يبدو أننا كجنوبيين صِرنا نَمقُتُ أي كلمة فيها مُشتق (وحدة) وذلك لما عانيناه ومازلنا نُعانية من (الوحدة اليمنية) المشؤمة التي أتت على اخضرنا ويابسنا ولم تُبقي لنا أي شيء جميل من أمن و أمان و إنظباط وصحة وتعليمٍ راقيين حتى بلغت نسبة الأُمية في الجنوب قبل الوحدة (0%) واليوم تفوق ال (25%) في أحسن الأحوال .. دعونا لا نطيل البُكاء على الأطلال كثيراً و نُحاول قدر الإستطاعة الاستفادة من الفرصة المُتاحة لنا كجنوبيين للعودة الى ماضينا التليد بعيداً عن الايدلوجيات المستوردة الى مجتمعنا العربي والاسلامي (السُني) في الجنوب العربي وللعودة إلى تلك الامجاد و المستوى المعيشي (المحترم) و الكرامة التي تليق بكل الجنوبيين الشرفاء علينا أن (نوحد) صفوفنا اكثر واكثر حتى وإن اختلفت ما يُقال عنها قيادات او واجهات للجنوب وقضيتة العادلة , دعونا نتوحد على الهدف وهو (فك الارتباط) بنِية قيام دولة مدنية عادلة جامعة تحترم جوارها وتقدم نموذجا للتنمية المجتمعية والاقتصادية والاستقرار السياسي دعونا نتوحد على ذلك (الهدف) ونزيد من التلاحم الشعبي حولة دون النظر الى الطرق المؤدية الية فلنعطي الفرصة لكل ذي رؤية ان يناظل في سبيل ذلك الهدف وإن اختلفت طريقتة مع الطريقة التي نراها المهم هو ان نجعل كل الجهود تَنصَبُ إلى ذلك (الهدف) المنشود . لابد لنا أن نُعْلِي و بإكبارٍ شعبنا الجنوبي الذي نراه اليوم يزداد وعياً يوماً بعد يوم ويزداد تكاتفاً وتعاضداً حول هدفة وهو (فك الارتباط وبناء الدولة الجنوبية العادلة). لقد رأينا رأي العين وايقنا أن شعب الجنوب يزداد بريقاً ويتكاتف ويضرب أروع الامثله في الثبات على المواقف والاهداف العامة له خصوصا اثناء الحرب البربرية الظالمة والحقودة التي شُنت عليه في مطلع العام المنصرم (2015م) من قبل كُل أطياف وتكوينات الشمال اليمني وبائت محاولات تلك المليشيات البربرية السيطرة على الجنوب بالفشل الذريع وذلك سببه الأول هو الايمان بإن الشعب الجنوبي حينما كان يقاتل كان يقاتل عن دينة و أرضة وعرضة و يذوذ عن كرامته كان يقاتل وهو يعلم انه على الحق المبين ولم تُتِح عنجهية المليشيات أي ذرة شك في مشروعية حمل السلاح ضدها وانتصر الجنوب أولا بعون الله وسندة وبمساعدة لا تُنسى من التحالف العربي الذي قدم ومازال يقدم كل شيء لاعادة الحياة الى الافضل في عدن وباقي مدن الجنوب ' و انتصرنا ثانيا بتوحدنا بجميع اطيافنا ومشاربنا الحزبية والسياسية والشعبية و المُتدينين توحدنا نعم ولكن توحدنا (كجنوبيين) وليس لصالح حزب او قبيلة او شيخٍ توحدنا (كمواطنين جنوبيين) اليوم نُريد ان نستكمل التوحد بالتلاحم الشعبي والاستمرار بالإلتفاف حول قضيتنا العادلة والمُضي بها نحو الاستقلال التام .. و تذكروا يجب ان لا نهتم للطرق المؤدية الية المهم هو بقاء الشعب الجنوبي نواة الصخرة الصلبة و الفاعل الاساسي والدافع لكل اتجاهات الحل لقضيتنا العادلة وهي تحقيق الاستقلال الناجز وفك الارتباط عن (نظام صنعاء) وبناء دولة جنوبية تسودها المواطنة العادلة والاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي . وأشد ما يثبت عدالة قضيتنا وانها قضية يلتف حولها شعبٌ باكملة هو بقاء الزخم الهادر والتلاحم والتوحد للجنوبيين حول قضيتهم فيما تتهاوى معاقل من تظامنوا وتوحدوا في الباطل ضد شعب الجنوب فكل من : - تحالف الحوثي - صالح تعصف به الانشقاقات والتهديدات كلاً على الاخر. - من قبلة تحالف القبيله مع علماء (الدفع المسبق) - صالح قد انفرط عقدها والى الابد. - تحالف قوى حزب الاصلاح في داخله ممن ظلوا يضربون الجنوبيين في الاعلام العربي وفي اعلامهم الخاص خلال الحرب الاخيرة نراهم اليوم يتراشقون بالاتهامات حول الانتصارات التي تحققت على يد التحالف العربي وقوات المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة و كل فصيل منهم يريد نَسبها لنفسه واخرها التقدم في جبهة نهم التي فضحت التصدعات الكبيرة في صفوفهم . بقراءة ذلك كله يمكننا القول أن الجنوبيون اليوم يضربون مثلاً رائعاً في (التّوحد في أحيان التفكك ..)