غرقنا طبعا فى تحليل ومتى وصول رؤساء العديد من الحكومات اليمنية والأحزاب والمشائخ الشمالين الشيخ الفلاني محترم والوزير الفلاني عقلاني وأيضا غرقنا فى تحليل معنى وصول المولود الجديد علي محسن الدموي الاحمري ونسينا كل شيء وكاد يتحول إلى القضية المركزية ، هذا الإنسان قد كاد أن يتحول إلى القضية الشعبيه الجنوبيه المركزية. وابتدئنا بالمقارنة : من أفضل الخلف أم ألسلف ، السلف أم سلف السلف؟ من أقرب للجنوب ومن أقرب للوحدة ومن أقرب للحرب ؟؟ وكدنا ننقسم مع واحد ضد الآخر والبعض ارتعدت فرائصه ، أيضا انشغلنا بتحليل الفرق بين الوحدوي الشمالي والعنصري الشمالي ومن مع الجنوب ومن ضد الجنوب فى الشمال ولا يريد البعض أن يعرف بأن العنصري والسارق واللص وعالم الدين بالنسبة للشمال هو موضوع داخلى أما بالنسبة للجنوب فلا يوجد عنصري ووحدوي فى ألشمال ، فمن يقتل ألف جنوبي هو اصلاحي ومن يقتل عشرة آلاف جنوبي هو عفاشي حوثي وعندما ياتى من يقتل خمسة آلاف يصبح وسطيا بين الاصلاحي والمؤتمري ، .. كل الشمالين هم عنصرين ومحتلين .. المهم انشغلنا بتحليل كل هذه القضايا التى لأتقدم ولا تؤخر ونسينا الموضوع الأساسى أو النقطة الأساسية والجوهر ونسينا أن هناك شارعا شماليا هو السبب ، . هذا الشارع قتل الرئيس الحمدي عندما شك مجرد شك أن هذا الرجل قد يقدم شيئا للوحدة الحقيقية بين الشمال والجنوب .. أنا لا أقول قدم أقول قد ، مجرد الشك جعلهم يقتلون هذا الإنسان بالرغم من انه لا يوجد يساري حقيقي في الشمال. هذا الشارع خرج قبل أيام بمظاهرات مليونيه في ميدان السبعين يحتفي ويناصر العفاشي الذي قتل الوحدة وقتل الشعب الجنوبي .. ومن هنا نريد أن نوضح إذا سمح لنا المجال أن هذه العاطفة الجنوبيه لن تبني وطن ولن تنصر ثوره .. لماذا لا يكون انشغالنا في التوحد ورص الصفوف وفق تنظيم جبهوي او إندماجي ؟ وإنني من وجهة نظري أرى أن نشكل مجلس تنسيقي من كل الحركات والأحزاب الوطنيه الجنوبيه ،انطلاقا من تفعيل دور غرف العمليات المشتركه للمقاومة التي بدأ العمل بهاء في محافظه الضالع ..ثم تشكيل مجلس سياسي رديف للعمليات المشتركه إذا تشكلت في كل محافظات الوطن الجنوبي لأنها تكون بمثابة المجلس التنسيقي .. ولكن العالم لا يتعامل إلا بمجالس سياسيه ممثله (حامل سياسي موحد )من أجل الاتصال والتواصل والحوار والتفاوض مع أي طرف ومع أي مبادره لحل قضية الجنوب المحتل .. وحتى لا يأتي ثلة نفر من الجنوب ويقولون نحن الحامل فيذهبون بدون مراجعات ثوريه ويحققوا مصالحهم الدونيه ،ولا يهمهم قضية الجنوب السامية .. فلنترك التحليل ونتوجه الى ميدان العمل للتنسيق والعمل نحو الحامل السياسي الموحد للجنوب.