نحن موقفنا واضح, نريد الجنوب الذي هو أرضنا وملاذنا وهويتنا, لكن هناك سوء فهم يقع فيه البعض عندما يسأل ما هي الشروط الجنوبيه ؟ وأريد هنا ان أفرق بين كلمة شروط وكلمة حقوق. في الواقع /الجنوب/ ليس لديه شروط إنما له حقوق. يقول أحيانا بعض المسؤولين الذين يأتون إلجنوب وايضا تسمعهم في الاعلام/ما هي شروطكم لحل قضيتكم؟ أو لماذا لا تتنازلون عن قليل من هذه الشروط المتمثله بأستعادة دولة الجنوب؟ وفى الواقع كما قلت هذه الحقوق واضحة بالنسبة لكل دول العالم, وتم إقرار هذه الحقوق في المحافل الدولية والمؤسسات،وفي عام 1957اعلنت الجمعيه العموميه التابعه للأمم المتحده مبدأ حق تقرير المصير للشعوب ،ومن حقها أن تقرر مصيرها وأستخدام كل الوسائل لذلك بما فيها السلاح ..نحن لا نذهب بعيداً عن الشرعيه الدوليه ولا نتجاوز مبادئها ،ولكن المؤسف أن تأتي دول وتتبنى حلول لا تتضمن تطلعات وأمال والآم شعب الجنوب العظيم ،الذي حدد موقفه وبكل شجاعة تقبل الموت ودفع مايقارب خمسه الف شهيد وآلاف الجرحى وعشرات المقعدين وآلاف الثكالى وألارامل والايتام من أجل الوطن .. اليوم هناك توجد عدة مبادرات تقوم بها أكثر من دوله جميعها منتقصه ولا تلبي تطلعات هذا الشعب ..فعلينا اليوم أن نكون صريحين وندك جدار الصمت وننهي الخجل الأنثوي ونوضح لهم جميعا أن لقاء الكويت لايعنينا مادام هذا القاء مبني المبادرة الخليجيه ،فهذه المبادره أول من وأدها هم الشمالين (الحوثي عفاش)فأصبحت بحكم الميته اصلا..فإذا كنا نطالب بأنهائها فقد انتهت وإذا كنا نطالب بموتها فقد قتلها الحوثي وعفاش ولا يبقى أمامنا كجنوبيين الا أن نأخذ سجل تلك المبادره من سجل الأحياء الى سجل الأموات .. وأيضا نؤكد أننا كلما امعنا في تقديم البراهين والحلول كلما امعن الاحتلال بأستخدام تنازلاتنا وأنتقص قضيتنا السامية والعادلة ،ولما قبلنا بمناصب الشرعيه المناصب الشكليه كلما قوبلنا بمزيداً من التفخيخ والقتل والارهاب وأكبر مثالاً مايحصل مؤخراً في مدينة عدن من قتلٍ للمدنيين والعزل وصل بهم الحال إلا أن قتلوا المسنين العجزه وذلك لأخلال الأمن وإظهار فشل الجنوبيين،والاكبر من ذلك كله حيث تصر دول الوصاية غير المعلنه على تعيين شخصيات شماليه غير مقبولة سياسياً وأخلاقيا.. وفرض الحصار على شعب الجنوب كسياسة أمر الواقع.. واغلاق المعابر والمطارات لتسفير الجنوبيين الجرحى والمقعدين وهذا حصار ضالم لن يغفره الله ولن تغفره الشعوب،أخيراًفأي لقاء لاتندرج فيه قضية الجنوب كبلد محتل والاعتراف بدولته الجنوبيه كاملة السياده فهو لقاء فاشل لن ينتج الأ الحرب والمقاومة من أجل الوصول الى مستقبل أفضل.