رسالة يُعنى بتوصليها جمع غفير ، حريّاً بنا أن نمعن النظر بها مليا، وأن تأخذ بأهمية ، نظراً لاهتمام المرسل واعتنائه بها وجعل من يوصلها أكثر من شخص ، فما بالك برسالة يوصلها الملايين ، أليس من المنطق والعدل ان يوقف لها من تصله احتراماً وإجلال وتقديرا ، أليس من المفترض أن تدرس بكل عناية وتأني وأن تعطى أهميةً كبيرة ً نظرا لحجم الموصلين وتقديراً لهم ، بغض النظر عمّا تدعوا إليه ، وأن كانت تدعوا إلى باطل أو تناصر ظالم ، كما حصل في ميدان السبعين ، فما بالكم عندما يكون محتوى الرسالة طلب عادل ، ورفع لظلم ، وإحقاق الحق ، فما بالكم إذا ما التحفت بجلباب السلمية، وكانت تعبر لا عن قلة بل عن أمة بأكملها سُلبت حريتها ، وسُلبت وطنها ، وكبل يديها نظام الشرعية المزعومة ، والوحدة المذمومة ، عندما يكن محتواها يتعلق بمصير أمة ، (دولة - ارض وشعب وسيادة ) أليس من المنطقي والطبيعي تحترم وأن تقدر ، وأن تسمع بعناية وان يوقف مع مطالبها الجميع ، لأنها تدعوا إلى نصرة مظلوم ، وإحقاق حق وإثبات هوية ، ومستقبل وطن ، وأمن منطقة. مليونيتنا المنصورة بإذن الله ، رسالة سلمية توجه إلى العالم أجمع رسائل . أولاً : من الشعب إلى الشعب ، بأن خيارنا واحد ، ومصيرنا واحد ، ولا مكان بيننا لمن يرتضي الذل والهوان ، ولا مكان للجبان ، أو بائع الأوطان ، فكلنا سنمقته ويستقيم أو يفارقنا والى الجحيم . ثانيا : رسالة إلى إخواننا في الشمال ، إننا لن نرتضي أية حلول ، أو نساوم بالقضية ، إننا لن نحول أو نميل عن الهوية إننا قد أخذنا العهود ، إلى الماضي لن نعود ، فاصحوا إن كُنتُم رقود ، فأنني على ثقة بأن هناك عقلاء قد لم تسنح لهم الفرصة أن يقولوا كلمة الحق ، فليقولها الآن ، وليحفظوا ما بقي بيننا من ود واحترام ومجورة ، إن فعلاً يبقي منها شيء . ثالثا : إلى دول الجوار ، تعلمون أن ثورات الشعوب ، لا تقف إلا بتحقيق مطالبها ، ولتعلموا أنها ثورة شعب ، ذاق الويلات والنكبات تلو النكبات ، بدعم الظالم وتمكينه ، بقصد أو بدون قصد ، وأننا أمة سنية سلمية ، مظلومة مسلوبة الحقوق ، شبابنا مشردون في المهجر ،ومن تبقى إما عاطل عن العمل ، وَإمَّا يعمل بلا حرية بلا طموح بلا أمل ، وخيرات أرضنا يأكلها الشاويش وبن لحمر ، فقد بلغ السيل الزبا ، والصبر منتهاه ، فهذا حالنا اليوم إن خُفيَ عليكم ، فأنصفونا وردوا إلينا حقوقنا ، وعوضونا عمّا ظُلمنا وأنتم كُنتُم حقيقة داعمون وأحسنكم صامتون، ولتعلموا أن الشعب قد قال كلمته ، نريد دولتنا المسلوبة . واني لاستغرب من قنواتكم التي هي منابر تعبر عن سياساتكم , ما الذي الجمها عن نقل المليونية . رابعاً : إلى رعاة الحوار ، إن أردتم سلام وأنتم صادقون في سعيكم ، فحقنا في رقابكم ، فقولوها بوضوح ، وأنصفونا باحترام إرادتنا ، وتحقيق مطالبنا ، التي لم يكون فيها طلب باطل أو اعتداء على أحد ، أو استيلاء لحقوق الغير ، نحن لا نطالب إلا بالحق الذي كفله الله لنا وأقرته المواثيق الدولية ، العيش بسلام ، وحريّة ، وكرامة كباقي شعوب الأرض . خامساً : إلى المجتمع الدولي إن كُنتُم حقا تحترمون إرادات الشعوب ، وتطبقون ما تتشدقون به وما تظهرون من مبادئ إنسانية ، ومساعدة الحركات التحررية من أجل الحصول على حرياتها ، فها نحن شعب مظلوم ولسنا حركة تحررية ، بل ثورة شعبية لإعادة الوطن المسلوب واثبات الهوية . فطبقوا ولو لمرة واحدة ، ما تدعونه . سادسا : إلى القنوات الفضائية حقيقة قد فقدتم مصداقيتكم , وخنتم مهنيتكم الإعلامية , فلتخسا أي قناة تدعي الحيادية , أو أنها قنوات تعمل بحرية , للأسف انتم إذناب الأنظمة وأبواقها في البلدان العربية . ادعو من موقعي أن تقول الملايين رأيها ويكفي مداهنة ,وقياداتنا الجنوبية أن يكون لها موقف يتشرف به كل حر , من تلك القنوات ومن أنظمتها , فبعد اليوم , إما حرية أو لا حرية . فما عساكم إيه الملايين تجنون من سلميتكم , فقد ظهرت علامات , مخرجيات حوار الكويت , من خلال القنوات . فاقد وطن هل تنصفوه ، أم أنكم قد بعتموه وقبضتم الثمن .