مازال القصف الهمجي لعصابة المخلوع علي صالح وحليفه الحوثي المدعوم بالكاتيوشا والمدفعية مستنراً باتجاه الصلو بتعزجنوباليمن في الأيام القليلة الماضية، والتي تبعد 50كيلومتر عن مدينة تعز بهدف السيطرة بالقوة على الارض واستعباد الناس والسيطرة على المقدرات والمتلكات وأسفر القصف عن استشهاد وجرح الأبرياء من المدنيين وكذلك نزوح مآت الأسرالى اماكن اكثر امنا. وضع انساني بائس: نزحت مآت الأسر من مديرية الصلو بتعز هرباً من جحيم الحرب وخوفها من الانتهاكات التي تمارسها عصابة المخلوع ضد المواطنين المدنيين هناك تاركين الممتكات وبعض الأسر التي لم تستطع النجاة بسبب الفقر والمرض.
التقت "عدن الغد" هذا اليوم ب(12) أسرة نزحت من المنصورة والصعيد "قرية القابلة" حيث غادرت الصلو منذ بضعة أيام لتستقر في منطقة جوحان بقدس في المواسط وفي هذا الصدد قال عاقل قرية الجبانة بقدس:"استقبل الأهالي الاسر النازحة من مناطق الحرب والاشتباكات المسلحة التي نشبت منذ شهور مضت وهذه الاسر وصلت الى القرية دون متاع أو اثاث وكذا الغذاء والدواء للاطفال وكبار السن وأكد المواطنين قدموا ماجادت به نفوسهم من مأوى وغذاء بالحدود المستطاعة من ماء وغذاء ووقود الحطب رغم قسوة العيش وجفاف الموارد بسبب حالة الفقر للأسر المستظيفة". وقال نازح بحسرة وألم تعطلت المدارس وحرم الاطفال والشباب من التعليم في الصلو ومكان النزوح فقد اغلقت مدرسة صلاح الدين بالمعامرة بقدس آعلى إثر تلقي القرية نيران معادية ماأدي للإغلاق خوفا على الأطفال من أي مكروه".
سوء تغذية:
يعاني الطفلين محمد خليل وخزام برهان (9) أشهر من هزال ناتج عن سوء تغدية والوحدة الصحية بالمنطقة لايوجد،بها ادوية ومستلزمات طبية للأهالي والنازحين على حد سواء ويكتفي هذا المرفق تقديم اللقاحات في احسن الظروف. ويخشى الناس انتشار داء الكوليرا كون مصادر المياه مكشوفة تنقل من الوادي على رؤوس النساء بالإضافة لإنعدام الصرف الصحي ويتم التخلص من الفضلات الآدمية بحفر مكشوفة مايزيد خطر التلوث وإحتمال انتشار الحميات والأمراض الوبائية بين السكان. لاوجود لمراكز الإيواء: وفي قرية القين النائية بقدس استقبل الأهالي المحليين خمس اسر نازحة من قرية الصعيد بالصلو وعدد افرادها (35) نسمة وقد تنقل النازحين بين ثلاث محطات للسكن منها قرية القحاف والقطين وهو نزوح شاق ومتعب بمعية الأطفال والنساء هربا من جحيم الحرب. وتجسد في منطقة قدس قوله تعالى:"وتعاونوا على البر والتقوى"فكان الأهالي خير معين بالتعاون واستقبال الهاربين من جحيم النيران ورائحة الموت التي تقوم بها عصابة المخلوع علي صالح صد المواطنين المدنيين الأبرياء من أهالي الصلو عامة واليمن عامة بسلوك بربري غاشم . حركة النزوح مستمرة: في الطريق وجدنا ثلاث اسر تستقل سيارة صالون نوع لاند كروزر وجتها الى دمنة خدير وقال السائق ان ايجار السيارة (20) الف ريال وهو مبلغ زهيد لا يوازي مشقة السفر واعتبر ذلك انقاذا للأسر النازحة من خط النار في الصلو .
تأمين المواصلات : بعض العائلات لاتمتلك سيارات فيضطروا للبقاء تحت رحمة الموت والبعض يستأجر سيارات بمبالغ كبيرة بهدف النزوح المباشر إلى المناطق الجبلية المجاورة الآمنة. علما أنه يوجد عدد كبير من العائلات لاتزال في الصلو تحت القصف بسبب عدم وجود اموال ونفقات اجور سيارت تقلهم.
ضياع العام الدراسي للطلبة:
الشاب الياس عبدالمجيد محمد مقبل (17) عاما قال:"كنت ادرس بمدرسة علي بن ابي طالب بالمنصورة بالصلو ولظروف الحرب الملعونة نزحت مع افراد اسرتي الى قدس فضاع عام من عمري بسبب العدوان الغاشم على اهلي وقريتي من قبل عصابات الانقلاب الهمجية في تعدي صارخ على المواطنة والعلم والسلام الاجتماعي". وأضاف :"شقيقي الأكبر انهى الدراسة الثانوية ولم يستطع اكمال مشواره العلمي بالجامعة بهذا الوضع المأساوي وبدل مايذهب الشباب للجامعات والمدارس فإنهم يذهبون إلى منافي التشرد والضياع في وطن الحرب والضياع والموت المجاني ". وضع النازحين: لاتوجد مساعدات من جمعيات أو منظمات حتى الآن وقامت منظمة انترسوس بعمل دراسات ميدانية لتقديم مايمكن في هذه الظروف الانسانية البائسة أوضاع النازحين سيئة للغاية فجميع النازحين نزحوا فقط بملابسهم التي تغطي جسدهم، حتى أن القريتين التي نزحوا لها لم تكن أكتر أمانا بسبب القصف وتم ايواءهم في منازل السكان المحليين. وتعتبر قرى الصيرتين والمنصورة والصعيد من اكثر المناطق المتأثرة بالحرب والقصف العشوائي ويهرب الناس الى المواسط ب وبني يوسف وبني حماد بالمعافر والشمايتين وتعاني الاسر النازحة وضعاً كارثياً وصعوبة في التكيف.