ان العين لتدمع والقلب يخشع والكبرياء تتحطم والذل والعار يلاحقنا وارواح الشهداء تجول في خواطرنا . مجزرة سناح تلك المجزرة التي ارتكبتها قوى الشر والظلام قوات الاحتلال اليمني والتي قامت بقصف مخيم لعزاء احد شهداء الضالع. في احد مدارس المنطقة تجمع المئات من ابناء منطقة سناح الحدودية بالضالع في مخيم عزاء لشهيد قتلته قوات الجيش اليمني البغيض ، اتوا ليعزون اسرته ويشاركونهم همهم في قتل ابنهم الا ان دراكولا اليمن قائد اللواء 33 مدرع بالجيش اليمني لم تكفيه دما الشهيد التي امتصها بل اراد امتصاص الكثير من دماء الابرياء . امر جنوده المتوحشين بقصف مخيم العزاء والذي ممتلئ بأبناء المنطقة بقذيفة دبابة التي اطلقها الجنود ولم تهتز لهم جفن او لم يراعوا الاخلاق او الانسانية بل بكل سخى وبرودة ابادوا تلك الارواح من اطفال وشباب وعجزة . امتلئ المكان بجثث الاطفال واشلائهم والدماء التي تسيل وتلطخ الجدران والارض ،واصوات البكاء تتعالى وصراخ اباء الشهداء وابنائهم التي اهتزت به الضالع بارضها وسمائها وترددات في ارجاء الجنوب العربي لتبكي الصغير قبل الكبير وتخيم الحزن على الجنوبيين . لم نرى ردا من قبل جنوبيي صنعاء ولو بإدانة خطية على الورق ولم نرى ردا عربيا او دوليا تجاه المجزرة البشعة التي لم تحدث مثلها بالعالم ولا وسائل الاعلام التي بعضها بررة ما حدث بانها غلطة وهي الغلطة التي تكررت بجميع محافظات الجنوب . وهنا ان الجنوبيين اذا لم يأخذوا بحقهم الشرعي والقانوني بالرد على جرائم الاحتلال اليمني البغيض ستبقى ارواح الشهداء تلاحقنا اين ما ذهبنا وسيزيد المحتل من عنجهيته وطغيانه ضد هذا الشعب المسالم مثل ما نراء اليوم من كثرة للقتل والاعتقال بحق الاحرار واقتحام بيوتهم . في الاخير نترحم على شهدا مجزرة سناح وكل شهداء الجنوب الابراء واننا نعاهدهم ان نظل اوفيا لهم مهما تامر المتآمرين على قضيتنا .