للأستاذ فتحي بن لزرق مقال حاسم وفاصل وعاجل اطل به عبر امتيازه لرائعته صحيفة عدن الغد قبل أسابيع تحت عنوان (قبل ان نندم؟)أسدل فيه الستار عن الحالة الأمنية لمديتنا وحصننا المنيع عدن!وتحديدا إشاراته المحذرة حول جهوية ومناطقية أجهزة امن وتشكيلات الجيش والمقاومة الجنوبية درع وسيف امن و حماية عدن وكل الوطن!. ولا أرى إلا ان الأستاذ فتحي وضع يده على مكمن الخطأ الفادح الذي لا اعلم وقد لايعلم الكثيرين هل يراد لهذا الواقع الماثل اليوم ان يذهب بنا إلى أتون إشكاليات قد تتفاقم إلى غير رجعه!أو قد تذهب بنا إلى أتون صراع لا أظن إي عاقل وطني تهمه مصلحه عدن وامن عدن ان يقبل ان يحدث إي صراع يعيدنا إلى المربع صفر وان نتجزأ كانتونات متحاربة إلى الأبد!
بيد ان بن لزرق أنبرى ليفند الحل الذي يرى انه يكمن في سرعه دمج التشكيلات الأمنية الجنوبية وان اختلفت مهامها وخططها الأمنية ولاغبار ولاريب ان الدمج بات مطلبا ملحا من أوساط واتجاهات جنوبيه عده مثقفون وأكاديميون وصناع رأي والاهم بات مطلبا اهليآ لا أكاد انتهي من سماعه أينما طرق باب الحديث عن وضع أجهزتنا الأمنية المقاومة!
ومما لاشك فيه ويستحق الإشارة انه ومع واقع جهوية أجهزة الأمن إلا ان الحالة الأمنية تشكل وضعا أفضل بكثير عن مراحل سابقة أعقبت نصر يوليو رمضان حتى ان كانت نسبه مئوية نجاحها ليست مستقرة!وكلنا يدرك ان قيادة سلطة تنفيذية عدن وعدن وأهل عدن نواجه حربا ضروس شعواء منذ التحرير ولاتمر ساعة إلا ونسمع انفجارا هنا وتفجيرا هناك نتاج عمل مجموعات مخربة إرهابية ممنهجة ساعية وتسعى لضرب امن عدن واستقرارها وكل ما يوطد خلق حاله الأمن والعمل لمصلحه كل مايخدم عدن.
إلا ان تصدي أجهزتنا الأمنية لتلك العناصر التخريبية عازما وماضآ في الحرب من اجل القضاء على أدوات وعناصر التخريب التابعة للذين لم يتخلوا بعد عن أحلام الغزو! ولابد ان نشيد بجهود أجهزة امن عدن والتي لايمر يوم إلا وتضبط فيه عناصر إجرامية وتحبط محاولات تخريبية وتفشل نجاح تسلل خلايا قادمة لتنفيذ عمليات تستهدف امن عدن وأهالي عدن.
ولكن يبقى ما أصبح اليوم مطلبا لايقبل التأخير والانتظار في دمج أجهزة الأمن وقياداتها المتمثلة بشرطة عدن وقوات الأمن الخاصة وحزام عدن الأمني! وقد طالعتنا الصحف عن اجتماع موسع للقيادات الأمنية وأجهزتها الأمنية بالعاصمة عدن بحضور اللواء شلال شايع واللواء ناصرالعمبوري لمناقشه مهام وخطط تنفيذ الخطة الأمنية الجارية والآخذة في اعتبارها الحرب التي لايراد لها ان تنتهي ضد عدن ومع ذلك لم يرد وارد دمج أجهزة الأمن!فإذا كانت أولويات سياسة السلطة التنفيذية لعدن غير آخذه بخيار توخي خيار دمج الأجهزة من اجل مصلحه امن عدن!فالخيار استراتيجي وهام ولا أظن السلطة تجهله! في ضوء بعض الإشكاليات التي تحدث هنا وهناك قارعه ناقوس الخطر الذي لايحمد عقباه قبل ان نندم بوعي أستاذي القدير فتحي بن لزرق وحتى لانفشل بقلم الباحث عن وطن منسي حيدره محمد!!