الأخوة الكرام في صرح بي بي سي العريق يسوءنا ابلاغكم أن الخبر المنشور بتاريخ الأحد الموافق 13 مارس 2016م والمنشور تحت عنوان (قتلى ومصابون في معارك شرسة في مدينة عدن جنوبي اليمن) حمل خطاً فادحاً نستنكر أن تقع فيه أعرق مدرسة إعلامية في العالم !! إذ قام مراسلكم بمدكم بمعلومات مغلوطة ومخزية في آن واحد ونجملها في سطور مقتبسة من الموضوع المنشور لدى موقعكم في النقاط التالية: 1- أكدت مصادر أمنية في اليمن أن خمسة عشر مسلحا ينتمون "للحراك الجنوبي" قتلوا في اشتباكات عنيفة بين "مسلحين من الحراك الجنوبي" وقوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية في حي المنصورة في مدينة عدن. 2- تعزيزات عسكرية دفعت بها "فصائل مسلحة مساندة للحراك الجنوبي، المطالب بانفصال الجنوب"، اتجهت من محافظة لحج المجاورة لإسناد المسلحين في عدن 3- وقالت مصادر أمنية وأخرى في مكتب محافظ عدن لبي بي سي إن قوات الأمن نشرت نقاط تفتيش جديدة لمنع دخول "مسلحين تابعين للحراك الجنوبي" الى حي المنصورة. 4- وتتهم الحكومة اليمنية "فصائل مسلحة تنتمي للحراك الجنوبي الانفصالي" بنشر الفوضى في مدينة عدن. 5- وتنفي فصائل الحراك الجنوبي الانفصالية تلك الاتهامات وتقول "إنها تقوم بما يجب عليها" سعيا لتحقيق هدفها الرئيسي في تحقيق انفصال ما تسميه بالجنوب العربي عن شمال اليمن. 6- سجلت "منظمات حقوقية يمنية" مستقلة عمليات اعتقال وإعدام شنقا أو رميا بالرصاص خلال الأسابيع الماضية "لمواطنين شماليين" في مدينة عدن على يد "مسلحين ينتمون للحراك الجنوبي الانفصالي المتشدد" بحسب تلك المنظمات. وردا على ذلك:" 1- تكرار مصطلح "مسلحين من الحراك الجنوبي" يوضح رغبة الكاتب في تأكيد استهداف الحراك الجنوبي لتشويهه ولصق صفة الإرهاب لثورة شعبية عظيمة ناضل فيها شعب الجنوب سلمياً لسنوات متتالية وقدم فيها شهداء وجرحى 2- مصطلح فصائل مسلحة "مساندة" للحراك تنفي التأكيد السابق بأن الفصائل المسلحة تابعة للحراك الجنوبي وهو ما يكشف كذب الكاتب وسوء النية في الطرح! 3- من المستحيل أن تصرح مصادر أمنية في عدن ومكتب محافظ عدن بخبر يحمل مصطلح " مسلحين تابعين للحراك الجنوبي" لأن ببساطة أفراد الأمن والجيش في عدن هم من الحراك الجنوبي ومن أبناء هذه الثورة الشريفة والعامة من أفراد شعب الجنوب في الداخل وخاصة في عدن يعلم علم اليقين أن الأمن والجيش والذي ينتمي أفراده للحراك الجنوبي يحارب الإرهاب وتحديداً التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وغيرها. 4- إضافة كلمة الانفصالي إلى مصطلح " فصائل مسلحة تنتمي للحراك الجنوبي" توضح سبب كتابة الخبر في هذه الصياغة المغلوطة ونطالب هنا بنشر نص الاتهام الذي يدعي المراسل أن الحكومة اليمنية وممثلة بعبد ربه منصور وخالد بحاح قامت بتوجيهه إلى الحراك الجنوبي!! والسؤال اذا كانت تتهم الحراك الجنوبي بنشر الفوضى كيف قامت بتعيين كل من محافظي عدنولحج ومديري أمن عدنولحج وهم قادة في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ؟! 5- مصطلح "فصائل الحراك الجنوبي الانفصالية" يؤكد تعمد المراسل الربط بين الإرهاب ومطالبة شعب بحق مشروع في تقرير مصيره لهدف وحيد هو تشويه الحراك الجنوبي . 6- اليمنيون الشماليون متواجدون في شوارع عدن وأسواقها سواء باعة جائلين أو غيره فإذا كانت تُمارس ضدهم اعدامات كما أشار المراسل لماذا لم يفروا ويتركوا تجارتهم في عدن ؟!! ونتوقف عند إضافة كلمة "المتشدد" لمصطلح " الحراك الجنوبي الانفصالي" !!! الأساتذة المخضرمون والزملاء الأعزاء في BBC باختصار شديد: نخلص إلى أن صياغة الخبر المنشور لدى موقعكم الموقر يكشف للقارئ: 1- تحامل عدائي واضح من قبل مراسلكم للحراك الجنوبي رمز الثورة الشعبية لشعب الجنوب ومحاولة تشويهه بتعمد !! أو 2- تعاطف المراسل مع التنظيمات الارهابية وعدم تسميتها بمسمياتها المعروفة عالمياً سواء القاعدة أو داعش!! أو كلا النقطتين معاً !! الأخوة الكرام : المعركة الدائرة في عدن بين الحراك الجنوبي بأفراده المنتمين للأمن والجيش مدعومين من التحالف العربي وبين الإرهاب وأفراده المنتمين للقاعدة وغيرها والمدعومين من قادة أحزاب يمنية معروفة بتوجهاتها !!