انتي الحضارة انتي المنارة انتي الاصل والفصل وانتي الروح والفن ... من يشبهك من.. . عبر الرئيس هادي في خطاب المصارحة عن زوايا وابعاد المشهد اليمني اليوم ، حيث استشعرنا من الخطاب مرارة الرئيس هادي تجاه خروج ممثلي ونجوم المشاهد السياسية لبناء اليمن الجديد عن النص واستبدال سيناريو النص بسيناريو اخر ، كانوا يعتقدون ان مواهبهم ومهاراتهم الفنية ورعاية مدن وعواصم الانتاج السياسي الداعمة ، بالإضافة الى ادواتهم الانتاجية الذاتية بقواهم الخارقة ستخدمهم في المنافسة على نجومية الشباك ، حيث ظنوا انها سأتسقط المعايير الفنية التقييمية امام المعيار المرجح وهو جماهير الشباك الامر الذي جعل لجنة (هوليود) الى عدم قبول سياسة امر الواقع وبالتالي قامت اللجنة بإعادة صياغة النص والسيناريو للمشهد اليمني واستقدام اداور ثانوية ذات الارتباط التشعبي في المشهد العربي العام الى مصاف المشهد اليمني للاستفادة منها اولآ فبما يلبي تغذية تطبيق مخرجات الحوار الوطني وفي نفس الوقت ربط المشهد اليمني بالمشهد الاقليمي و العربي وهو الامر الذي سيتطلب اعلان المسابقة الجديدة لمشاهد الاكشن السياسية لنجوم الشباك القادمةلدمجها في النص والسيناريو المعد للأدوار الثانوية المستقدمة كما اسلفنا ، ما يعني انه سوف تدمج مشاهد الاكشن بمشاهد التراجيديا الكوميدية لفصول كاسك يا وطني وطني الاكبر وطني العربي ... اننا اليوم في لجظه فارغة لتكوين تاريخنا السياسي اليمني المعاصر الذي انتظرناه طويلا ولذلك إما ان نعود جميعنا (نجوم وممثلين وكمبارس) الى النص والسيناريو المعد في اروقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمصون بوثيقة ضمانات مخرجات الحوار الوطني ودعم قرارات مجلس الامن او اننا نستعد لتقبل مشاهد الاكشن المدمجة في مشاهد التراجيديا الكوميدية التي نشاهدها اليوم جوار جوارنا، ولا يفوتني ان اؤكد على ان تصوير المشاهد الخارجية للمشهد في الجنوب والتي حاول الرئيس هادي دعمها من خلال تصوير بعض المشاهد الداخلية الداعمة لها ونجاح الرئيس هادي أيضا في اجتثاث بعض المشاهد المتطرفة التي تم اقحامها في سلسلة المشهد الجنوبي الا ان ذلك لم يأتي مخيبا للرئيس هادي امام تطلعاته في بناء اليمن الجديد فقط بل جاءت مخيبة امام لجنة (هوليود) التي كانت قد افردت دور البطولة لمشهد الربيع العربي لليمنيين وامام ذلك فإن النقاد والكتاب والمؤلفين بدورهم يحاولوا فصل الادوار الرئيسية المعدة للمشهد في الجنوب عن سلسلة المشاهد المتوالية والقادمة المرتبطة بفصول المشهد العربي والنظام العالمي الجديد وان كان هناك من يحاول اقحام مشاهد وادوار ثانوية مستقطعة في المشهد الجنوبي ، ولذلك نكرر التأكيد ان العودة للالتزام بالنص والسيناريو نعتبره انقاذ وطني ملح قبل الدخول في سلسلة مشاهد التراجيديا الكوميدية بنجوم مسابقة الاكشن القادمة التي ستفرض علي الجميع اننا نناشد جميع اطراف ومكونات المشهد اليمني من اقصاه الى اقصاه شمالا وجنوبا شرقا وغربا الى الاحتكام للحكمة اليمانية وان تسعى جميع الاطراف والمكونات الى المنافسة في كسب الحصص السوقية في سوق السياسة وفق اليات وادوات تكوين الانظمة السياسية المقرة لليمن الاتحادي في الاقاليم والولايات وفي دستور الحوار الوطني ووفق ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .