تقدم الجيش نحو أبين وبفضل الرجال الأبطال من أبناء عدن - لحج - يافع - ردفان - شبوة - الضالع - ابين - حضرموت جميعهم تجمعوا في خط واحد وانطلقوا لتحرير أرضنا الطاهر بمساندة أخوتنا وأحبتنا وأهلنا في التحالف العربي بقيادة مملكة الحزم وإمارات الخير نحو أبين وعاصمتها زنجبار ،في الأزقة والحارات والطرقات والمؤسسات انتشروا بكل همه وعزيمة وحدر بقبضة رجل وأحد استقبلتهم الأهالي في "زنجبار - جعار - شقر ...." بالقبلات والترحيبات والتهاني الفرحة التي عمت أرجاء محافظة أبين . وبعد تحرير أبين هل سيتم إدارة هذا الانتصار ؟ هل سيتم حماية أبطال الانتصار أو تصفيتهم كسابقيهم؟ وهل ستعيش أبين حاله من الانفلات الأمني والإداري؟ وهل سيتم إقصاء وتهميش كوادر أبين ؟؟ في الماضي تحررت عدنولحج من المليشيات الحوثيه وبعدها من العناصر الإرهابية واحتفل الجميع بالانتصار ولكن وفي وقت قصير وغير متوقع شكلت إدارة الحكومة فشل على كل الأصعدة الأمنية والإدارية نتيجة الوضع السياسي العام الذي رمى بكاهله على قيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتقليص صلاحياتهما نحو التقدم في إعادة الحياة والأمن والاستقرار بعدنولحج جعلهم عاجزين عن معالجة كل المشاكل وتلبية احتياجات المرحلة للخروج من هذا الوضع الذي أصيب المدينة بالشلل والعجز أمام المواطنين، وهذه الوضع تعيشه مدينتي عدنولحج حتى الآن مع سعي واهتمام وإصرار قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية الوطنيين الشرفاء بالعمل رغم الصعوبات التي تواجههم على تأدية واجباتهم.
فأبين أمست أسيرة وأصبحت منتصرة بفضل الله ولكن من وجهة نظري بأن سيناريو الإقصاء والتهميش وضعف الجانب الإداري ستلقي على محافظة أبين وانتصارها لن يدوم طويلاً وفرحتها ستنطفي وسيصيب أبناء أبين حاله من عدم الفهم والإدراك لما يدور من حولهم ،وهذه حقيقة يجب إن يعرفها أبناء أبين، فأبين فيها كوادر كثير تستطيع إن تقدم الكثير لأبين وخصوصاً بهذه المرحلة التي تحتاج للجميع إن يشدوا الهمم والعمل والوقوف أمام أسئلة كثيرة حتى لانخسر مابقي من مدينة أبين وانتصارها .