في اطار مسلسل مابات يعرف بالربيع العربي(الدمار العربي)و في ضوء لعبة دولية واقليمية كبيرة ومتغيرات شهدتها المنطقة العربية كغيرها تشهد اليمن صراعا..قد يطول أمده..صراع الكبار..ينفذ بايدي صغار القوم. اليمن جنوبا وشمالا احدى ساحات هذا الصراع الدولي والاقليمي..والضحية المواطن اليمني..الارض والدولة اليمنية..
فالمخطط أكبر..منا جميعا..دخل الجنوبيون في تحالف مع السعودية لاعادة شرعية هادي التي رفضونهاوقاطعوا انتخاباتها في وقت تم مباركتها من شعب الشمال الذي بدوره طردها لاحقآوانهى وجودها بصنعاء وبقية محافظات الشمال. في حين لم ياخذ الجنوبيين اي ضمانات حقيقية لما من شانه تحقيق اهم مطالبهم التي لطالما ناضلوا من اجلها عشرين عاما مضت..وقدموا خلالها مئات الشهداء والجرحئ في ثورتهم السلمية ناهيك عن الالاف الشهداء والجرحى والاسراء في الحرب الاخيرة.
المؤسف في الامر وهو ما اشار اليه الزميل فتحي بن لزرق في اكثر من منشور له ان معظم القوئ اتخذت من الجنوب وقضيته "فراش عاهرة".
واليوم وبعد كل هذه المعمعات لايستطيع كل من التحالف وهادي وشرعيته ان يخدما الجنوب ويحققا مطالبه..ولم يستطيعا العودة لصنعاءفي ظل موقف غربي امريكي تحديدا مساند وداعم لما يتبناه صالح والحوثي..!!
فلا الجنوب بنى قواعد وثبتت مؤسسات دولة حقيقية ومسؤولة ولا الشمال عادت له هذه الشرعية بل ربما ان الشمال يعيش في وضع افضل حالامن بعض محافظات جنوبية تحررت من الانقلابيين.
هذه اللعبة الدولية القذرة التي تساند علئ استحياء حلفائها بالخليج في حربهم باليمن وتساند بقوة حلفاء ايران من الجهة الاخرئ .
يدرك الكثير من النخب الجنوبية اليوم انهم وقعوا في فخ..اسواء بكثير من الاحتلال الشمالي نفسه..حيث وان التحالف لم يعطي دعما واضح المعالم لتاسيس دولة او معالم دولة بالجنوب غير دعم جهات مختلفة ومتعددة ولاتخضع معظمها لسلطات رسمية..
وهو الامررالذي جعل من الجنوب محطة صراع وتجاذبات اطراف اقليمية ومحلية وخليجية تحديدآ فهناك جهات تدعم الاخوان...وما ادراك ما الاخوان..
-ايضا- جهات تدعم مجموعات سلفية هي الاخرئ لها موالها الخاص.. بينما المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية لم تعد تمتلك الا اسمها بالجنوب..ولايختلف الحال في الشمال في هذا الاطار بحكم سيطرة المليشيات على مرافق ومؤسسات الدولة ونهبها للخزينة العامة ما ادى الى انهيار العملة ...ففي الجنوب مرتبات موظفي الدولة اصبح في امر كان..3اشهر موظفي الدولة بلحج وابين ينتظروا مرنبات متئ يورد صاحب محطة السلال..ومحطة الزريقي..ومحطة.."الجتمري" فلوس...ليتمكنو من شراء مقتضياا واحتياجات اطفالهم واحتياجات العيد..
خدمات المواطن.نائم حتئ اشعار اخر..قتل بالجملة..ولانعلم من يخدم كل هذا العبث والاستهتار..وهذه السياسات القذرة..شرعية هادي تتجاذبها اطراف متنافرة بعد المشرقين والمغربين..تجار حروب هنا..وهناك..وخطة توم وجيري..تمضي على قدم وساق..وللمواطن الصبر..ولسان حاله:"وياقلبي تصبر".