في محاولة أخرى للوصول لبطولة العالم للأندية وللعالمية خسر الهلال نهائي كأس آسيا على أرضة ووسط جماهيره التي أتت لمؤازرته من كل حدبٍ وصوب ضاربة أروع الأمثلة في عشق الجماهير لزعيمها فحطمت كل الأرقام القياسية، بل لا أبالغ إن قلت إن من كان خارج الملعب لا يقل عمن بداخله. حلم البطولة كاد أن يتحقق مع كل فرصة تتاح لنجوم الهلال وبالمقابل كان الفريق الأسترالي متكتلاً في ملعبه يشتت كل كرة بطريقةٍ عشوائية وعلى عكس كل منطق للكرة يفوز هذا الفريق بالمباراة بنفس الطريقة والأسلوب التي تخطى بها كبار فرق القارة. الهلال لعب الأولى في سيدني وخسرها بهدف وقلنا يومها إن هناك بعض التفاصيل التي أدت لهزيمة الهلال تلك التفاصيل كانت قرارات من حكم المباراة بعدم احتساب ضربتي جزاء للهلال وقلنا إن أخطاء التحكيم واردة على كل حال. في الرياض ارتكب نيشيمورا الحكم الياباني كارثة تحكيمية حين لم يحتسب أربع ضربات جزاء كانت إحداها كفيله بتغيير مجرى المباراة. لا أعلم ما هي الأسباب التي جعلته يتغاضى عن هذه الضربات خاصةً واحدة توجه بها الحكم المساعد إلى المنطقة التي يتواجد بها إذا كانت الكرة ضربة جزاء. قرارات نيشيمورا أثارت الجدل واختلف الجميع ممن آمنوا بنظرية المؤامرة حول دواعي الحكم في تجاهل هذه الضربات. هناك من تحدث وبعيداً عن التشكيك أن الحكم من الحكام الفاشلين وقراراته في كأس العالم كادت تقضي على مستقبلة الكروي، وهناك من تحدث عن المراهنات وتأثيرها على هذه المباريات، وهناك من حمل الاتحاد الآسيوي نتيجة هذه القرارات واعتبر أن ما حصل عار على كل العاملين في الاتحاد الآسيوي. أتفق مع الجميع أن حكم المباراة تسبب في هزيمة الهلال ولا أدخل في النوايا إن كان متعمداً أم أن المباراة كانت أكبر منه فلم ير الأخطاء التي كانت واضحة وضوح الشمس. ولكن باعتقادي أن نجوم الهلال يتحملون الخسارة بقدر ما يتحملها الحكم. من قبل المباراة الأولى كان هناك اعتقاد عند اللاعبين والجماهير أن الفريق الأسترالي الذي لم يكمل العامين من عمره سيخسر أمام فارس آسيا وهو الذي يحمل ستة ألقاب قارية. الصغير لا يقارن بالكبير والتاريخ سينصف العراقة. الاستهانة بالخصم يرفضها منطق كرة القدم. وبسبب هذه النظرة وسيطرة الهلال على مجريات المباراتين كان الهدف الأول للهلال مجرد مسألة وقت. وأن ضياع الفرص لا يعني شيئا حتى بعد أن سجل فريق سيدني هدفه هناك، كان الحسم مضموناً في الرياض وسط هذه الجماهير الكبيرة. وفي الرياض كان سيناريو المباراة الأولى يكرر نفسه، سيطرة ميدانية للهلال وضياع الفرص واحدة تلو أخرى. وما بين ضياع الفرص وأخطاء نيشيمورا ضاع حلم العالمية. نعم حكام المباراتين سلبا الهلال البطولة، لدرجة أنني شاهدت لقطة في الدوري الأسترالي وحكم المباراة يحتسب ضربة جزاء ضد فريق سيدني، والمعلق يقول هناك في البطولة الآسيوية لا تحتسب عليك ضربات الجزاء أما هنا فالوضع مختلف. كل هذا بسبب نيشيمورا. ومازال هناك متعصب كروي لا ينتمي للهلال حاول أن يطلق على مولوده اسم نيشيمورا. هو التعصب المقيت. *نقلا عن الرياضية السعودية