي من معسكر الشهيد القائد حسن الملصي، وتم تعزيز الجبهات بهذه الوحدة المدربة على مكافحة القناصين وتنفيذ عمليات قنص ليلية من مسافات بعيدة. تطورات الجبهات الأخرى من جهة أخرى استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمعاً لثلاثة أطقم عسكرية تابعة لمرتزقة العدوان في المنطقة الواقعة ما بين مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، ومديرية الوازعية بمحافظة تعز. وأكد مصدر عسكري أن القوة المدفعية قصفت تجمعات المرتزقة فجر أمس وتمكنت من تدمير طقمين ومصرع أفرادهما، فيما لاذ الطقم الآخر بالفرار إلى منطقة المنصورة داخل مديرية المضاربة ورأس العارة. ولقي أحد المرتزقة ويدعى عبدالله البحري الأزرقي مصرعه، أمس، بنيران الجيش واللجان الشعبية في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج. غارات جوية إلى ذلك شن طيران تحالف العدوان السعودي، أمس، غارات مكثفة على جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن المقاتلات الحربية نفذت 5 غارات إلى جانب غارة سادسة شنتها طائرة بدون طيار، واستهدفت جميعها جبال كهبوب، بالتزامن مع عمليات تحشيد كبيرة للمرتزقة والآليات العسكرية جنوب وشرق الجبال الاستراتيجية، تمهيداً لتنفيذ هجوم كبير في محاولة للسيطرة عليها. كما شن ذات الطيران 5 غارات على جبال العمري بمديرية ذوباب ومعسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع.