استيقظ شعبي وثار ورفض الذل والعار فكان صانع القرار ليعيد مجده وعزته فأمن بوطنه وتيقن ان حب الوطن عباده هوسا هاجسا وحقا فضحي وكان مع كل تضحية يرسم خط ويبني حاجز ويزداد قناعة انه في الطريق السليم نحو التحرر فلاحت في الأفق تباشير بعودة مهد الحضاره ((جنة عدن)) فكان بالمرصاد للمحتل. وفي وسط تلك القوة والجبروت تظهر لي نقطة ضعف شعبي وهي العاطفة التي تحكمه و التبعية لكل من مسك ميكرفون يخطب به ويلهب حماسه ونسي ان من بين هولاء عقارب تعيش بيننا . للاسف فقد شعبي استقلاله في اتخاد قراره للمضي قدما للتحرر من المحتل وتجهيز الخطط لتكملة مابدأ به من ضحي وانشغل ليدافع عن فلان وعلان . وكأن هؤلاء هم مفاتيح الخلاص وقد صورهم البعض وكأنهم المهدي المنتظر وخط احمر لمن ينتقدهم .
زاد التعصب عن حده حتي فقد البعض الثقة بالبعض ونسينا جوهر القضية .. فهل سيفيق شعبي ليقهقر كل من راهن علي تقسيمه وخذلانه ويترك خلفه كل من اختار الإنقسام والتمايز قبل ان تضيع ثورتنا ونتباكي عليها. وهل سأري شعبي يقول بملئ فيه ها انا رفعت نعالي ضد العقارب التي تعيش بيننا.
لم يتبقي وقت فلنتحرر من التبعية للأفراد ونجسد اللحمة الوطنية الجنوبية ونتخد القرار بأ نفسنا لنمشي في درب التحرير من المحتل او لنجلس ابد الدهر مطاطئين رؤوسنا مثل النعام .