قال تعالى ((وماتدري نفسا ماذا تكسب غدا وماتدري نفسا باي ارضا تموت))..... كرامي زين ثابت رفيق عزيز مناضل من كوادر الحراك الطلابي جامعه عدن في الاعوام 2008و2010م جمعتنا معه احلا وافضل واجمل الذكريات كان ع تواصل معي دايم وهو في النرويج بل ان اخر اتصال هاتفي يطلب مني ارسال وثائق المسيرات الطلابية في الجامعه لكي يقدمها للجنة اللجوءفي النرويج وكان هذا الاتصال الاخير مع الفقيد الراحل في ايام العشر الاواخر. وبالفعل ارسلت له بعض الوثائق. رفيقي كرامي يسكن الحبيلين ردفان مع اخوانه ووالديه ابتعثه والده لاستكمال دراسة الماجستير في روسيا ولكنه كان مشغوفا بدخول الدول الاسكندنافيه لتحسين معيشة اخوانة ووالديه القاسية وتامين مستقبل لاولاده فهو يحلم بسفر اولاده ووالديه اليه الى النرويج بعد نجاح طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به فور دخولة اراضي المملكة النرويجية فبعد محاولات عدة تمكن من الخروج من روسيا ودخول النرويج عن طريق البحر تهريب في مطلع العام الجاري. كان الفقيد زميلي ع تواصل مستمر معي بالوتس والاتصال الهاتفي كان شغوفا بالسوال عن وضع الجنوب وعن الاحداث التي تحصل دائما ماكنت اطلب منه انه يبحث لي عن طريقة للخروج الى عنده رغم معرفتي انها في غاية الصعوبه كنت امزح معاه واقول له دور لي حتى بنيه قرعية(خادمة منزل سوداء البشرة) زوجني ياها وبجيك كان يضحك عندما اقةل له كذا فكان يقول انتم قيادتنا الشابة التي نعول عليكم والله ياقايد لم نصل الى هذا الوضع نصفنا لاجئين والاخرين يتمنوا الهروب من الجنوب الى بعد مصايب الوحدة الغير مباركة. لا زلت متذكرا جيدا لايام الملاحقات الامنية ضدنا ياكرامي واتذكر جيدا انك نزفت من جراج طلقة نارية اخترقت احدى ساقيك البريئة من قبل رجال الامن المركزي بالحبيلين في مشاركتك بمسيرة الغضب واستعادة الكرامة 15-4- 2009م، يالها من ايام!! اتذكر ايام كثيرة كنت مشاركا معنا دائما وفي مقدمتنا بكل اجتماع سري نعقده في الكلية او عند القلعة بجوار الواد لنخطط معا خطة مكيده ضد قوات الامن المركزي والعام بالحبيلين وكيف كنت اول من يغامر ويمرر لافتات الاعتصام التي كنا نراها احزمة ناسفة تدخلها باي طريقة الى زملائك وزميلاتك الطالبات بالكلية لتنفيذ اعتصام والامن يحاصر حرم الكلية من كل جانب. انتهت اروع الاحداث واهمها وبقت خالده في ذكريات رفاقك ياكرامي، صحيح جدا ياكرامي ياقهرنا فيك ماقاله الله تعالى ((وماتدري نفسا ماذا تكسب غدا وماتدري نفسا باي ارضا تموت))..... في صبيحة هذا ليوم الثلاثاء19يوليو2016 في الساعه الرابعة فجرا وصلني رسالة وتس من الاخ باجبع رئيس الجالية الجنوبية في النرويج كانت بمثابة صاعقة افقدتني النوم حتا هذه اللحظة وجعلت عقلي خارج نطاق التغطية كانت رسالة الاخ يقدم عزائه ومواساته بوفاة البطل كرامي زين الردفاني ويقول لي اخبر اقربائه لو تكرمت لم استطع اخبار احد كيف اخبر والديه وانا اعرف جيدا مدى خوف وحب والديه له كيف اخبر اكرم واكرامي شقيقيه، لم اجد بديلا للمازق الذي وضعني فيه القدر تذكرت ان زميلي عيبان المشرقي هو اد المسؤولية وسيتكلف بالامر وسيخبرهم نيابه عني. عيبان تاثر كثيرا اكثر مني بما حصل لكرامي شبل الحركة الطلابية جامعة عدن اصر انه كان يجيد السباحة وليس جاهلا عليها ما زاد من حيرتي وقهري وحسرتي ولازلت متاكدا ان زملاء كرامي في النرويج يتقدمهم المناضل بابجع قادرين ع تحمل المسؤولية والبحث دون كلل عن جميع الادلة ومتابعة ملف التحقيق في الحادث. من كلام الاخ باجبع يقول انه توفي بحادث غرق في احد الانهر بالمملكة النرويجية لست متاكدا ان كان رفيقي يجيد السباحة ام لا. والاخ باجبع اكد لي انه في طريقه الى المدينة التي توفي فيها رفيقنا والتي قال لي انها تبعد عنه مسافة 6ساعات بالسيارة ،وان الجثة عند طبيب شرعي وتقدم للتشريح لمعرفة سبب للوفاة. اتمنى من الله ان يسكنك فسيح جناته ويرحمك برحمته الواسعه يا اعز الرفاق وانا لفراقك لمحزونون ياكرامي. وتعازينا لاسرتك الكريمة الفاضله ممثلة بوالدك قدوة ردفان اخلاقا وعلما وشجاعه الوالد زين ثابت الردفاني.