أغلقت الأممالمتحدة أمس مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، ونصحت المنظمة الدولية العاملين بها التزام منازلهم، بعد يوم من قيام مسلحين بقتل حارس أمن بالسفارة الألمانية. فيما اختطف مسلّحون من تنظيم القاعدة ثلاثة جنود عند حاجز عسكري بمحافظة البيضاء شرق اليمن، وفجّروا مدرّعة تابعة للحاجز. وجاء في مذكرة داخلية ارسلها قسم السلام والأمن بالأممالمتحدة «يتعين على العاملين البقاء في منازلهم وعدم السفر. ولا يسمح بالذهاب الى المتاجر أو أي مكان آخر. المستقبل غامض ويجب على جميع العاملين توخي أكبر قدر من اليقظة». من جانب اخر نقلت صحيفة المصدر اون لاين عن مصادر في منظمات اجنبية أن معظم السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية العاملة في صنعاء بدأت بشكل جدي باتخاذ إجراءات احترازية، نتيجة تلك الحوادث الأمنية . وذكر ان معظم السفارات الأجنبية، بضمنها الألمانية، الفرنسية، الأمريكية، اليابانية، والتركية، ومعظم المنظمات الدولية لم تداوم يوم أمس الاول الاثنين، وأنه من المحتمل أن تستمر في تأجيل دوامها إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى. وأوضحت المصادر، أن بعض العاملين في بعض المنظمات ممن لديهم أعمال هامة طارئة، سمح لهم بالدوام تحت الضرورة القصوى على أن يتخذوا إجراءات احترازية مشددة في تنقلاتهم، وأنه لا يسمح لهم سوى التحرك إلى أعمالهم وإلى المطار فقط تحت إجراءات أمنية مشددة. وأكدت المصادر أن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى اليمن خلال الأيام القليلة، كل من نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ونائب المدير الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للسكان، تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن مقتل حارس السفارة الالمانية حتى الآن. فيما قال مكتب اليونيسيف بصنعاء في بلاغ صحفي له أمس إن المنظمة حاليا تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات اليمنية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في صنعاء على تحديد مكان وجود الموظف المختطف. وكانت الأممالمتحدة نصحت عامليها في اليمن التزام منازلهم بعد يوم من قيام مسلحين بقتل حارس أمن ألماني يعمل بسفارة بلاده باليمن، وتأكيد مكتب منظمة اليونسيف بصنعاء خبر اختطاف أحد موظفيه الأجانب.