اجتاح غالبية اليمنيين شعور لا يمكن وصفه كان ذروته في الجنوب وكنت احد أبنائه الذين رأوا انهيار آخر قوه نظاميه يمكنها الوقوف في وجه الحوثيين وقوات صالح لم يبقى إلا بعض جيوب المقاومة الشعبية البسيطة في عددها وعتادها حالة من اليأس والإحباط كنا نواريه ببعض الأخبار المشجعة لرفع المعنويات حتى أصبح أكثر متابعي يتهموني بالكذب والخداع ومغالطة الحقيقة نعم اعترف لقد كانت الحقيقة مره اعرف الكثير من من اصيبوا بصدمه نفسيه كيف لنا أن نتخيل أن كل أحلامنا انتهت وإننا أصبحنا بين لليلة وضحاها دولة شيعية طائفية يحكمها قطيع من المجرمين وقطاع الطرق كنت أتخيل مناشدة وزير الخارجية رياض ياسين للعرب أن يتدخلوا لإنقاذ اليمن أتساءل هل يمكن أن يتدخلوا لم تكن أمامي إلا إجابة واحده وهي أن لا احد يكترث بسيطرة إيران على اليمن وان الأمر انتهى كانت أصعب أيام وأصعب ليله قبل أن يأتي الفرج وينبعث نور الأمل من جديد حيث بدأ تنفيذ أول غارات التحالف العربي ضد تحالف الانقلابيين الحوثيين صالح انبعث الروح من جديد رأيت الوجوه تغيرت اقسم إني لم اشعر بمعنى دموع الفرح إلا حينها فسبحان محيي العظام وهي رميم كان انطلاق عاصفة الحزم هو تاريخ جديد بذاته ليس باليمن وإنما للأمة العربية والإسلامية وله صدى وبعد عالمي أخيراً تحرك العرب وبادروا للدفاع عن أنفسهم ومقاومة المشروع السرطاني الفارسي الذي اتضح أن التعامل معه لن يكون إلا باللغة التي يفهمها لم يتخيل العدو وأذرعته في المنطقة أن للعرب كلمة ستكون هي الفيصل الحقيقي وأننا امة لا زالت تعيش وترفض الانكسار لقد تحطمت أحلامهم كانت ردة فعلهم تحكي مدى صدمتهم وتشتتهم بعد أن كانوا يتغنون بعودة إمبراطوريتهم التي تمتد من دمشق إلى العراق إلى اليمن ويهددون باحتلال مكة والمدينة أكاد اجزم أن شعورهم لا يقل عن شعورنا السابق وهم يرون انهيار حلمهم الذين أنفقوا عليه طوال عقود مليارات فتحول إلى حسرة في قلوبهم لا زال التحالف يقوم بواجبه حتى الآن وأصبحت قوات المقاومة والشرعية على أبواب صنعاء بعد حرب استنزاف طويلة كانت إستراتيجية عسكريه مخطط لها حتى لا تقوم لتلك الجماعة أي قائمة فلا يمكنها أن تسترجع قوتها بعد هذه الحرب التي أهلكتهم كان للمملكة العربية السعودية الدور الأبرز ولها الشكر والفضل بعد الله فقد قادت هذا التحالف وأعادت للأمة مجدها وأحيت الأمل في انبعاث الأمة العربية من جديد انتهجت المملكة العربية السعودية طوال مسيرتها نهج مسالم ولا زالت تنتهج سياسة حليمة حكيمة حتى نسي العدو الحكمة التي تقول احذر الحليم إذا غضب عندما وصلت المملكة العربية السعودية إلى قناعه أن ألامه في خطر وان إيران واذرعتها في المنطقة قد استفحل عدوانها وبغيها وعنادها وغرورها كان لابد من المبادرة في تأديبهم وحدهم العرب من يستطيع حماية مصالحهم ووجودهم لقد أثبتت لنا التجارب السابقة أن القوى الدولية لا ترى إلا مصالحها وإنها تسعى بكل جهدها لان تكون الأمة العربية امة مهمشة ضعيفة ممزقه تستنجد بها من بعبع صنعته من كرتون فقدمت نفسها الشرطي الأمين لقد دخلت المملكة تاريخ جديد فبعد العدة والبناء ها هي تنهض لمواجهة المخاطر الخارجية لتكون للعرب سورها العظيم لم تكن هذه خطوه عاديه بل عهد جديد له انعكاساته لكنني أثق بالله أولا ثم بحكمة قيادة المملكة أننا سنخرج منتصرين باتت الكثير من المخاطر الآن تحوم على المملكة وأمامها الكثير من التحديات فكونها دوله رائده لن يسعد ذلك أعداء ألامه لهذا يجب على كل العرب والمسلمين الاتحاد ومساندة المملكة في مهامها العظيمة وما رأيناه من ردة فعل على حرق السفارة السعودية في طهران يدل على أن العرب استفادوا من الدروس السابقة وأصبحوا فعلاً جسد واحد لقد تعلمنا دائماً أن النخلة المثمرة ترمى بالطوب فقد أثمرة المملكة فعاد ثمارها بالخير على العرب وقضاياهم ولكن تلك النخلة الطيبة محصنة بسيفين الحزم والعزم كما يحمل ذلك شعارها نحن الآن في ترقب لانطلاق مناورة هي اكبر مناورة إسلامية تحت اسم رعد الشمال لا اعتقد أن الاسم لا يحمل رسالة لها بعد استراتيجي فكونها في شمال المملكة وتحمل اسم الشمال فقيادة المملكة تبعث برسالة مفادها أن تامين جنوب المملكة وجنوب الجزيرة شارف على الانتهاء وستجدوننا في الشمال لتأمين حدودنا وحماية بلاد الشام العربي الذي أصبح ميدان مفتوح للفرس وأطماعهم وأدواتهم رعد الشمال هي جاهزية عالية أتت ترجمة لإعلان التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية واستبقت المملكة تلك المناورات بإعلان استعدادها للتدخل البري في سوريا في حال تم الاتفاق على ذلك والحليم تكفيه الإشارة باتت اليوم المملكة أكثر حزم وإصرارا على مواجهة التحديات بصمود وثبات وثقه في ضل قيادة حكيمة حازمة تمثلت في ملك الحزم سلمان ابن عبد العزيز ليحفظ الله المملكة ويحميها ويديمها ذخراً للعرب والمسلمين