أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسياوإيران تسعيان إلى رفع علاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية، مؤكدا أن موسكو تمكنت بالتعاون مع طهران وأنقرة من تحريك التسوية السورية. وقال بوتين في كلمة ألقاها عقب المباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني في موسكو أمس: "مشاركة روسياوإيران، إلى جانب تركيا، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية تعتبر إسهاما كبيرا في مواصلة تحريك التسوية السياسية السلمية في سوريا، وتساعد في عملية المفاوضات السورية تحت إشراف الأممالمتحدة في جنيف". مؤكداً في سياق حديثه أن موسكووطهران "تنسقان خطواتهما في القضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وتساهمان في تسوية الوضع بسوريا". وأضاف أنه "بفضل جهودنا المشتركة تحديدا، تمكنا إلى حد كبير من إقامة نظام وقف القتال وفرضه على مساحة واسعة في أراضي سوريا". ورحب بوتين بانضمام إيران في فبراير/شباط الماضي إلى الجهود الدولية الرامية إلى إطلاق حوار بناء بين الحكومة الأفغانية و"طالبان". وأكد البيان المشترك الصادر عقب القمة الروسية الإيرانية أن موسكووطهران ستواصلان العمل على تعزيز مؤسسات الدولة في أفغانستان وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في هذا البلد ومنع إنتاج المخدرات هناك وتهريبها. من جانبه أكد الرئيس الإيراني في كلمته أن موسكووطهران تسعيان إلى مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حتى تصفيته في المنطقة بأكملها. وقال روحاني إن عملية المفاوضات في أستانا ستستمر حتى يتمكن الشعب السوري من تأمين حقوقه. ظريف: يمكن لروسيا استخدام قواعدنا العسكرية لمكافحة الإرهاب في سوريا قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، إن روسيا يمكن أن تستخدم قواعد عسكرية إيرانية "لمكافحة الإرهاب في سوريا". وفي تصريحات لوكالة "رويترز" أوضح ظريف أنّ "روسيا ليس لديها قاعدة عسكرية (في إيران) بيننا تعاون جيد وعلى أساس كل حالة على حدة وسنتخذ قراراً عندما يكون من الضروري للروس الذين يكافحون الإرهاب استخدام منشآت إيرانية". وأضاف أنه سيجري تناول قضايا إقليمية تتضمن سوريا خلال اجتماع يعقد أمس الثلاثاء في الكرملين. وأشار ظريف في تغريدة على موقع "تويتر" إلى أنه يرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني في روسيا للتأكيد مجدداً على الأواصر الراسخة وتحسين العلاقات الاقتصادية والتعاون الإقليمي ومحاربة الإرهاب والتطرف.