استعرضت منظمة رعاية الأطفال ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية بمحافظة الحديدة وضمن مشروع من المحلية إلى العالمية نتائج المسح الميداني للأطفال النازحين بالحديدة والذي نفذه فريق من المختصين وعدد من الأطفال في عدد من مديريات محافظة الحديدة . وأوضحت الأخت / صفاء مالك منسقة مشروع من المحلية إلى العالمية أن الهدف من المسح هو الاطلاع عن قرب على احتياجات وظروف الأطفال النازحين في اماكن النزوح والمساحات الصديقة التي يتواجدون فيها بغرض تقديم تقرير بنتائج المسح للجهات المعنية والمهتمة وصناع القرار لإيجاد الحلول المناسبة وتوفير الاحتياجات للأطفال النازحين . واستعرض المسح بعض الظروف التي عاشها الأطفال النازحين وأهاليهم من عدة مناطق قبل قدومهم إلى محافظة الحديدة وتركزت تلك الصعوبات على قلة توفر وسائل النقل لهم خلال انتقالهم ، وذكر 13 ٪ منهم أنهم وصلوا إلى المكان الذي نزحوا إليه عن طريق المشي سيرا على الأقدام لساعات طويلة في الظلام بسبب عدم كفاية وسائل النقل نتيجة لنقص الوقود . وقال 55 ٪ من الأطفال الذين تمت مقابلتهم أنهم نزحوا إلى منازل تتبع أحد أقاربهم ، في حين أن 11 ٪ نزحوا إلى منازل أحد الجيران ، و 17 ٪ يعيشون حاليا في المدارس و8 ٪ يعيشون الآن في العراء أو في مخيمات مؤقتة للنازحين . وأعرب 48 ٪ من الأطفال النازحين أنهم لا يشعرون بالأمان في المناطق التي نزحوا إليها ، فيما أكد الغالبية منهم أن الضربات الجوية والنزاعات المسلحة هي السبب الرئيسي لنزوحهم . وقال 19 ٪ من الأطفال أنهم تعرضوا لشكل من أشكال إساءة المعاملة ؛ بشكل أساسي العنف اللفظي والجسدي . وذكر 12 ٪ من الأطفال النازحين أنهم مسؤولون الآن عن إيجاد دخل للأسرة منذ نزوحهم وأعرب بعض الأطفال أنهم غالبا ما يذهبون للبحث والتسول عن أغذية مجانية في الأسواق المجاورة أو من المجتمع المضيف. وأن 74 ٪ من الأطفال النازحين لديهم إمكانية الوصول إلى مركز صحي قريب ، لكن شكى الكثيرون منهم أن جودة الخدمات ليست جيدة ، وأجاب 45 ٪ من الأطفال أنه لم يكن هناك عاملين صحيين في المراكز الصحية عندما زاروها . وقال 42٪ من الأطفال أن هناك حالات سوء تغذية بين الأطفال في الأماكن التي نزحوا إليها ، وأشار 55 ٪ منهم أنه لا يوجد طاقم طبي لعلاج حالات سوء التغذية في المناطق التي نزحوا إليها ، فيما أكد 55 ٪ منهم أنه لا يوجد الطاقم الطبي لعلاج حالات سوء التغذية في منطقتهم الأصلية التي نزحوا منها .