أعلنت ميليشيا الحوثي يوم الأحد، وفاة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي التابع لها أحمد الحمزي، أحد الشخصيات القيادية المقربة من رأس هرم الجماعة، والمفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة والسعودية. وقالت وسائل إعلام الميلشيا إن الحمزي توفي "بعد معاناة مع المرض"، دون تفاصيل عن طبيعة المرض الذي أصابه، ونشرت له صوراً للمرة الأولى بعد أن ظل طوال السنوات الماضية بعيداً عن الأضواء. وتقدّم الميليشيا الحمزي الذي ينتمي الى محافظة صعدة معقل الجماعة، باعتباره المشرف على القوات الجوية والدفاع الجوي، وقالت وكالة الأنباء التابعة للجماعة إن الأخير "أسهم في الارتقاء بالقوات الجوية والدفاع الجوي وتطوير قدراتها وترك بصمات خالدة ستتذكرها الأجيال بكل فخر واعتزاز". واعتبر البيان المنشور وفاة الحمزي خسارة للوطن والقوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية والدفاع الجوي. والحمزي أحد القيادات الحوثية التي قادت الانقلاب على الحكومة في العام 2014، والمطلوبين لدى القضاء اليمني، إضافة الى زعيم الميليشيا و173 قيادياً آخر، وهو ثاني قيادي في القوات الجوية يعلن عن وفاته بظروف غامضة، بعد أركان القوات الجوية السابق إبراهيم الشامي والذي أعلن عن وفاته بظروف مشابهة في العام 2019. وفي 4 أكتوبر 2022 أعلنت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي إدراج الحمزي على لائحة الإرهاب، الى جانب مسؤوليْن عسكرييْن حوثيين آخرين هما مطلق المراني من الأمن القومي، وقائد القوات البحرية منصور السعادي. وأضاف بيان للجنة: "يقوم أحمد الحمزي بأعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، بما فيها انتهاكات حظر توريد الأسلحة المحدَّد الأهداف، ويقدِّم الدعم لتلك الأعمال". وأشار البيان إلى أن الحمزي حصل "خلال عمله قائداً للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي التابعة للحوثيين، وكذلك برنامجها الخاص بالمركبات الجوية المسيَّرة عن بُعد، على أسلحة لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية في انتهاك لحظر الأسلحة المحدَّد الأهداف، على النحو المبيَّن في الفقرة 14 من القرار 2216 (2015)". وأضاف: "قد نفذت قوات الحوثيين العسكرية بقيادة اللواء الحمزي ضربات محددة الهدف بواسطة مركبات جوية مسيَّرة عن بُعد. والحمزي مسؤول عن تدبير هجمات لقوات الحوثيين طالت المدنيين اليمنيين وبلداناً مجاورة وسفناً تجارية في المياه الدولية". سبق ذلك، إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية فرض عقوبات على القيادي الحوثي الحمزي، والذي قالت إنه "قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية، وتلقى تدريبات في إيران". وفي سبتمبر 2021، أدرجت السعودية خمس قيادات عسكرية من جماعة الحوثي، على لائحة الإرهاب الخاصة بها، لارتباطهم بأنشطة داعمة للحوثيين، من ضمنهم الحمزي. وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية في بيان لها إن التصنيف جاء استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001)، والقرارات اللاحقة ذات الصلة، التي تستهدف من يقدّمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية.
