أكّد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تورّط إيران في دعم الإرهاب ببلاده، مشيرا إلى أنّ المنامة استنفدت مع طهران كل الطرق الدبلوماسية قبل أن تشكوها إلى الأممالمتحدة. وأضاف أنّ التجاوزات الإيرانية بحق بلاده وصلت إلى “الحد الخطير وغير المقبول”، في إشارة إلى إحباط المنامة محاولات إيرانية لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى مملكة البحرين أحدثها ما أعلنته وزارة الداخلية البحرينية مؤخرا بشأن كشفها لمستودع أسلحة يحتوي على ما يزيد عن 1.5 طن من المواد شديدة الانفجار، وتبين وقوف عناصر تدربت في إيران وراء العملية. وكان الوزير البحريني يتحدّث في تصريح لقناة العربية الفضائية، موضحا أنه تم تسليم الأمين العام للأمم المتحدة لائحة بكل التجاوزات الإيرانية ضد المملكة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن هناك مخططا كبيرا، ليس لاستهداف البحرين فحسب، وإنما لإشاعة الفوضى في دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب عن دهشته حيال ما تقوم به إيران من إنفاق أموال شعبها على أسلحة ومتفجرات لقتل أناس أبرياء بهدف فرض الهيمنة والسيطرة على الطريقة الدكتاتورية للعصور الوسطى، مطالبا طهران بالتراجع عن سياستها الخارجية تجاه جيرانها. وأكد أن بلده يطمح إلى إقامة علاقة أخوة وصداقة مع إيران على أسس من الشفافية والوضوح والاحترام المتبادل بين البلدين. وفي شأن إقليمي أعمّ تطرق وزير الخارجية البحريني إلى تدخّل روسيا عسكريا في سوريا، قائلا “يجب التنسيق المشترك بين روسيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة من أجل القضاء على داعش واستئصاله”، مشيرا إلى أن سوريا والعراق أصبحتا مناخا خصبا لاستقطاب الإرهاب وتصديره إلى معظم البلدان. وأضاف أن بلاده أبلغت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن خشيتها من تكرار تجربة أفغانستان في سوريا. وحول التدخل الإيراني في اليمن، قال الوزير البحريني “إن الدور الإيراني في اليمن دور تخريبي يساند من انقلب على الشرعية”، موضحا أن داعش وحزب الله والقاعدة وبعض الجماعات الأخرى يجب مواجهتها بكل قوة وحزم.