العاقل الكابتن جمال حبيشي حاوره/ابراهيم الشاش هو لاعب شق دربه و تعلمق مع عمالقة الزمن الرياضي الجميل فكان بحق عملاق لا يشق له غبار بشهادة من سبقوه وعاشوا زمنه .. كان ذو حنكة قوي الشكيمة في الملعب لا يلين ولا يجامل في الحق انه (العاقل) كما يحلوا له يلقب .. خط دفاع الميناء والمنتخب والذي طالما كان يخشاه المهاجمين .. وقوي في هيئته ودود ذكي في الملعب تعلم اين يكمن الخطر على مرماه فيسارع الى الذود عنه بملكات فنية عالية انه الكابتن جمال حبيشي اتصلت به ورحب بأجراء اللقاء معه. وكان لي اللقاء معه في منزله في المعلى وبعد ان دردشنا دردشة جانبية اخد يسرد قبس من سيرة مشواره الرياضي في الزمن الجميل قائلا : اسمي جمال عبده محمد حبيشي من مواليد 1954م المركز المدافع وكانت البداية مع شباب التواهي منذ الاشبال بعد المدرسة ثم تدرجت في الفئات حتى الفريق الاول يومها اخذنا كأس الدوري الاستاد سنة 73م وكان اخر كأس وكان مدربنا انور غفوري .. يومها كنت العب خط وسط مع التواهي ولكن بعد ذهاب اساطيل الكرة الاولين اضطررت للعب في خط الدفاع .. كان حينها عمالقة الكرة في عدن اذكر منهم بورجي خان/ نجيب راجح/ الهتاري/ رمضان عيدي وغيرهم واذكر جيلي سمير جاوي/ المرحوم محمد عبده /العبادي.. وبعد ذلك جاء الدمج سنة 74م بين شباب التواهي ونادي الشعب الرياضي في المنطقة ثم بعد زمن تم الدمج الثاني وتم تسميته بنادي الميناء وظللت العب مع الميناء وقد كان لدينا افضل مدربين انذاك وهما علي محسن مريسي والغفوري حينها اذكر انني طلبت من الكابتن المرحوم علي محسن في اللعب بمركز الدفاع في النادي وبقيت كذلك حتى النهاية . اما المشاركات فقد شاركت بعدة مشاركات منها دورة الجيوش الصديقة في الصومال عام 76م وكان من الزملاء معي الكابتن جميل سيف ونور الدين عبدالغني واخرين كما شاركت في الكويت المشاركة الثانية عام 79م والمشاركة الثالثة في تصفيات اولمبياد موسكو عام 80م وشاركت ايضا في مباريات مع فرق اجنبية داخليا على ملعب الجيش ومن هذه الفرق الفريق الكوبي والاثيوبي والاسماعيلي المصري حينما زار عدن للمرة الثانية في السبعينات .. اما عن الموقف الذي اتذكره وعلق في ذاكرتي حتى اليوم فكان في دوري 79-80م وكان الميناء متصدر الدوري وكان معنا من الفرق القوية الجيش وفي المباراة التي خضضناها ضد الجيش احسسنا ان هناك تعنت ومؤامرة لاخراج فريقنا من الدوري وذلك عندما تسلل اللاعب العزيز جعبل ولم يحسبها تسلل رغم انه واضح عندها اعترضت انا على قرار الحكم وبذلك صفر الحكم بأنهاء المباراة لصالح الجيش لعدم استكمال المباراة حينها اتذكر هذا الموقف عندما نزل الجمهور ليحملني على الاكتاف ويقبلني وكان هذا هو اول قرار في تاريخ الكرة العدنية ويومها اجتمع الاتحاد وزاد الطين بله بوقفي عن المنتخب لمدة سنة واخراج نادي الميناء من البطولة .. وبعد هذا القرار التعسفي ضدي وضد النادي وكنوع من رد الاعتبار من قيادة انادي الذي كان يرأسه عبدالرحمن عبدالله ابراهيم قام د/عبدالرحمن ونسق بترتيب زيارة خاصة للفريق الى صنعاء ولمقابلة اندية صنعاء وهي اربعة(الوحدة- الشعب- الاهلي- طليعة تعز) وقد قابلناهم وهزمناهم . انا اذكر من اللاعبين الجيدين الذين لعبت بجانبهم وعندهم ملكات فنية عالية اذكر منهم ناصر هادي الله يشفيه / ابو بكر الماس/ جميل سيف/ حسين جلاب واخرين ومن الجيل الذين لحقتهم اذكر المجيدي والمرحوم عبده اسماعيل /محمد عبده/سعيد ابراهيم/عبده صالح/الهتاري واخرين لا اتذكرهم الان. توقف واخذ يرتشف رشفة من فنجان الشاي وتنهد وقال رجعتنا الى الماضي الجميل يا اخي ابراهيم.. شوف اهم ما يميز جيل الزمن الجميل من وجهة نظري اولا الابداع كان يوجد ابداع وما كان ليأتي هذا الابداع الا بالحب والانتماء للنادي والمنطقة وقد كان اللعب منا يتمتع بنفسه اولا قبل ان يمتع الجمهور وبدون مقابل وكان هذا الزمن خاليا من المغريات المادية وكان رأس مالنا حب الناس لنا ايضا وكان هذا الزمن سمته التواضع وكان هناك حب وحميمية بين اللاعبين حتى بين اللاعبين الخصوم –بعكس اليوم- اما نصيحتي لرياضيين اليوم فأقول انتم رياضيين عليكم ان تحترموا انفسكم والكرة فمن اجل ان يحترمك الناس والجمهور اولا يجب ان تحترم نفسك كرياضي وكواجهة.. تبسم قليل واردف وهو يتذكر اما عن الاهداف فالهدف الذي اعتز به في مباراة مع الوحدة وحينما وافق الكابتن المرحوم علي محسن مريسي على ان اتوغل في مرمى الخصم وهو وحدة عدن فسجلت هدف جميل بيساري من خارج 18 في الوحدة .. وبالنسبة لرياضة اليوم رغم اجتهاد الاتحاد وهم مشكورين واجتهادهم واضح ملموس ولكن المقابل اش مستوى ضعيف من اللعيبة ولا يوجد انتاج من الاخير اشكر صحيفتكم الغراء واشكر العزيز محرر الصفحة الرياضية واشكرك خاصة اخي ابراهيم الشاش على هذا اللقاء الممتع .