هذا ما استعرضته في لقاءاتي الأخيرة عبر الفضائيات بالتفاصيل، وبينت كيفية محاولة أعادة أنتاج نظام العربية اليمنية، للمخلوع، الألتفاف على الجنوب وقضيته، والشرعية والتحالف العربي. وكيفية ضرب أنجازات المقاومة الجنوبية وعاصفة الحزم، وأعادة الأمل، هذا المشروع يتم تتويجه عبر المراوغة، من خلال مايسمى المقاومة الشعبية والجيش الوطني التابع للشرعية، وهي أساسا تابعة للمخلوع بولائها المطلق. هذه الخطة تستغل مفهوم الشرعية، بأعتبارها الحصان الطروادي الأول، لعودة نظام المخلوع والمشروع الأيراني، بحيث يتم هذا، بأستكمال سقوط صنعاءواليمن عامة، لتعود الى الشرعية، وعلى أعتبار شكليا، أن بذلك تم كسر شوكة مشروع المخلوع والحوثي وأيران في قلب صنعاء، وأنتصر محقق للتحالف العربي بقيادة السعودية، وهو العكس، يراد به باطلا، تسويف وتمييع وتقويض والألتفاف على كل أنتصارات اليوم على الأرض، للتحالف العربي والمقاومة الجنوبية.
تعتمد هذه الخطة الجهنمية على عنصرين رئيسين، قبلي وعسكري، بواسطة مشائخ القبائل الموالية للمخلوع، وعناصر الحرس الجمهوري والأمن المركزي، والأمن القومي، كأدوات قائمة، وتصبح مشروعة، لتأسيس المقاومة الشعبية المزعومة عفاشيا؟. ان الجيش الموالي للشرعية عاد الى نفس مواقعة والأمن المركزي يعود الى ثكناته، ودليل ذلك سقوط المناطق في أب، 8 مديريات في ليلة وضحاها، وأستلام وتسليم، وكأنه فيلم، بنفس الإخراج بمأتم تمثيلية مع الحوثيين من دماج حتى أخر منطقة أبتلعها في الجنوب.
اليوم المخلوع يكرر نفس السيناريو، وان الشرعية عادت الى اليمن، وان التحالف العربي هزم المشروع الإيراني في صنعاء، وكسر شوكته تماما، وهو شكلياً، يريد بذات الطريقة، استخدام الشرعية، بعد هزائم المخلوع والحوثي النكراء والضرب الموجعة للتحالف لقواتهما في الجنوب، وفي بقية المواقع الاستراتيجية العسكرية، وشل القدرة الهجومية والدفاعية لهم، لتكون الشرعية حصان طروادة المشروعة الجهنمي، الذي نوضحه اليوم هنا؟. خرجوا من الجنوب مهزومين لكنهم عبر الشرعية سيعود تحالف الحوثي والمخلوع منتصرين الى مواقعهم، ووزير الداخلية جاهز على الآخر، لالتفاف فرص الانقضاض ببسط النفوذ لقوات المخلوع المحسوبة وكنيا موالية للشرعية زورا وبهتانا. لتمكينهم من السيطرة على الجنوب، حيث لازال مخترق حتى اللحظة، ببعض المحافظين ومدراء عموم المديريات وبقية بقش المخلوع، لازالت تنتظر الإشارة،
نفس المركز المقدس قد عاد!؟. نفس النظام من الفراش حتى الوزير!؟. ويبقى أنهم:
أعادوا نظام الاحتلال مرة اخرى وبواسطة مأتم تحقيقه من انتصارات للشرعية والتحالف والمقاومة الجنوبية، وكأنك ما غزيت يا أبو زيد؟. وبذات الطريقة، يفرشون سجادة حمراء للمشروع الإيراني مرة أخرى في اليمن، المتجانس مع الأمريكي، لإعادة تطوير البنية التحتية للفوضى الخلاقة الصهيوأمريكية.
من ضمن هذه الخطة، قوات الحليلي، في المنطقة الاولى ، حضرموت الداخل وقاعدة الحرس الجمهوري في حضرموت الساحل، لغمين زرعهما المخلوع، لوقت ما يتم استكمال خطتهم التكتيكية الخطيرة أعلاه، وبموجب ما يحققوه، تتحرك تلك القوات، وفق درجة الربح والخسارة، أن قدروا على أنجاز مشروعهم، تتواصل إعلانات تلك القوات شكليا بولائها للشرعية، وان خسروا، بعد اكتشاف التحالف لخطتهم، تنفجر تلك الألغام وتتواصل مع كافة الجيوب والقوات التي تموضعت، طول وعرض اليمن، وبالتالي يتم تطويق إنجازات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وتضيع حساباتهم الاستراتيجية في التكتيكية المخدوعة، بنيات حسنة، وهي خبيثة للغاية، يبديها بعض من قيادات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، الموالية للمخلوع، وتبقى قوات المخلوع على عبدالله صالح، وبمؤازرة مليشيات الأصلاح، وماتبقى من ميليشيات الحوثي، أدوات فاعلة للانتكاسة القادمة، جرت الترتيبات والأعدادات والأتفاقات لهذا الغرض مع ممثلين لكافة القوى السياسية والقبائلية والعسكرية والدينية الزيدية، ومنهم علي محسن والزنداني، وعبدالوهاب الأنسي والديلمي، وأولاد الأحمر، ومحورهم المخلوع صالح، الكل اتفق على ازاحة فوبيا الجنوب وتصفية قضيته وضرب الأمن القومي العربي والخليجي في خاصرته، وبهذا، تقويض الوضع القائم، ومن ثم نشر الفوضى الخلاقة، ليستفيد المشروع الامريكي من أعادة وصياغة خارطة جيوسياسية، تؤسس وفق مصالحهم في المنطقة.
على قيادة التحالف العربي، ادراك هذه الحقائق بحساسية عالية وقر عظيم من المسؤولية، أن الخطر يعود من جديد للمخلوع تحديدا. لأنه رأس الأفعى الحقيقي، وان لا للذئب دين، المخلوع، مراوغ ومخادع ولايمكن ان ينسى ماجرى له، ويريد ان ينتقم، عليكم في التحالف، الاستمرار في خطتكم الأستراتيجية بالتنسيق مع المقاومة الجنوبية، وحماية ظهركم معها في الجنوب، وأعادة بناء المؤسسات المهدمة، ومواصلة استكمال تحرير كامل الجنوب، والتعامل على وجة السرعة مع قوات الجليلي، وقاعدة المخلوع في حضرموتوعدن المنسوجة ببعض عناصر ميليشيات الأصلاح المتطرفة، ومن هنا، الاطباق على تحرير كافة مناطق الشمال، على شرط تسليمها لقوى وطنية نزيهة، تم اختبارها، وأستكمال العمل على تأمين الجنوب، ببناء مؤسسات دولته، وأولهما الجيش والأمن، كحزام أمني، لكم يا تحالف، لتأمين الأمن ألقومي الخليجي والعربي، بدخول مصر كلاعب رئيسي ، والجنوبيين، عليهم، أبعاد ماتبقى من شظايا شيطان مشروع اليمننة، الهدف من كل هذا، قيام جبهة وطنية متكافلة بعناصر الحاضنة الشعبية والأجتماعية والثقافية، في مواجهة اية أنتكاسات تحدث في صنعاء في قادم الأيام؟. خصوصا وأن المخلوع يخطط لأنقلاب نوعي، يتناسب مع درجة تجربة انتصارات التحالف العربي والمقاومة، بطريقة الدومنو ذاته، او شبيه له في كيفية، الأنقاض على كافة المكتسبات، التي تحققت حتى قادم الأيام بعد عودة الشرعية الشكلي الى صنعاء، ومن ثم أعادة أنتاج ذات العناصر المتنفذة.
وعلى التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، أن يدركوا جيدا، عدم السماح بتواجد لأية قوات يمنية، ولا جيوب، قادمة، او موجودة، وكافة مسؤولي نظام الاحتلال، وعدم السماح لميليشيات الأرهاب بالتسلط في عدن كما هو حاصل من قبل بعض عناصر القاعدة المدعومة من قبل بعض ميليشيات حزب الأصلاح، لوضع حد للفوضى، وتطبيع الأوضاع بصورة دائمة في المناطق المحررّة، مع العمل سريعا على بسط نفوذ الشرطة الجنوبية من الأمارات، بعمل موحد ومنظم مع المقاومة الجنوبية والتحالف، في كل المناطق المحررة.