شن تنظيم القاعدة،أمس، هجوما على مقر سلطة الحراك الجنوبي في لحج – المدعومة إماراتياً- بعد يوم على تسلم التنظيم في حضرموت لمواقع على الحدود مع السعودية، إضافة إلى ترتيبات لوضع عناصره في عدنوأبين في إطار مساعي سعودية لترتيب "الانفصال" وفقا لما أعلنه الفار، أمس الأول. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن عناصر التنظيم كانوا يخططون لاقتحام مقر السلطة المحلية وآخر لمليشيات "الحزام الأمني" في مدينة الحوطة – مركز محافظة لحج-، مشيرة إلى أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة داخل حوش مكتب الصحة المحاذي لمقر السلطة المحلية، وأعقبه محاولة مسلحين بلباس عسكري اقتحام تلك المقرات. واندلعت اشتباكات وصفت ب "العنيفة" وسط المديرية، استمرت لنحو ساعتين خلفت (18) قتيلا بينهم (8) من مرتزقة الإمارات، أو ما تسمى (الحزام الأمني) و(10) من المهاجمين إضافة إلى (6) جرحى. وأفادت المصادر بتمكن "الحزام الأمني" من استعادة مكاتب كانت سقطت بأيدي المهاجمين، وذلك في أعقاب إرسال الإماراتلتعزيزات كبيرة مما يسمى "اللواء الخامس" المرابط على حدود محافظتي عدنولحج، وتدخل وساطة محلية بين الطرفين، وبين التعزيزات عربات بمدافع ذاتية الحركة، فيما تمكن بقية المهاجمين من الانسحاب إلى معاقل التنظيم في مزارع محيطة بالمدينة. وفي اعتراف بمشاركة تنظيم القاعدة في جبهات الساحل الغربي بمحافظة تعز ضمن صفوف ما تسمى (المقاومة وقوات الشرعية)، أكد مصدر أمني بإدارة أمن لحج أن عددا من منفذي الهجوم على مقر السلطة المحلية عادوا من جبهة المخا. وقال المصدر لموقع "عدن الغد" المقرب من الحراك إن سلطات الأمن تعرفت على هوية عدد من المهاجمين الذين تبين أنهم عادوا من جبهة المخا قبل أيام. وأشار المصدر إلى أن القتلى العشرة من المهاجمين يعتقد صلتهم بالجماعات الإرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة تم قتلهم قبل بلوغهم أهدافهم. وتظهر صور نشرها (عدن الغد) عددا من الأحزمة الناسفة التي تم تفكيكها لاحقاً. من جانبه، اعتبر عبدالفتاح هيثم – المعين من الاحتلال وكيلا لمحافظة لحج- الهجوم بأنه رد على تدشين سلطة الحراك لعمل المحاكم والنيابات في المحافظة، مشيرا إلى تعويل السلطة على "الحزام الأمني" لمواجهة تلك التهديدات. يشار إلى أن محافظ لحج، القيادي في الحراك ناصر الخبجي يقيم حاليا في مصر منذ سفره إليها في الحادي عشر من الشهر الجاري. تحضيرات في حضرموت وأصدر الفار،أمس، قرارا بتعين، حسين فرج العتيقي قائدا لما يسمى (لواء 11 حرس حدود)، بعد يومين فقط على تسليم معدات ومواقع اللواء لتنظيم القاعدة بعد أن أخلتها السعودية من مرتزقتها المحسوبين على علي محسن. وكان العتيقي قائدا للواء 111 في لودر خلال سيطرة تنظيم القاعدة على أبين في 2011. واستولى تنظيم القاعدة قبل يومين على مواقع اللواء الذي يبعد بضعة كيلومترات عن منفذ الوديعة الحدودي. وقالت مصادر أمنية إن عناصر التنظيم دخلوا مواقع ومقرات اللواء دون مقاومة، مشيرة إلى أن أبرز تلك المواقع ما يعرف ب "قطاع الاخاشيم" حيث نقل عناصر التنظيم من داخله أطقما وشاحنات وأسلحة متوسطة وخفيفة. وأفادت المصادر بأن كتيبة كاملة كانت ترابط في القطاع قبل أن تصل توجيهات من الفار لنقلها وإبقاء بضعة عناصر كحراسة، تكفل عناصر القاعدة بنقلهم إلى منطقة واقعة بين مديريتي العبر والوديعة. وكان التنظيم تسلم قبل أيام دفعة أسلحة صينية اشترتها السعودية ووجهت بصرفها بنظر وزير داخلية الفار ونجله، لكن الشحنة احتجزت من قبل عناصر في المهرة تتبع اللواء 123 أعقبها توجيه رئيس حكومة الفار بإطلاق سراحها. هجوم على مطار سيئون وكان أحد عناصر المرتزقة المدعومين إماراتيا قتل وأصيب آخر باستهدافهم من قبل تنظيم القاعدة في منطقة وادي سر بمدينة سيئون. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن الضحايا يعملون في حماية مطار سئيون. وفرضت الإمارات مؤخرا مديرا جديدا للمطار خلفا للسابق المعين من قبل حكومة الفار بناء على توجيهات سعودية. ويعمل المطار حاليا بإدارتين، إحداهما موالية للإمارات، والأخرى موالية للسعودية. وشهدت حضرموت مؤخرا تصعيدا من قبل تنظيم القاعدة في عدة مناطق، أبرزها استهدف معسكر لما تسمى "النخبة الحضرمية- المدعومة إماراتيا- في منطقة الضليعة على حدود حضرموت – شبوة إضافة إلى تحذيره باستهداف القبائل الموالية للإمارات مع تحضيراته لهجوم محتمل على حقول النفط في منطقة الهضبة النفطية بين شبوةوحضرموت وصولا إلى المسيلة، وفقا لمصادر أمنية. شيوخ قبائل إلى الرياض وبدأ عدد من شيوخ قبائل حضرموت،أمس، لقاءات في الرياض مع عدد من المسئولين السعوديين. ونقل موقع إماراتي "العربي الجديد" عن مصادر في حضرموت قولها إن الرياض استدعت شيوخ القبائل ردا على إشهار الحراك الجنوبي – المدعوم إماراتيا- مؤخرا لما يسمى ب "الائتلاف الوطني الجنوبي". ووفقا للمصدر فإن أبرز الواصلين إلى الرياض "شيخ قبائل الكثيري، عبد الله صالح الكثيري، وعوض الجابري، ومندوب قبيلة العوامر، محمد باشقل المشجرين، سليمان الصعيري، ومدير مديرية دوعن أحمد بامعس، وشخصيات أخرى، مشيرة إلى أن الوفد سوف يبدأ اليوم لقاءات مع مسئولين سعوديين لمناقشة الوضع في المحافظة.